أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأشغال تباشر بصيانة طريق الستين غربي إربد الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات بالكرك (أسماء) الملك يؤكد ضرورة وضع خطة للمحافظة على قلعة الكرك طائرة يوم القيامة .. أمريكا تبحث عن بديل البرلمان اللبناني يمدد ولاية قائد الجيش الشديفات يؤكد الاهتمام بالحركة الرياضية والشبابية الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية الوزيرة التهتموني تبحث والسفير الهندي التعاون في مجال النقل روسيا: الهدنة بين لبنان وإسرائيل يجب أن تكون بداية لحل شامل "الإفتاء الفلسطيني" يدين انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الاسلامية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الاحتلال يهدم بنايتين بالقرب من رام الله والقدس ويعتقل 18 فلسطينيا بالضفة تفاصيل إقامة صلاة الاستسقاء في السعودية اليوم .. فما السبب؟ بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان الفراية يطّلع على سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة البيرة وتداهم مقر البلدية مجلس الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني رسمياً .. الحوامدة والصقور يتنافسان على رئاسة الوحدات حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث منتصف العام المقبل

نعي أمة فاضلة !

09-02-2011 11:41 PM

.. من حقي أن أعلن اليوم نعي امة عربية كان لها مجد وتاريخ ، فالنعي يعني الاستسلام للمذهب القطري والابتعاد عن المذهب القومي الطوباوي \" الخيالي \" الموجود في كتابات المثقفين وأحلام فقراء العرب والمستفيدون من تلك الشعارات دون غيرهم ، والنعي ليس قرارا مبنيا على ردة فعل آنية بقدر ما كان تراكمات الحالة المرضية التي يذكرها تقرير السيرة المرضية لهذه الأمة منذ إعلان تأسيس دولة إسرائيل وتسلم الولايات المتحدة الأمريكية الملف العربي منتصف القرن الماضي ، فالحديث عن الأمة العربية التي نادينا بوحدتها وعزتها كان حلما للفقراء العرب وحدهم وطليعتها من المثقفين والكتاب ، ، ولذلك كانت مقولة العجز العربي الذي روج لها الساسة العرب في مجابهة الصهيونية العالمية ورمزها الكيان اليهودي الغاصب لفلسطين المحتلة أول أعراض المرض العضال ، تبعها بعد سنوات قليلة أعراضا اشد خطورة تمثلت في عزل المواقف السياسية العربية عن بعضها البعض وتجلت في معاهدات السلام المنفردة دون شرط أو قيد مع المحتل اليهودي ، ثم تطورت الحالة المرضية لهذه الأمة العربية إلى انقسامات طائفية ومذهبية وإقليمية زعزعت الثقة بين الشعوب أولا والدول ثانيا فزادت من حدة المرض وشحوب العقل ، ثم تحولت تلك الانقسامات المرضية إلى محاور وتحالفات عرفت بدول مجلس التعاون الخليجي و التعاون العربي والمغاربي وغيرها من التحالفات التي استمر بعضها وفشل البعض الأخر ،!! وحتى داخل تلك المجالس التي حافظت على شكل التعاون بينها فلا زالت الخلافات والصراعات السياسية قائمة ولا زالت المكائد تدار في أروقة القصور الأميرية يتربص كل منهم بالأخر ليكون نقطة ارتكاز العمل في المنطقة ! ثم استبدلت تلك التحالفات الرباعية والخماسية إلى مرحلة أسموها \" بالأمن القطري \" وأطلقت مبادرات قطرية ضيقة ظهرت في بعض الدول تحت مسميات مصر أولا ، والأردن أولا ، ولبنان أولا !! واخترعت كل دولة لنفسها نظاما سياسيا تراوح بين العرفي والديمقراطي المحدود نسبيا .
