- كاظم الكفـــيري
رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة – اربد
انسجاماً مع المثل المألوف \" الرجل المناسب في المكان المناسب \" نعتقد أن التتمة المنطقية له والمقترحة يجب أن تكون \" وفي الوقت المناسب \"، انطلاقاً من أهمية العامل الزمني والتوقيت لانجاز ما ينبغي انجازه .
ونعرف من الخبرة السياسية أن أي مرحلة من مراحل النهوض الوطني تحتاج إلى رجالات يتحملون استحقاقاتها وتحدياتها ، ويتصدون للقضايا المستجدة والراهنة ، ويوصف الواحد منهم بأنه رجل مرحلة .
ومن معرفتنا بالدكتور تيسير النعيمي وخبرته الطويلة في المجال التربوي والتعليمي نستطيع أن نؤكد أنه يستطيع أن يتحمل أعباء المرحلة القادمة بكل ما تمثله من تحديات ، وهو يمثل بحق رجل مرحلة ، فالرجل يتمتع بعقلية منفتحة وشخصية ديناميكية وخبرة طويلة وسمعة طيبة تؤهله لتطوير السياسات التربوية والتعليمية في الأردن .
كما أن النعيمي يستطيع التعامل مع ملف \" نقابة المعلمين \" والتي أعيدت المطالبة بانشاءها على خلفية التصريحات المثيرة التي أساءت للمعلمين من قبل الوزير الأسبق إبراهيم بدران العام الماضي والتي أثارت زوبعة لم تهدأ حتى الآن من قبل شريحة المعلمين ، لذا فان الدكتور النعيمي يستطيع أن يتعامل مع ملف النقابة على أنه مطلب مشروع وعادل لشريحة المعلمين التي تعد بعشرات الآلاف ، إذ أن بعض الشخصيات والمعنيين والمهتمين بهذه القضية ( الخلافية) لم يعيروا هذا المبدأ أي اهتمام ، فربطوا شرعية وعدالة هذا المطلب بدستوريته ، والتي لا تزال مفتوحة على تفسيرات متباينة ومتضاربة ، على الرغم من وجود إمكانية لتعديل مواد الدستور مراعاة لمقتضيات التطور والتغير ، وهذه إحدى خصائص الدول الديمقراطية .
كما أن الواقع التعليمي تراجع كثيراً عما كان عليه سابقاً ، وتراجعت محورية العملية التعليمية ودور المدرسة في إعداد وتأهيل القيادات المستقبلية ، وهذا تحدي آخر نراهن على قدرة الوزير النعيمي بإيجاد حلول واقعية وديناميكية له .
لقد عرفنا الدكتور النعيمي أكاديمي رصين ، ورجل داعم للعمل الاجتماعي والتطوعي في الأردن ، وعرفناه أكثر من خلال علاقة طيبة تربطه بمنظمات المجتمع المدني في الاردن ، فالرجل لم يتوانى للحظة عن دعم برامجها الاجتماعيه والتربويه و مشاركتنا في عقد مختلف البرامج النوعية للشباب واليافعين .
هناك الكثير مما هو مأمول ومتوقع من الوزير النعيمي عمله وانجازه في المرحلة القادمة والتي تشهد إصراراً متعاظماً لدى الجميع لدفع مسيرة الإصلاح إلى الأمام ، لكننا نعول على كفاءة الفريق الوزاري وانسجامه وقدرته على ترجمة كتاب التكليف السامي على أرض الواقع .