الصلف والوقاحة في بيان العشائر ورسالة شبيلات
بقلم: عصام المجالي
البيانات والرسائل ما سمي منها ببيان العشائر الأردنية الذي أصدرته حفنة لا تمثل إلا نفسها ورسالة ليث شبيلات وغيرها، التي ذهبت بالتحليل والتفسير إلى حد المغالاة، والتعليل الباطل حول أسباب الوضع الاقتصادي في الأردن وتهم بالفساد غير المقنعة وهذه لا تدخل في خانة الصراحة المتناهية بل بلغت حد الصلف والوقاحة.
بيان العشائر الأردنية ورسالة ليث شبيلات وبيانات كتبتها خفافيش الليل، جاءت تطاولا وقحا على رموز الأردن يستدعي عدم السكوت عليه في وقت نستذكر فيه قيادة ملوك هاشميين كرام، ما كانوا يوما إلا الأنبل نهوضا بالواجب المقدس نحو الوطن والأمة وقضاياها.
لا ينكر الأردنيون ما كان وما زال لملوك بني هاشم من الفضل في بناء دولة عصرية غايتها تحقيق العدالة والمساواة الاقتصادية والاجتماعية بين مواطنيها حيث ننعم بالعيش في الأردن المنيع الآمن المستقر. وأتساءل \" ما قيمة الأردن بدون وقبل عهد الهاشميين\".
جلالة الملك عبد الله الثاني هو من تبنى بناء منظومة كاملة لمحاربة الفساد واعتبر أن الفساد آفة يجب محاربتها عبر تعزيز البنية المؤسسية وضمان تطبيق القانون على جميع من يثبت تورطه فيه، وأن لا غطاء لأحد وأنه يجب اتخاذ أقصى الخطوات القانونية بحق من يثبت ارتكابه لأي نوع من أنواع الفساد وليس إطلاق شائعات هدامة ليست مبنية على واقع من شأنها تهديد الأمن الوطني للخطر.
الأحاديث حول الفساد والواسطة والمحسوبية في المجتمع ليست مبررا لبعض من يمثلون أنفسهم فقط للخروج عن قيم المجتمع الأردني المتجذرة في أدب مخاطبة ملوكهم من آل البيت، لا بل لقد وصلت بالبعض الوضيع إلى التنكر لكل ما قامت به الأسرة الهاشمية للحفظ على الوطن وتحقيق مكتسباته.
النشر في وسائل الإعلام يعود إلى حرية التعبير وإبداء الرأي في أي موقف كان إما متفق أو مختلف عليه، ولكن هناك من المواضيع والمواقف تلك التي لا تندرج في إطار إبداء الرأي، وإنما تندرج في باب التحريض والتنكر لرمز وطني مقدس .
ما هذه العجرفة؟ ما هذا الإجحاف والتنكر؟ ما هذا الصلف والوقاحة؟ ما هذا التطاول والاستهتار؟ ما هذا التصرف الذي يدل على ضيق الأفق؟ على الغباء، على الفظاظة! إن أشراف وملوك بني هاشم أكبر بكثير من قصر قامتهم، وأعلى بكثير من وضاعتهم، وأسمى بكثير من حقارتهم، أنه ليس بحاجة إليهم، أهكذا يتعاملون مع مولاهم وسيدهم؟