بقلم : حكمت محمود البشير
دولة الرئيس معروف البخيت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في بداية الحديث نود أن نبارك لكم ثقة سيدنا عبدالله الثاني بتكليفكم منصب رئيسا للوزراء نبارك لك ولطاقمك الوزاري الكرام ، ونأمل نحن الشعب الأردني من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها أن تكون على قدر الثقة التي منحكم إياها مليك البلاد المفدى. وبهذا نقول أننا لا نستطيع أن نزيد على ما كلفتم به من كتاب التكليف السامي وما جاء فيه, ونأمل أن يكون ردكم أفعالا لا أقوالا يا دولة الرئيس، نريد منكم أن تعمل المعروف بهذا الشعب الطيب لأنك من الشعب ولا نريد أن تفكر بيوم أنك لست منه فالصغير فيه ابن لك، والكبير فيه أخ لك ،وكلهم في عنقك أمانة تسأل عنها أمام الله عز وجل. وما أنتم عليه من مسؤوليه نسأل الله أن تكونوا على قدر التحمل وليكن الله في عونكم وفريقكم الوزاري .
لم يتبقى في جعبة هذا الشعب شئ ليقوله سوى أنه يعقد الأمل على أن تكونوا وجه خير على هذا الشعب .وعليكم التفكير بالصغير قبل الكبير وبالضعيف قبل القوي ، نحن لا نملي عليك بقدر ما نذكرك بهذا الشعب الطيب شعب يقدم روحه رخيصة فداء لله والوطن و الملك .
نحن نقول والشعب يقول مع حفظ الألقاب: يا معروف اعمل معروف ولن تندم يوما ما .
لن تندم على إقرار القوانين التي تكفل حقوق العباد، ولن تندم على إيجاد طريق خير لجيش الخريجين في ديوان الخدمة المدنية لتجد لهم مخرجا من بطالتهم،ولا تكن كمن سبقك كلاما دون أفعالا هذا ما يتمناه الشعب منكم ولا تنسى أن هناك المئات من طلاب الجامعات الذين حارت بهم وجارت عليهم القوانين والأنظمة وجعلتهم فريسة للفساد والإنحراف .
لن تندم على رسم الابتسامة على وجه عائلة فقيرة تؤمن لها سبل العيش.
الأمانة عظيمة وثقيلة ويد الله مع الجماعة سر بالخير والمعروف فإننا معك ولا تنسى ما كانت عليه الأحوال، وما آلت إليه. ولا أقول والله ما أشبه الليلة بالبارحة فاليوم جديد وغد أفضل في بلد ينعم بالأمن والاستقرار بلد الهاشميين الذين فتحوا أبوابهم على مصراعيها ليغيثوا الفقير وليحترموا الكبير ولندنوا دنوا الأب الحاني من صاحب العرش المفدى ونذكركم بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (( أن الله يكون في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه . ليس أمامك إلا أن تخطو خطوات سريعة مدروسة تحدث فيها إصلاحا وتناصر الفقراء والضعفاء وتنصف الأبرياء و تنظر نظرة عطف وحنان لطلاب الجامعات الذين لم يستكملوا دراستهم الجامعية , بسبب الظروف الماديه التي حالت بأهاليهم, ولتنظر نظرة الحكماء والعقلاء وختاما نقول أعانك الله على المسؤولية وجعل طريقك بالمعروف والخير وندعو الله أن تكون بطانتك بطانة صالحة تقدم ما فيه الخير للأمة جمعاء وننهي من حيث بدأنا بالمباركة بالثقة الملكية السامية وكلنا تحت الراية الهاشمية نسير وكان الله في عونكم وحمى الله هذا الوطن وسدد على طريق الخير خطاكم وحمى الله مليكنا أبا الحسين عبدالله الثاني بن الحسين المفدى .
Hikmat_b@yahoo.com
0777406706