من خلال نظرتي المتواضعة في اسس الانتخابات البلدية في ايصال المجلس البلدي الى مبنى البلدية لكي يباشروا اعمالهم وتقديم الخدمات للمنطقة، فإنني الاحظ من خلال هذه العملية والتي قد لا تجلب الافضل والانسب من اعضاء المجلس البلدي للعمل داخل اروقة البلدية.
لانه وبحسبة بسيطة لو قدر لصاحب معمل طوب لديه معارف كثر وصوتوا له، فإنه حتما سوف يدخل المجلس البلدي وبالتالي إما ان يكون عضو في البلدية او ربما رئيسها.وقس على ذلك نماذج متعددة من نفس النوعية.
لكن في المقابل، ما هي الخلفيات العلمية او الخبراتية لمثل هكذا نموذج؟! لكي يدير اعمال البلدية؟! بالتأكيد لا توجد خلفيات مميزة لمثل هؤلاء العينات، وحتى لو اجتهد فلن يعدو عن بضع انجازات توصف بالعادية.
لانهم اشخاص عاديين ليس لديهم ادنى فكرة بالعمل البلدي الحقيقي المبني على العلم والدراسات والتخطيط وليس على مبدأ الشطارة والفهلوة..
فسياسة تطوير البلدية ستكون معدومه، ولا يهم موضوع جودة الافكار والتخطيط الذي يتطلبه مكان كهذا، و في المحصلة لا جديد يطرأ على اعمال البلدية بسبب نوعية الواصلين للبلدية عبر الانتخاب العادي.
ولو اردنا ان نطرح السؤال التالي:
ماذا لو كان الانتخاب البلدي لفئة معينة حاصلة على شهادات علمية او دورات تدريبية عالية في الشؤون البلدية او ادارة البلديات؟!
ماذا لو كان هنالك من يحاسب اعضاء المجلس البلدي ان اخل بواجباته تجاه المواطنين؟!
ماذا لو عمل المجلس البلدي على تطوير منطقته وجلب الاستثمارات اليها لكي يشغل ابناء المنطقة ويكون مركزا لتطوير المنطقة برمتها وتحسين مستوى الخدمات من خلال عوائد الاستثمارات؟!
ماذا لو كان موظفي البلدية حسنوا الاستقبال للمستثمرين؟ او كانوا ينهون معاملات المستثمرين بشكل سريع دون تأخير؟
ماذا لو تم تحديث عمل البلديات بشكل شامل لكي يكون لها بصمة فاعله في المنطقة؟
كل هذا بحاجة الى فكر وعلم وعمل واخلاص ونزاهه وجد واجتهاد وثقة..
فالامور لا تتغير ببقاء الامر على ما هو عليه، انما التغيير يأتي بتغيير الاسلوب والادوات في ادارة البلديات، لكي تكون البلديات ناجحة لها اثرها على المجتمع، ذات سمعة طيبة ونموذج حقيقي يحتذى.