في ظل الحياة الديموقراطيه لا وجود للفساد ولا حياة للفاسدين وحيث أن بلادنا العربيه ملىء بالفاسدين والحراميه في القطاع العام والخاص على حد سواء وحتى في الجمعيات الخيريه والتعاونيه فهذا أكبر دليل على أنه لا توجد ديموقراطيه وأما الديموقراطيه التي تتغنى بها حكوماتنا فهي كذب ونوع من الفساد والتلفيق وها نحن نرى ان تلك السياسات أدت الى انهيار نظامين عربيين كانا يعتبرين محصنيين وعصيّين على الجماهير إلى ان جاء قدرها وقدر قادتها حيث اينع رأسيهما بظلم مواطنيهما فحان قطافها وقد فعلتها الشعوب ولكن ليس بطريقة الحجاج وإنما لفظتهما من الاوطان الى المنافي البعيده ليعيشا بذلً
ويبقى المواطنون ليعيشوا بكرامتهم ويلفظوا من بين ظهرانيهم الفاسدون والحاقدون والطامعون دون وجه حق ليبقى الوطن نظيفا والانسان فيه كريما حرّا جريئا في قول الحق .فلو استوقفت أي مواطن في أي بلدعربي وطلبت اليه أن يعدد قضايا الفساد التي يعرفها في بلده لعدد الكثير فلو اتينا لمواطن اردني وسألناه هل تعرف أن هناك قضايا فساد في البلد لقال لك هناك قضايا بطلها الحكومه مثل التخاصيه وبيع ممتلكات الدوله من مؤسسات وشركات بأبخس الاثمان مثل البوتاس والفوسفات والاتصالات وارض زي وشركة الكهرباء وغيرها وقد إستفاد من هذه المفاسد أناس تحت نظر الحكومه وبعضها استفاد منها اشخاص وشركات خاصه مثل الفساد في صفقة أمنيه وعطاءمستشفى الأمير حمزه ومصفاة البترول وصفقات دبي كابيتال وعطاءات منطقة العقبه الخاصه وغيرها من الصفقات والعطاءات التي لم يعلم بها الكثير من الصحفيين والناس .
وتقوم ألآن مؤسسة الضمان ألإجتماعي بإعادة شراء تلك المؤسسات أو جزءا منها بأعلى الأسعار لتعود ملكيتها للشعب ألأردني .
هذه معلومات يعرفها اي مواطن أو معظم المواطنين يعرفونه ومستعدون لإعطاء أسماء فهل يُعقل أن الحكومة او مكافحة الفساد لا يعلمون !!!!!!
وهذا ينطبق على جميع الدول العربيه فأين هي الديموقراطيه والإنتماء والمصداقيه وألأيادي النظيفة المؤتمنه على الناس ومقدراتهم .
أولم يكن مبررا حقّا مع الشعبين التونسي والمصري القيام بثورتيهما لخلع حكامهم وكما قام الشعب ألأردني بمظاهرات احتجاج أدت لإجبار الحكومه لتقديم إستقالتها لجلالة الملك وتكليف غيرها وإتخاذ خطوات وإجراءات خففت على الناس قليلا .
أو ليس مع الغرب حقا ولو أنه يُراد به باطل عندما يقولون انه لا يوجد عندنا ديموقراطيه ولكن عندنا الكثير من الفساد والفاسدين .
فمتى يستفيق بقية العرب ومتى يتعظ بقية الحكام ولماذا لا يكون التغير نحو الديموقراطيه سلميا دون أن تراق فيه قطرة دم لمواطن أو أن يذلَ فيها زعيم فهل الكرسي اغلى من الدم والكرامه أم هي غريزة لا يمكن تغييرها أم هي جيب لا تشبع وعين لا تدمع وأذن لا تسمع وقلب لا يخشع .
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون(. صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 12/2/2011