مثل الهدف في الدقيقة 90..يأتيني تلفون من الجريدة قبل انتهاء النهار بقليل يطالبني بكتابة مقال جديد.. حيث التعويض أو الفوز بفكرة جديدة من سابع المستحيلات..
عندما أشاهد الرقم على شاشة هاتفي 065600800..أتعوذ من (جهد البلا) و(حمّة البال)..وأبلع ريقي استعداداً للطلب المتوقع سلفاً ..ألو: (هات غيره) فالظرف حالك، (هات غيره) فالطريق غير سالك..(هات غيره) بحياة أولادك..نريد مقالاً يمشي..ترى ، ما الفائدة اذا كان للمقال 44 رجلاً ولم يكن أمامه طريقاً واحداً ليمشي ..هل سيمشي؟..
**
(هات غيره)..يعني (بكرج قهوة) جديد، وإبريق كاز اضافي للصوبة ووقية بزر (دوار الشمس) وإعادة مقطوعة «حلم» لطارق الناصر للمرة العاشرة ، وانحباس ساعتين في الغرفة ، وشيبس (باب الحارة) ومصاص بـ(علك) رشوة للأولاد كي لا يفتحوا الباب عليّ..
**
المشكلة إن (اتصال المنع) الذي يتكرر أسبوعيا ..له نفس مفعول حبوب(المنع)..بعد تناوله لا يمكن ان تسقط فكرة واحدة في رحم التفكير..ولا بد ان نبقى على قيد (الصفنة) ساعات ، الى ان يتلاشى مفعول الصوت من الأذن وربنا (يقسم) قسمته..
**
شكوت لكرمة العلي قصتي مع الجريدة فقالت لي: من هون وطالع (اللي بقلك هات غيره) قلّه وحياة عْمِيرُه ما في غيره.
ahmedalzoubi@hotmail.com