بقلم محمد ربابعه
في بداية الثمانينات من القرن الماضي وبعد اغتيال الرئيس السادات تولى حسني مبارك قياده مصر كونه يشغل منصب نائب لرئيس الجمهورية, وتفاءل الشعب المصري والشعوب العربية خيرا لاعتقادنا بان مبارك سوف يعيد دور مصر العظيم في قياده ألامه العربية لأنها الدولة الأكبر سكانا في الوطن العربي ,ولكن للأسف الشديد لعبت مصر دورا تآمريا في مختلف القضايا العربية ’ وسأنقل في مقالي هذا ما هو الدور المصري في كل الأحداث التي عاشها الإنسان العربي ابتداء من العراق حتى السودان بإيجاز تام ,ففي بداية التسعينات من القرن الماضي عند دخول الرئيس الراحل صدام حسين إلى الكويت ولا نريد أن ندخل في مجريات الحدث , خرج الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب في كلمه متلفزه يعلن فيه عن استعداد أمريكا للتدخل ولكن نريد شرعيه من الدول العربية في ذلك وبعد هذه الكلمة في اقل من ساعة ,خرج حسني مبارك في كلمه له يعلن عن مؤتمر عربي طارئ في القاهرة لبحث غزو الكويت من قبل العراق ,وفي اليوم التالي توافد رؤساء وملوك الدول الدول العربية لحضور المؤتمر ,ولكن تبين فيما بعد بأنه مؤتمر لإعطاء الشرعية للتدخل الأمريكي الأوروبي في المنطقة العربية وهذا ماحصل ويجب علينا أن نذكر بموقف الأردن العظيم بقياده المغفور له جلاله الملك حسين رحمه الله عندما رفض التصويت على تدويل المشكلة ’والحرص على حلها في الإطار العربي أضافه إلى عدد قليل من قاده الدول العربية منها السودان واليمن وفلسطين وكان المؤتمر لشق الصف العربي وإعطاء الضوء الأخضر للتدخل الأجنبي ’هذا في العراق ولن ننسى موقف مبارك في حرب إسرائيل عل لبنان في عام 2006 الذي كان دور مشبوها محرضا على استمرار الحرب التي سقط فيها المئات من الشعب اللبناني الشقيق, وبعده جاءت حرب جنين عندما اجتاحت إسرائيل جنين واختلط اللحم البشري مع الحجر والشجر وحوصر الرئيس الراحل ياسر عرفات ولم يفعل مبارك شيئا, لا بل أن الأيام ستكشف الحقائق في تواطؤ مصري من مبارك وزمرته في تنسيق ما حصل في ذلك الوقت ولابد لنا من الحديث عن دور نظام مبارك في حصار غزه وتسهيل للحرب عليها وقتل شعبها ,وقد شاهد العالم الدور المخزي لنظام مبارك في هذه الحرب حيث أن وزيره الخارجية السابقة في إسرائيل أعلنت الحرب على غزه من مصر العروبة وكان يقف إلى جانبها الوزير سيء الصيت أبو الغيط ,الذي شارك في الاساءه إلى صوره مصر وشعبها العظيم ولا ننسى دور نظام مبارك الزائل في أقامه الجدار الفولاذي لخنق إخواننا في غزه بتنسيق أمريكي إسرائيلي وتنفيذ الغلابة من الشعب المصري, أما موقف النظام السابق مع السودان الشقيق فكان له دور واضح في مسانده الغرب وإسرائيل في انفصال الجنوب عن الشمال وكانت مصر أول دوله عربيه تبارك في هذا الانفصال وتعترف بدوله الجنوب في اتصال هاتفي من أبو الغيط ,لابد لنا من أن نبارك للشعب المصري إسقاطه لهذا النظام العميل والمستبد والظالم لشعبه قبل غيره من الشعوب. العربية.