لم تعد التحديات التي تواجه بعض بلاد العرب ذات اهتمام أخلاقي للبعض الأخر تفرضه قواسم الوحدة والدين والتاريخ التي يقال عنها على مستويات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ، ولم تعرف الأمة حالة كحالة المناضل سيمون بوليفار الذي وحد عدة دول في أمريكا اللاتينية وهو لم يبلغ الثلاثين من عمره بأدوات حرب بدائية وهزم اعتى قوة استعمارية في العالم حينها !! فتعرضت ليبيا إلى عدوان أمريكي غاشم ولم نحرك ساكنا ، وكذلك تعرضت الصومال للاحتلال ولم ننبس ببنة شفه ، وهوجم السودان ودمرت مقدراته واقترحنا ضبط النفس ، ولا زال العراق تحت النار حتى اللحظة تتقاسم خيراته الدولة المحتلة و دول الجوار وحتى إسرائيل ، ولم تفوت إسرائيل فرصة المشاركة في العدوان مستغلة حالة الشرذمة فأعلنت حربها على العراق وضرب مفاعله النووي وكذلك تفعل في فلسطين وغزة ولبنان وحتى اليمن البعيدة ، فظهر العجز كليا ولم تصدر جموع البلاد العربية المؤطرة بما يسمى بالجامعة العربية أكثر من استنكار ورفض بلاغي رفيع يتوج في مؤتمر عربي يتداعى له الزعماء لذر الرماد في العيون تعد أصلا بياناته الختامية المصادق عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قبل مناقشتها !
اتسعت حالة الانقسام إلى حد الاعتراف بالهزيمة السياسية والإصابة بالشلل السياسي التام إلى حد قيام اريتريا وهي الدولة الضعيفة الفقيرة باحتلال جزر يمنية ، وأدت حالة الشلل كذلك الى تقسيم السودان الى دول عدة ، وستنجح كذلك في الحيلولة دون حصول مصر على حصتها في مياه النيل والتخطيط لتقسيمها بين مسلمين وأقباط ، وكذلك ظهر العجز في \" تأجير \" العراق ولبنان لفترة طويلة لصالح النظام الإيراني وأخذت تركيا المبادرة للتعبير عن إرادة العرب في مواجهة الاحتلال وممارساته ، وأعلنت إسرائيل رغبتها بالتحول إلى دولة يهودية خالصة تلقي بالسكان الأصليين إلى رقاع الدول العربية المجاورة مقابل قرار إدانة قد يحصل وقد لا يحصل في مجلس الأمن الدولي أو في الجامعة العربية !
انعكست حالة التشرذم والانقسام الحاصل بين الدول العربية إلى انقسامات ثقافية واجتماعية وسياسية بين شعوب المنطقة بعضهم ببعض ، واخفق الضمير العربي في الوصول إلى قواسم وحدوية وأخوية مشتركة لمحاربة ثالوث الفقر والمرض والجهل ، فترك المجال إلى الدول الصاعدة لتمارس لعبتها السياسية والتآمرية والوصية على بلادنا ، وأصيبت حالة العمل العربي بالشلل التام حد انتظار رصاصة الرحمة التي قد تطلقها إسرائيل أو إيران او مجتمعتين في مؤتمر تقسيم تركة البلاد العربية برعاية أمريكية تمهد لها واشنطن منذ اللحظة ونحن منشغلون بترف إقامة بطولات رياضية كبرى ومنافسات بناء الناطحات والجزر المائية ودخول كتاب جينس للأرقام القياسية في دفع ثروات هائلة لشراء الجمال والخيول التي تهدر كل مقدرات الأمة في انعكاس واضح لحالة الجهل الذي تعيشه بعض الدول ، فيما دخلت دول شقيقة إلى تحطيم أرقام قياسية في عدد حالات الفقر والجوع والمرض وسكن القبور والكهوف ! وإذا ما استمر الحال على ما أتت به سياسات الغرب فحينها لن تفيدهم صرخات المطالبة بالوحدة لحماية أقطارهم من مؤامرة توزيع الإرث وإزالة آثار النعمة التي لم يحافظوا عليها حتى لأجيالهم القادمة .
يمكن القول أيضا وحتى لا يقال باستسلامنا للواقع ، بأن الوحدة العربية لم تلغى في يوم من الأيام من فكر الجماهير العربية حتى في أسوأ الظروف العربية وإنما قرار إلغاء الوحدة العربية كان ولا يزال قرار رسمي من أنظمة الذل والهوان والفساد المرتهنة بالتبعية للإمبريالية والصهيونية ، وقد يتبدل الواقع بتبدل الأنظمة والعقليات التي حاربت الوحدة إذا ما استمر الحراك الشعبي المنتشر في أرجاء البلاد العربية كما نشهده هذه الأيام ! فالأمر يحتاج إلى بوليفار واحد فقط لإعادة الحياة لهذه الأمة !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع