أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. تنقلات وتعيينات في الأمن العام - اسماء الرئيس الإسرائيلي: يجب ألا نرتاح حتى عودة الأسرى بغزة وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك ولي العهد يفتتح مشروع إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة الشامل بعد علاقة متوترة .. زوكربيرغ يلتقي ترمب في منتجعه الخاص اجتماع حاسم بين بيريز وأنشيلوتي غانتس: على إسرائيل إخراج المختطفين وليس إدخال مستوطنين دائرة الأراضي تعقد امتحانا للمرشحين لمهنة مساح مطعم سياحي بالعاصمة عمان يتعرض لاعتداء مفوضية اللاجئين تنفي إغلاق مكاتبها في الأردن الملكية الأردنية: عودة الرحلات إلى بيروت الأحد المقبل الأشغال تباشر بصيانة طريق الستين غربي إربد الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات بالكرك (أسماء) الملك يؤكد ضرورة وضع خطة للمحافظة على قلعة الكرك طائرة يوم القيامة .. أمريكا تبحث عن بديل البرلمان اللبناني يمدد ولاية قائد الجيش الشديفات يؤكد الاهتمام بالحركة الرياضية والشبابية الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد ..

الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد ..

08-02-2011 10:50 PM

بمواجهة ورقة العسكر الاقتصادية الهادئة
إستراتيجية التأجيل،طريقة لتمرير قرار لا يحظى بشعبية هو تقديمه باعتباره“قرارا مؤلما ولكنّه ضروريّ“والسّعي إلى الحصول على موافقة الجمهور لتطبيق هذا القرار في المستقبل.ذلك أنّه من الأسهل دائما قبول القيام بالتضحية في المستقبل عوض التضحية في الحاضر.ولأنّ الجهد المطلوب لتخطّي الأمر لن يكون على الفور, ثم لأنّ الجمهور لا يزال يميل إلى الاعتقاد بسذاجة أنّ\"كلّ شيء سيكون أفضل غدا\"وهو ما قد يمكّن من تجنّب التضحية المطلوبة. وأخيرا،فإنّ الوقت سيسمح ليعتاد الجمهور فكرة التغيير ويقبل الأمر طائعا عندما يحين الوقت. يقول نعوم تشومسكي المفكر الأمريكي الأشهر بناء على وثيقة سرية يعود تاريخها الى 1979 وتم العثور عليها عام 1986 تحت عنوان\"الأسلحة الصامتة لخوض حرب هادئة\"وهي دليل للتحكم في المجتمعات البشرية من قبل دوائر النفوذ العالمي .
الورقة الاقتصادية الأخيرة التي كشف عنها المتقاعدين العسكريين في ساحة الرأي العام،تحمل في ثنايها الكثير الكثير من الخطورة,والتي تقترب من أفكار \" الأسلحة الصامتة لخوض حرب هادئة \"كون جميع المشاريع التي تخلت عنها الدولة الأردنية لصالح أفراد لا يعرفهم المجتمع الأردني،تدخل في صلب ما كشفه تشومسكي.
الخطورة نوعان:الأول ذك الصمت المطبق الذي رافق مسيرة بيع مكونات الدولة الأردنية.الثاني:هو استمرار الصمت حيالها ،دونما اتخاذ أي إجراءات مضادة للحؤول دون استعمار الأردن الأرض والشعب.
باسم الديمقراطية والعمل الوطني تم\"تشليح\"الأردن لملابسه و\"الحبل على الجرار\"حيث يقود بعض الفاسدين لتمكين من سلب ما تبقى من مكونات الدولة،لصالح أفراد مؤتمرون بأجندة خارجية،تحت بند الاستثمار وتشجيعه،القادمة وفق مخططات بيوتات الخراب الدولي(البنك الدولى وصندوق النقد ). جهود هؤلاء انصبت خلال 12 عشرة سنة الماضية في محيط السلب والسرقة والسيطرة على القطاعات الإنتاجية الإستراتجية،مقابل الإتيان بمشاريع لا تغني ولا تسمن من جوع،مشاريع قيل أنها اقتصادية!!!زرعت على الأرض بشكل عمودي لا افقي،ليحرم منها السواد الأعظم من الشعب،الذي تراجع خطوات كبيرة بدلا من أن يتقدم.
