الرفاعي ليس البخيت ولن يكون البخيت كذلك والوضع ليس كما سبق ,الرفاعي جاء غير باحث عن شعبيه حين أعلنها صراحة وعلى رؤوس الإشهاد والبخيت جاء وكل همه الحصول على شعبية الوطن ومواطنيه ,الرفاعي اغترب عن أبناء الوطن وجاء بشخوص لحكومته اغلبهم لا يعرف الوطن بجغرافيته وفسيفساؤه في حين ان البخيت يحث الخطى باحثا عن أشخاص قلوبهم على الوطن وكما قال ستكون حكومتي من الحراثين وهي ليست بمعناها المجرد لان هناك من غير الحراثين اشد حرصا على الوطن وهي مجازية لان كل من يكد ويتعب من اجل اعلاء شان وطنه هو حراث ,الرفاعي جاء للدنيا ومعلقة الذهب بين فكية بينما البخيت جاء للدنيا وبؤسها بين عينية؛ الأول عرف من الحياة أرغدها فما عرف ما عناه الفقر ومعاناته لكن البخيت ذاق مرارته لهذا ستجده الأقرب لعلاجها والكثير الكثير بين هذا وذاك .
حين كانت حكومة الرفاعي تنادى الجميع للإطاحة بها وان كانت الشرارة من ذيبان هذه البلدة الوادعة رغم ما بها من ويلات فقر وبطالة وغياب عدالة لكن لديها نشامى بكل ما تعنيه الكلمة قلوبهم على الوطن وان غربوهم من لا يخافون باريهم وهي كباقي الأردن بقراه وبواديه وإلاحياء الفقيره من مدنه ومخيماته كلها تعاني مثل ذلك لكنها تكون للوطن على الدوام فكظمت غيظها صونا للوطن لان الوطن وقيادته علامات يجب التوقف عندها ان كان الأمر يتعلق بهما ,لكن عندما أيقنوا ان الرجل لا يعنيه شيء من ذلك قالوا كلمتهم ,ولان صاحب الجلالة حفظة الله الأقرب لنبض الشارع انتصر لهم .
فجاء البخيت وبدأت علامات الارتياح الا من قله ,وكان هذا الارتياح نابع من أمرين فرحة الخلاص من الماضي والثانية لما عرف عن هذا الرجل وطنيته التي تتجاوز النخاع ,لأنه عشق الوطن منذ نعومة إظفاره وتعلق به وهو جندي من جنود الوطن لا يطرب الا لطابور الأركان كل صباح لانه يومن انه رمز من رموز الوطن ’ كل من رافقه في خدمته الطويلة لم يذكره الا بالخير وحين ترجل من خدمته العسكرية كان أكثر قربا للوطن من قبل لأنه ما عرف غير الوطن وقيادته ,الرجل إثرى كل موقع خدم فيه لان له (كريزما )قياديه تجعلك تندفع نحوه حين ينفر الكثيرين من غيره ’عرف كيف ينهل من نبع لا ينضب حين اقترب من أصحابه فكان خير تلميذ لقيادته في وقت عجز فيه الكثيرين ان يرتشفوا من هذا النبع الرقراق رشفة واحده .
قد يأخذ عليه البعض ماضي ليس فيه ذنب حين حمل وزر الكازينو وانتخابات 2007 واقسم انه من كليهما ببراءة لكن طيبة القلب والثقة بالغير هي من اوجد مثل هذا في عهده علاوة على سياسية من فوق التي ولت لغير رجعه حين وئدها صاحب الجلالة رعاة الله حين قال لا نريد ان اسمع مثل ذلك مستقبلا .
الرجل يكتنز الكثير في جعبته وسيكون خيرا على هذا الوطن وكلنا امل بتصويب اخطاء الماضي التي اكد عليها كتاب التكليف السامي ولنا منه نحن المتقاعدين العسكريين نصيب في ذلك فلنقف معه لأننا نحب وطننا وقيادته ونبحث عن كل خير لهما .
حمى الله الاردن وقيادته وكلأهما بعين رعايته.
العقيد المتقاعد علي دعسان الهقيش
امين سر والناطق الاعلامي للجنة انصاف المتقاعدين العسكريين
8/2/2011