انتصرت ثورة المصريين الشرفاء على عهد الظلم والوحشية والجبروت ، انتهى عصر الفراعنة الذين يحكمون مصر، الإخوان المسلمون وعلى لسان مرشدهم الدكتور محمد بديع أعلنوا ان هذه الثورة هي ثورة الشعب المصري كله وليست ثورة الجماعة، المرشد العام أعلن أن الإخوان شاركوا بفعالية في هذه الثورة كفصيل من فصائل الشعب ولا ينسبون هذه الثورة لهم.
الإخوان المسلمون وعلى مدار أكثر من ستين عاماً كانوا هدف النظام المصري، سجناً وتعذيباً وقتلاً وحظراً، وها هم اليوم وبعد سنين عجاف يعودون ليكونوا في مركز الحدث والاخبار.
قال المرشد العام في تصريحات صحفية بعد سقوط النظام المصري أن الشعب المصري يعرف الإخوان جيداً، واستشهد بما قاله له أحد رؤساء مصر السابقين حين قال للمرشد أنه يعتذر للشعب المصري أنه حرمه من جهود هذه الجماعة المباركة لسنوات طويلة.
قدم الإخوان منذ تأسيس جماعتهم وغيرهم من فئات الشعب المجاهدين عشرات الشهداء والآف المعتقلين ثمناً للحرية التي كانوا يسعون إليها، وها هي الثورة تنجح بدماء المصريين الشرفاء كافة، لترد بعضاً من الوفاء لكل الذين قدموا دمائهم رخيصة في سبيل رفعة وطنهم وامتهم.
يتزامن هذا اليوم الذي يحتفل فيه المصريون وخلفهم الامة العربية والإسلامية بسقوط آخر فراعنة مصر، مع ذكرى استشهاد الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر في العام 1928 م، الإمام البنا اغتاله زبانية الملك فاروق في 12 / 2/ 1949م بعدما شعروا بعظم تأثيره وجماعته على المجتمع المصري ودور الإخوان المشرف في حرب فلسطين 1948م، الشهيد سيد قطب تم إعدامه في عهد جمال عبد الناصر في العام 1966 بوصفه المفكر الاول للجماعة بعد ان إذاقوا الجماعة الامرين سجناً وقتلاً وتعذيباً.
كلاهما البنا وقطب من رواد الصحوة الإسلامية المعاصرة، ثورة الشعب المصري بكافة أطيافة وفئاته هي نوع من رد الإعتبار للشهداء كافة في وجه الذين حاولوا وفشلوا على مدار ثمانين عاماً على إنهاء الجماعة في مصر، وهي كذلك تتويج لدماء كافة الشهداء من الشعب المصري الذين قدموا أرواحهم على مذبح الأنظمة الملكية والجمهورية التي حكمت مصر منذ القرن الماضي...
هنيئاً للشعب المصري ثورته العظيمة والترحم على كل الشهداء من كافة الفئات والاطياف الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية والعيش الكريم.