يحتفل بعض من شباب هذا العالم وبناته يوم الرابع عشر من شباط بما يسمى عيد الحب وهو تقليدا لعادة غربيه ظهرت بعد ظهور المسيحيه كعيد للرومانسيه وتخليدا لقديًسيين اسم كل منهما فالنتاين ولكن بالرغم من ان بعض من علماء الدين الإسلامي والهندوسي أفتوا بأنه لا يجوز الإحتفال بهذا اليوم بإعتباره ملهاة للقلوب بامور تافهه وتشجيعا للرذيله
وقد إتخذ هذا العيد معنى العلاقه بين الشباب والصبايا ويتبادل فيه المحبين الورود والبطاقات وتقام الحفلات الصاخبه والرومانسيه ويغلب على هداياه اللون الأحمر بحيث ابتعد عن المغزى من هذا اليوم ليكون يوما لنشر المحبه بين الناس ويوما لوصل الارحام وإصلاح ما في القلوب بين الأصدقاء والأقارب ونشر التسامح بدل الخصومه والعداوة .
ونحن كمسلمين يجب ان لا نعير شأنا لهذا اليوم بالمعنى الذي هو عليه في الغرب أو المتداول بين المراهقين من الشباب . ويجب ان نحيي يوم مولد الرسول الكريم الذي يصادف بعد ما يسمى بيوم الحب بيوم واحد بأن نحب رسولنا الكريم وندافع عنه في وجه الحملات العدائيه من جهات مشبوهة ومدفوعه ضد الإسلام وقد قال عليه الصلاة والسلام
لا يؤمنُ أَحَدُكم حتى أكونَ أَحَبَّ إليه من وَالدِهِ وَوَلَدِه والناسِ أَجْمَعِين
ورد في الحديث الصحيح قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: [[ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين ]].
وفي الصحيح أيضاً أن عمر رضي اللّه عنه قال: يا رسول اللّه، واللّه لأنت أحب اليَّ من كلّ شيء ، إلاّ من نفسي..
فقال صلى اللّه عليه وسلم: [[ لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك ]]..
فقال عمر: يا رسول اللّه واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء ، حتّى من نفسي..
فقال صلى اللّه عليه وسلم: [[ الآن يا عمر ]] .
ولهذا قال تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً } صدق الله العظيم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه.
هذا الحديث أصل عظيم في محبة المسلمين والنصح لهم وإيثارهم ومعاملتهم كمعاملة النفس
وهكذا فهذا هو قمة الحب في الإسلام حب له معنى وهدف لبناء المجتمع الإسلامي السليم الذي يعمره الحب والسلام يبني ولا يهدم يعلًم ولا يُجهًل .
وتوعية المسلمين بذلك من واجب الأئمة العلماء والشيوخ والمربين التربويين وألاساتذة والوالدين وخاصة الأم عليها مهمة كبيرة في تنشئة اطفالها تربية صحيحة ليكون بناء الوطن سليما .
المهندس احمد محمود سعيد دبي – 13/2/2011