أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان الجيش اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة مرات عدة الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة النشامى يحافظ على مركزه في التصنيف العالمي أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 تدهور حافلة مدرسية بمنطقة ضاحية الرشيد في العاصمة عمان 48 شهيدا في 3 مجازر إسرائيلية على غزة خلال يوم واحد الضمان يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الأردن .. تنقلات وتعيينات في الأمن العام - اسماء الرئيس الإسرائيلي: يجب ألا نرتاح حتى عودة الأسرى بغزة وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك ولي العهد يفتتح مشروع إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة الشامل بعد علاقة متوترة .. زوكربيرغ يلتقي ترمب في منتجعه الخاص اجتماع حاسم بين بيريز وأنشيلوتي غانتس: على إسرائيل إخراج المختطفين وليس إدخال مستوطنين دائرة الأراضي تعقد امتحانا للمرشحين لمهنة مساح مطعم سياحي بالعاصمة عمان يتعرض لاعتداء
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حكومة متواضعة ومهمات صعبة

حكومة متواضعة ومهمات صعبة

11-02-2011 11:51 PM

خمسة أسباب كانت تحتم تشكيلة حكومية قوية وغير مسبوقة، الأول: حساسية الظروف الحالية ودقة المرحلة، الثاني: تجربة البخيت السابقة وضرورة تجاوز نقاط الضعف فيها، الثالث: الاستفادة من تجربة الرفاعي التي رحلت بعد مطالبات شعبية، الرابع: طول مرحلة المخاض والمشاورات الواسعة التي سبقت التشكيل، الخامس والأهم: كتاب التكليف السامي الذي كلف الحكومة بمهمات على درجة كبيرة من الأهمية سياسياً واقتصادياً.

تشكيلة حكومة البخيت الثانية جاءت مخالفة للتوقعات، ودون الطموحات بدرجة كبيرة، ولا أبالغ إن قلت إنها تشكيلة مخيبة للآمال. ليس لجهة أشخاصها الذين نجل ونحترم، ولكن لعدم مناسبة هؤلاء للمهمة الجسيمة الملقاة على عاتقهم، أو لأنهم خضعوا للتجربة من قبل ولم يقدموا شيئاً يستحق الذكر.

ندرك أن الدكتور البخيت وقع تحت ضغط الزمن الذي طال، ودقة الظروف، وربما تمنع البعض، ولكن كل ذلك لا يشفع له هذه التشكيلة المتواضعة جداً، رغم أنها مطعمة بشخصيات لها ثقلها ووزنها، ولكن لن تستطيع هذه القلة أن تعدل كفة الحكومة وأن ترتقي بها.

المطالبات الشعبية برحيل حكومة الرفاعي التي كان معظم فريقها من وزراء الديجتال والكابيتال وإن شئت وزراء سنافر، لا يعني مجيء وزارة معظمها من كبار السن الذين تبدوا على وجوه بعضهم معالم الإرهاق والتعب والمرض، مما يجعلنا لا نستبشر كثيراً بمستقبل هذه الحكومة، وإن كنا نرجو أن توفق وأن تحقق المطلوب منها على الوجه الأكمل.

الظرف يستدعي وجود وزراء مختصين متجذرين في العمل العام، قريبين من المواطنين وهمومهم ومشاكلهم، ولكن المرء عندما يتفحص التشكيلة الوزارية يستغرب هذا الخلط غير المفهوم، ويتساءل بتعجب، ما علاقة هيفاء أبو غزالة بالسياحة؟ وما علاقة طارق مصاروة بالثقافة؟ وما علاقة حازم قشوع بالبلديات؟ وما علاقة هاني الملقي بالتجارة؟ وما علاقة محمود الكفاوين بالعمل؟ إلا إذا كانت التوزيعة خاضعة لاعتبارات الترضية واستقطاب مراكز القوى المختلفة.

ومسألة أخرى تسترعي الاهتمام وهي التدوير، قتقلب بعض الوزراء في عدة وزارات لا يدعو إلى التفاؤل، ويؤكد أن لا أهمية للتخصص والخبرات السابقة. والبعض عليه علامات استفهام لا بد من إماطتها، فالذي أقيل في وزارة سابقة يفترض أن يفسر سبب إقالته، وحتى إن كان مظلوماً، فالشفافية تستدعي أن تكشف الأسباب للرأي العام حتى يزول اللبس، وتنكشف الغشاوة. أما الوزير الذي ظل تحت سهام النقد حتى اللحظة الأخيرة فقد كوفئ بوزارة في رد قاسٍ لمنتقديه، مع أن الظرف لا يحتمل هذا التوزير!

وأخيراً، فبغض النظر عن رأينا في التشكيلة الحكومية، فإن المؤمل أن تخيب آمال منتقديها، وأن تتجاوز الأزمة القاسية، وأن تحقق ما أشار إليه كتاب التكليف السامي، وكل ذلك لا يتأتى إلا بأن يفجر الدكتور البخيت طاقات فريقه الوزاري، وأن يتابعهم في جميع أمورهم، وأن يبتعد الجميع عن المكاتب، وأن ينزلوا إلى الميدان متفقدين متابعين مراقبين، وأن يتحسس الجميع نبض المواطنين وهمومهم ومشاكلهم، وأن يتقوا الله في الأردن وشعبه!

mosa2x@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع