أخر المحاولات التي يجبر عليها الزوج بعد نفاذ كل السبل التي تؤدي إلى استمرار الحياة الزوجية وبعد التفكير مليا للخروج من دائرة الظلم لان الظلم ظلمات . وبعد التوسل للعديد من أهل الخير في التوسط في محاولة جادة للحفاظ على الأسرة وعدم تشتت الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم .وبعد العديد من الجلسات في المحاكم يتم الطلاق وبإصرار.
لو فكرنا مليا في الأسباب التي طرحت مرارا في زيادة نسبة الطلاق السنوية لوجدناها تتكرر وكأننا معصوبي الأعين ونعاني من الصمم لا نرى ولا نسمع ويصبح بيتنا مسرح لعملية طلاق جديدة .
لقد أعجبني موقف امرأة أخذها أخوها إلى المحكمة ليطلقها من زوجها وعندما رأت زوجها هربت معه إلى بيتها تاركة أخوها في المحكمة لأنة كان يبحث عن خراب بيتها وعرفت أثناء مكوثها في بيته بان طلاقها هو بسبب موقف أخيها الشخصي من زوجها .
هل تمتلك الزوجات اللواتي يذهبن إلى المحاكم القرار الشخصي في التفريق بينهن وبين أزواجهن أنا أتوقع ما نسبته 50% لا تمتلك القرار في التفريق بينها وبين زوجها . وان أهل الزوج وأهل الزوجة لهم الدور الأكبر في التفريق والدليل أن الزوجات صغيرات السن هن أكثر المطلقات واللواتي لم يدم زواجهن شهور .أن الإباء الذين لا يقيمون وزنا لأبنائهم يزوجون أبنائهم دون أن يأخذون برأيهم أو استشاراتهم.
أن من أهم الأسباب هذه الأيام التكنولوجيا والمسلسلات وعدم التكافوء الثقافي والاجتماعي ومتطلبات الحياة الحديثة المكلفة و ازدياد وعي المرأة بالحياة الزوجية
أن بناء الأسرة الطيبة يحتاج إلى زوجين متحابين متفاهمين متوافقين صادقين يكمل كل واحد فيهم الأخر ويحفظ كل منهم الآخر وإكرام الزوج لأهل زوجته والزوجة لأهل زوجها قال تعالى \" ولا تنسوا الفضل بينكم\"
إبراهيم القعير