الوكالة اليهودية: انتفاضة مصر .. أسوء كابوس استراتيجي لإسرائيل

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ إيهاب سليم - السويد:

اعتبرت وكالة التلغراف اليهودية " Jewish Telegraphic Agency ", التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها منذ السادس من مارس اذار عام 1917, ان الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, هي أسوء كابوس استراتيجي لاسرائيل, أذ تقود الى انهيار معاهدة السلام مع مصر والتي هي حجز الزاوية في السياسة الاسرائيلية الاقليمية على مدى العقود الثلاث الماضية, وفقاً للوكالة.

واضافت الوكالة : " ليس هذا هو نتيجة حتمية للاضطرابات، بل يمكن ان تكون نسخة مُعدلة من حكومة مبارك وتحافظ على "السلام البارد" مع اسرائيل, ولكن في سيناريو أسوأ الحالات، صعود القوى الديمقراطية والإسلامية إلى السلطة سوف تقود الى ادانة اسرائيل وتتبرء من اتفاق السلام ، والتي يمكن أن تكون هيرالد القيامة بما تحمله من تهديد عسكري كبير على الحدود الجنوبية لإسرائيل" وفقاً للوكالة.

 

واكملت الوكالة:"الجيش الامريكي قد دربَ الجيش المصري وجهزه ليكون الى حد بعيد أكبر قوة عسكرية في العالم العربي, أذ يتالف من 650,000 جندي, و 60 لواء مُقاتل, و 3500 دبابة, و 600 طائرة مُقاتلة, بالنسبة لاسرائيل فأن المهمة الاستراتيجية الرئيسية للسلام مع مصر هو ان تكون قادرة على مواجهة العدو, فاذا جاء نظام معادي في القاهرة سيلزم اسرائيل على أعادة النظر في الاستراتيجية العسكرية واعادة هيكلة قواتها, اذ ان وصول اي حكومة معادية في القاهرة يعني ان مصر سوف تدعم حماس المجاورة لها وبالتالي سوف تساعد الحركة على ان تستمر" وفقاً للوكالة.

 

واضافت الوكالة: "  الاسوء من ذلك بكثير, ان سقوط احجار الدومينو سيؤثر عليها إضافة إلى تحدٍ عسكري مُشترك من مصر ولبنان وسوريا والاردن...اضافة الى خطر ايران للحصول على الاسلحة النووية" وفقاً للوكالة.

 

واكملت الوكالة: " الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)  وحرب لبنان الثانية (2006) والحرب على غزة (2008-2009)  تُحفز العداء الاقليمي على اسرائيل بكل سهولة, وستكون المنطقة مُلتهبة ضد اسرائيل, لكن حسني مبارك رفض بشدة اي مواجهة عسكرية ما بين الجيش المصري والجيش الاسرائيلي, بل على العكس من ذلك, لعبَ حسني مبارك دوراً كبيراً في انتقاد حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة ولعبَ دوراً كبيراً للتوصل الى اتفاقيات وقف اطلاق النار ما بين الاسرائيليين والفلسطينيين, فقد كان مُبارك حصناً منيعاً للفوضى" وفقاً للوكالة.

 

واضافت الوكالة:" أن مُبارك خدم الامريكيين ضد الفوضى والقوى المتطرفة على مدى عقود".

وكان الإسرائيليون يأملون ان يكون عمر سليمان، نائب الرئيس المخلوع، لاعباً رئيسياً في كل ما يتعلق بالعلاقات المصرية الاسرائيلية, واتفاقيات السلام مع اسرائيل ومواصلاً لعلاقات مصر مع الغرب, ويستبق ظهور جمهورية اسلامية, لكن المُشكلة ان الرجل اصبح في عشية وضحاها ابغض رجل في مصر بسبب تايده لمُبارك على مر السنين" وفقاً للوكالة.

 

واختتمت الوكالة بالقول: " في جميع الحالات فإن الأحداث في مصر هي اخبار غير جيدة, ولاسيما لأولئك المسؤولين عن الدعوة إلى السلام بين إسرائيل والعرب" وفقاً للوكالة.