أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة النشامى يحافظ على مركزه في التصنيف العالمي أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 تدهور حافلة مدرسية بمنطقة ضاحية الرشيد في العاصمة عمان 48 شهيدا في 3 مجازر إسرائيلية على غزة خلال يوم واحد الضمان يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الأردن .. تنقلات وتعيينات في الأمن العام - اسماء الرئيس الإسرائيلي: يجب ألا نرتاح حتى عودة الأسرى بغزة وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك ولي العهد يفتتح مشروع إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة الشامل بعد علاقة متوترة .. زوكربيرغ يلتقي ترمب في منتجعه الخاص اجتماع حاسم بين بيريز وأنشيلوتي غانتس: على إسرائيل إخراج المختطفين وليس إدخال مستوطنين دائرة الأراضي تعقد امتحانا للمرشحين لمهنة مساح مطعم سياحي بالعاصمة عمان يتعرض لاعتداء مفوضية اللاجئين تنفي إغلاق مكاتبها في الأردن الملكية الأردنية: عودة الرحلات إلى بيروت الأحد المقبل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ما النصر إلا صبر ساعه !

ما النصر إلا صبر ساعه !

11-02-2011 11:41 PM

د.عماد لطفي ملحس

في اليوم ذاته الذي شيّع فيه الفريق سعد الدين الشاذلي بطل حرب تشرين المجيدة إلى مثواه الأخير في القاهرة ، انتصرت ثورة الشعب في مصر العروبه ، وأطاحت بالطاغية حسني مبارك وبنظامه ، وتحقق شعارها العظيم الذي رفعته منذ 25 يناير \" الشعب يريد اسقاط النظام\" .

كابر الرئيس المخلوع وأركان نظامه وناوروا واستخدموا كل ما بحوزتهم من أوراق ومؤامرات مكشوفة وبائسه ، لكن المحافظة على الثوابت التي طرحها شباب الثورة ، والتضحيات الجمّة التي قدّموها ، والوعي العالي الذي تمتعوا به إزاء محاولات فرط عقدهم وتثبيط هممهم والذي أسهمت فيه حتى بعض أحزاب المعارضة التي انخرطت في الحوار مع النظام البائد ، وبعض الشخصيات المحسوبة على الصف الوطني والقومي ، قد عجّل في يوم النصر المؤزر ، وجعل الحلم واقعاً ، والمستحيل حقيقة. قبل يوم واحد فقط من الانتصار ، شاهدنا سياسيين وإعلاميين على شاشات التلفزة وهم يدعون المتظاهرين الى الاكتفاء بما حققوه من انجازات ، والى العودة إلى بيوتهم وأعمالهم ، بدعوى حقن الدماء ومنع الكارثة التي ستصيب مصر إن هم واصلوا طريقهم ، وتمددوا إلى قصر الرئاسة وإلى مبنى التلفزيون ! لكن إرادة الشعب لم تلن ، وبوصلته الصادقة لم تنحرف ، وأثبت أنه جدير بالنصر وجدير بالتغيير ، وبالديموقراطية الحقة .

ولسوف يسجل التاريخ لهذه الثورة أنها ناصعة البياض ، فهي ثورة سلمية بكل ما في الكلمة من معنى ، وما الدماء التي سالت والحرائق التي اندلعت وعمليات البلطجة والنهب التي تمت إلا من فعل النظام البائد كما ثبت وسيثبت في التحقيقات التي أجريت حتى الآن والتي ستجرى في القريب العاجل . وهي ثورة مستقلة الإرادة بعيدة عن أية أجندات أو تدخلات أو املاءات ، فقد بدأت بتظاهرات شعبية احتجاجية عفوية محدودة ، تصاعدت لتشكل هبّـة وانتفاضة ذات أهداف مطلبية في البداية ، لتتحول بعد ذلك إلى ثورة حقيقية ذات أبعاد وشعارات سياسية تجاوزت المطالب الاجتماعية والمعيشية لتركـّز على إسقاط النظام برمّته لا على إسقاط رئيسه فقط ، وهو ما تحقق لها بكل جدارة ، مدعومة بالموقف المشرّف للجيش المصري الباسل الذي خرج من رحم هذه الجماهير وكان المعبّر دائماً عن عزتها وكرامتها .

لقد انقضت حقبة طويلة سوداء من تاريخ مصر والأمة العربية بسقوط نظام الطاغيه ، وبدأت بشائر حقبة جديدة مليئة بالتحديات ، وبالأمل في عودة مصر إلى حاضنتها العربية وإلى دورها الريادي في مواجهة أعداء الأمة وعلى رأسهم العدو الأمريكي – الصهيوني . وباتت مصر الآن في عهدة قواتها المسلحة المطالبة بإدارة شؤون التغيير ، وبإعادة عجلة الحياة والتنمية في جميع المجالات ، وبتلبية المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انطلقت الثورة من أجلها. إن على النظام الجديد في مصر أن يلتحم بأمته العربية ، وأن يعيد سيرة زعمائه الوطنيين الأحرار الذين وقفوا في وجه الظلم والطغيان ، والذين عملوا بإرادة مستقلة ورفضوا أي شكل من أشكال التدخل والتبعية ، وهو ما يعني بالأساس إعادة النظر باتفاقية – كمب ديفيد – المشؤومه ، وإعداد الجيش للمعارك الحتمية القادمة ، ودعم كل اشكال المقاومة العربية في جميع أرجاء الوطن العربي.
imd_tap@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع