تامر حسني يغازل شباب التحرير بأغنية "شهداء ٢٥"

زاد الاردن الاخباري -

في محاولة منه للتقارب مع الشباب المصري الثائر في ميدان التحرير طرح المطرب تامر حسني أغنيه جديدة على "فيس بوك" بعنوان "شهداء ٢٥"، يشيد فيها بالشهداء الذين سقطوا في معركتهم مع النظام المصري، منذ نزولهم لميدان التحرير يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي والمستمرة حتى الآن.

 

جاءت الأغنية بعد ساعات قليلة من طرد الشباب لتامر حسني من قلب ميدان التحرير، وحملت كلماته وألحانه، وتوزيع جلال فهمي، وإنتاج تامر حسني.

 

يذكر أن تامر قام بزيارة متظاهري التحرير أمس الأربعاء 9 فبراير/شباط، وأكد أحد شهود العيان أن "تامر" بمجرد حضوره إلى الميدان تعرض لاعتداء من قبل بعض المتظاهرين، نظرا لتصريحاته السابقة المؤيدة للرئيس محمد حسني مبارك، إلا أنه حاول تهدئتهم، وغادر بعدما جلس لبرهة من الوقت.

ومنع الثوار حسني من إلقاء كلمة يعتذر فيها عن إساءته إياهم، وهجومه على المعتصمين؛ لمطالبتهم برحيل الرئيس مبارك عن الحكم.

وما إن صعد المطرب الشاب الملقَّب بـ"نجم الجيل" إلى إذاعة الميدان، حتى تعالت الهتافات التي تطالبه بعدم التحدث والخروج من بينهم، رافضين أن يكون واحدًا منهم، وانضمامه إليهم بعد الإهانة، التي وجَّهها إليهم من قبل في بداية التظاهرات.

وهتف الشباب وطالبوه بالرحيل من أرض الميدان بالقول: "انزل.. انزل.. ارحل.. ارحل".

وحاولت حشود من الشباب المعتصم بميدان التحرير الاشتباك مع تامر، لكن نجح بعض الشباب الذين خشوا على حياة المطرب الشاب في تهريبه إلى أحد "الكافيهات" في منطقة وسط البلد.

وأكد تامر حسني للشباب الذين حموه أنه أراد أن يوضح موقفه للناس، موضحًا أنه تعرض لخديعة في البداية حينما هاجمهم، بعد أن تعرض لضغط من البعض للظهور في أحد البرامج لإلقاء كلمة؛ لاعتقاده أنه يحمي مصر حينما دعا الشباب إلى العودة إلى منازلهم، ولم يكن في حينها مطلعًا على ما يحدث بطريقة صحيحة.

إلا أن تامر أكد أنه أراد أن يأتي اليوم بينهم ليوضح للناس الحقيقة، وهو يعلم أنه قد يموت، لكنه غير حزين على رفضهم إياه؛ لأنه مقدرٌ مشاعرهم.

وقد استعين بعدها بسيارة إسعاف لحماية تامر حتى يصل إلى منزله.

وكان تامر قد شارك باتصال هاتفي في إحدى القنوات الفضائية، أكد خلاله تأييده الرئيس حسني مبارك ورفضه ما يحدث في مصر، وبعدها عاد مجددًا ليؤكد أنه تعرض لخديعة وأنه مع الشباب، وهو ما أراد أن يؤكده بحضوره فجرًا في ميدان التحرير.