كنا ندرك كمواطنين أن دولة "سمير رح يطير" والقضية كانت لنا قضية وقت لا أكثر، لكن ما لم يكن متوقعا أن يكون دولة معروف البخيت هو رئيس الوزراء القادم "عشان قضية الكازينو ما غيرها" مع أننا ندرك تماما أن البخيت تورط في القضية بحكم عمله كرئيس وزراء وأن التساؤل كان ولا يزال ولن يزول "مليون مرّة" كيف تم تمرير مثل هذه الاتفاقية دون علمه والأهم دون محاسبة مَن وقـّعوا عليها؟؟؟!!!.
مهمّة الحكومة ليست مستحيلة ولا ترقى حتى لتكون صعبة، بل العكس تماما، القضيّة هي إرادة التغيير لدى رئيس الوزراء فتوجيهات ورغبات جلالة الملك والشعب واضحة بهذا الخصوص والبلد مليء بل يغص بالشرفاء الذين لديهم الاستعداد للمساعدة.
الأردنيون من وجهة نظري المتواضعة لم يبحثوا في وجه رئيس الوزراء السابق عن رغيف خبز، ولا حتى "لحمة جدي" بل بحثوا عن العدالة في كل شيء، نحن نطالب بإلغاء كافّة أشكال المحسوبيّة التي ومن خلالها أكون مضطراً لتقبيل "خلفيّة ثقافية" لأحدهم للحصول على حقي لأني أخشى من خلفية ثقافية "أعرض" قد تسلبني إياه.
الأردنيون إن كانوا سيثورون يوما فإن عنوان ثورتهم سيكون العدالة، والأمر لا يحتاج لشرح أكثر، مائة يوم فقط وسنحكم على الحكومة الجديدة، لم نعد نحتمل أن نرجو أحدا أن يهب لنا حق، ولم يعد بإمكاننا رؤية ما نراه ونسكت أكثر، طفح الكيل وبلغ السيل الزبى...في الوقت الذي "هلكونا" فيه بالدعوة لتقاسم الفروة لتوفير الكاز، كانوا هم يتقاسموا الثروة بينهم، الأردن ليس فقير، والدليل بسيط فالبلد الذي احتمل هذا الكم من السرقات والفساد دون محاسبة لا بد انه أغنى بلد في العالم...والا أنا غلطان؟!!
حتى وإن أختلف أسم رئيس الوزراء فإنه "معروف" لدينا سلف...
كل الأمنيات بالتوفيق يا دولة الرئيس...وأصحاب المعالي
ولجلالة الملك كل الولاء.
قصي النسور