الأردن اليوم مستباح من الشمال للجنوب,لم يسلم من شرهم أحد. إحدى أخطر النتائج التي أسفرت عنها هذه الهجمة هي القضاء على الطبقة الوسطى،بمقابل تحويل المجتمع إلى طبقتان الأولى طبقة 1% أغنياء سادة،تسيطر على مقدرات طبقة 99% عبيدا فقراء.
لم تسلم شركة إستراتجية واحدة من شر هؤلاء\"ماء كهرباء الديسي ميناء العقبة العبدلي المصفاة..\"حتى القوات المسلحة الأردنية،التي نكن لها كل التقدير والاحترام،لم تسلم من أنياب هؤلاء،وما شركة موارد التابعة للقوات المسلحة ببعيدة عن أذهان الرأي العام الأردني،الأردني الذي يختزن رعودا وبروقا وعواصف وأعاصير لن تهدأ أو تصمت طويلا وسيحين موعد انفجارها بوجه هؤلاء،مهما طال الزمن.
البيان ,حوى أرقام خيالية من جانب ربح الشركات التي اشترت الأردن نقول هذا وفي القلب حسرة وفي الحلق غصة.أرباح لو تم الاحتفاظ بها واستثمارها في الإنسان والأرض والدولة الأردنية - الذي كان\"أغلى ما نملك\"تحول على يد هذه الفئة إلى\"أدنى\"ما نملك – لعم الرخاء والرفاهية كافة الأرجاء ولتخلص الأردن من الوصاية الأجنبية ومن شروط مؤسساته الربويه. لقد بيعت شركات ومؤسسات بنيت بجهد وكد وسهر وعرق الأجداد والآباء،على أمل انتفاع الأحفاد،لكن هيهات آن لهم ذلك؟؟؟فقد تحول هذا إلى وهم مخلوط بسراب وضباب.
ناسف،عندما نستخدم عبارة\"شركات اشترت الأردن\"كوننا نؤمن أن الأردن كلا متكامل لا يتجزأ.فلا بقاء للجزء دون الكل، كما لا بقاء للكل دون الجزء،وان بيع أي جزء من مكوننا الاردني يعني بيع الكل فمن يبيع الاتصالات يبيع الفوسفات والبوتاس والديسي والكهرباء والماء وحتى وزارة الأوقاف.
المليارات تحولت إلى مئات،والأرباح المؤكدة أضحت خسائر محققة،الشركات والمؤسسات الكبرى تم تفريغها وتقزيمها وتحويلها إلى بقالات خاسرة بغية شرعنة التخلص منها باعتبارها أعباء تعيق تقدم الدولة من دخولها السوق الدولي،وحمل زائد لا يمكن للدولة أن تسير أو تتقدم قد أنملة بوجود هذه الشركات الخاسرة.لذا صير إلى الترويج لضرورة بيعها مع أن سنة البيع كانت رابحة 100%.
لو أخذنا الأمر بصورة ومنطق فئة الحرامية واعتبرنا أن هذه الشركات خاسرة،الا تعلم دولتنا الأردنية الإدارة الحقيقة تعيد البناء بواسطة إعادة الهيكلة،القاعدة العامة تقول أن خسارة المشروع لا تشرع بيعه،بل تضمينه لأخر،كون البيع مهما كان ومهما على سعره وربحه هو خسارة.هذا الذي حصل مع الدولة الأردنية في ظل وجود حرامية لا يخافون الله ولا يخافون القيادة ولا الشعب.
الورقة الاقتصادية بما تضمنت تحمل عشرات ملفات الفساد التي لو فتحت وحقق بتا لتساقطت رؤوس من يدعون بحبهم للأردن.كما قادت إلى تكاثر الأسئلة الباحثة عن جواب. ألا يوجد في الأردن رجال لمنع هذا....أم أن الأرض الأردنية باتت عاقرا لا تنجب .... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركة.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع