اعمار امتي بين الستين والسبعين" فهل يدرك
وزراء الاردن خدمتهم قبل الاجل المحتوم..!!
محمد حسن العمري
بالكاد استطاع بعض الوزراء ان يقسموا اليمين متفوقين على سنهم و حالاتهم الصحية ..!
" اعمار امتي بين الستين والسبعين " هذا ما جاء متواترا في الاثر الصحيح..!
الموضوع خارج نطاق النزاهة والاستقامة ، فليس منا من يشك في نزاهة طارق مصاروة وحسين مجلي ، والشيخ الذي جاءت به خلفيته الاخوانية وزيرا في وضع صحي صعب (!!) ، ولا الدكتورة ابو غزالة ، التي كنت اكثر المتعاطفين معها (!!) ، وكلهم اقسموا اليمين في ظروف جعلت بعض الدموع تترقرق من مقلنا الاردنية الحزينة..!!
في العقد الثامن من العمر ، لا تمتلك ان تتنتقد احدا ، فيما يتولى اخواننا المصريون مظاهرات تطالب بتنحية الرئيس ابن العقد التاسع ، لا يجدون حرجا وبدا من ذلك ..!!!
طاهر العدوان (67 سنة ) وطارق مصاروة (74 لاسنة) مناغمة للصحافة ..!!
عبد الرحيم العكور ( 72 سنة) بديلا عن مشاركة الاخوان المسلمين ..!!
حسين مجلي ( 73 سنة) بديلا عن مشاركة القوى القومية ..!
سمير الحباشنة ( 65 سنة) بديلا عن مشاركة القوى التقدمية..!!
ويظل الشيخ سعد هايل السرور في متوسط العقد السابع افضل حالا من وزراء متقدمين في السن ، نتمنى ان يتجاوزا اعمار امة محمد عليه السلام ، فيطاولو الثمانيين والتسعين ليكونوا قادرين على الخدمة ..!!
رئيس جامعة العلوم ، وجيه عويس ، نقيب الصيادلة السابق ، طاهر الشخشير ، يحيى الكبسي ، ياسين الحسبان ، وعاطف التل ، ومع التحفظ على اعمار السيدتان سلوى الضامن وابو غزالة ..!!!
قال الدكتور البخيت الذي هو في منتصف عقده السابع انه سياتي بحكومة حراثيين(!!) ، ردا على ما كان يسمى بحكومات الصلعان ، وحكومات الصلعان ليست حكومات المتقدمين بالسن فهي رد على حكومات " الشباب " المنتميين لجيل " الحداثة " " النيو لووك!!" الذين كانوا يظهرون في مؤتمرات صحفية متورطين مع الصحافة وهم حليقي شعر الرأس ، بالفعل انهى الدكتور البخيت حكومات الصلعان " المودرن " من الشباب ، وجاء بحكومة الصلعان من العواجيز ، و لن يخفي جمهور الاردنيين تعاطفهم الشديد معهم حال الذين بالكاد جروا انفسهم للقسم..!!
افلح البخيت في كسب تعاطف الاردنيين ليس بالخلفيات السياسية للمتقاعدين من الاحزاب السياسية ، بعد رفض مشاركة الاحزاب نفسها ، بل بهذه الوجوه القريبة للقلب مما سيطلق عليها في مسمى الاردنيين ، حكومة " الختيارية!!" حال تعاطفنا ذات سنين مع " الختيار !" ابو عمار بصرف النظر عن موقفه السياسي المنخرط في التسوية..!!!
نتمى للفريق الوزاري التوفيق لكن بالضرورة بعد الدعوة الى الله ان لا ينفرط عقد احدهم ، في متوسط اعمار امة محمد ، ويتجاوزا ذلك ، دعوات الجميع متضرعة الى الله ، ليس من اجلهم بل من اجل " الخدمة العامة!! " ومن اجل " الوطن " الاردني المشبع بالحنين الى " العتيق " بعد حكومتي الكباريتي والرفاعي المغرقتان بالحداثة فوق " مستوانا " الذي نتوق ، اطال الله اعمار معاليكم ، وعلى الله قصد السبيل ، و خيركم من طال عمره وحسنت وزارته ، ومن يعيش ثمانون حولا – لا ابا لكم – يسئم !!..!