هل وضع العلم في السيارة أو على هيكلها ولاء،هل من كتب لافته للأردن وللملك ولاء،هل التطبيل و التزمير للحكومات ولاء،هل وضع الأغاني الوطنية بأعلى صوتها ولاء.أهذا هو الولاء للأردن والانتماء للملك،شعارات عبارات أغنيات صاخبة لا تحمل في رحمها شي.
بقابل ذلك،لما يتهم كل من يدافع عن بلده بالخيانة وكل من يحذر من الصهيونية بالعمالة يحمل أجندة خارجية.
في عين الوقت،لما يعاقب كل من يعلن عشقه للأردن ويتهم بالجنون،لما يوضع من رضع هوى الأردن بالإرهاب،لما يمسح الأرض بكل من يحذر من الخطر القادم ويهدد بحياته ورزقه،لما كلما كشف حر أردني ملف فساد يعاقب ويبقى الفاسد يسرح ويمرح على حل شعره كما يقول المثل.
لذا سنقول إن كان حبنا للأردن إرهابا فإننا إرهابيون،إن كان عشقنا للأردن جنونا فإننا مجانين،إن كان دفاعنا على بلادنا ضد الصهيونية ومشاريعها فإننا عنصريون،إن كان كشفنا للفساد انتحار فإننا انتحاريين،إن كان انتماؤنا ولاؤنا للأردن وللقيادة الهاشمية فإننا مفتونون بحبهما.
الانتماء والولاء ليس شعارات تكتب،بل أفعال تخلق،الولاء ليس علم ولافتات وتهنئات على الطايح وعلى الطالع،بل نصح مباشر،حب مباشر،لقاء مباشر بين القائد وشعبه أينما حل،الانتماء،لا يكون للإنسان بل للأوطان.حبنا مقابل الفساد،عشقنا مقابل الخصخصة والإخصاء البلد والشعب.
بمقابل ذلك،سنقف صفا واحدا ضد الفساد ورموزه،ليقولوا عنا ما شاءوا،لن نكترث لنباحهم وعوائهم،سنخرج لهم أسود غضبنا،وفهود شجاعتنا،لن نكُ حليمين معهم،سنحاسب كل من هدد ويهدد بلادنا وقيادتنا كائن من كان،سنعيد أراضينا المسلوبة،أموالنا المنهوبة،شركاتنا المغتصبة،مؤسساتنا المسروقة،سنعيدها جميعا،وسنحفظ العرش،بل سنضع أرواحنا على كف الفداء له.
فساد،فساد،فساد،تلك اللفظة هزت عروش وكروش،أسقطتها في شر أعمالها،سلبت أحلام شعوبها،لم تترك أحدا من شرها.
فساد الكل يعرفه ويعلم مكامنه،صورة الحربائية المتلونة حسب الظروف وحسب رائحة الشم،فساد تحميه طغمة لا تخاف الله بل يكفرون به،بمقابل الدينار والدولار،وعباءة الأسياد الحامية لهم.
فساد محروس من عين البشر،محسوس الأثر،لكن عندما يطالب الشعب محاكمته،يختبئ ويصار الى إنكاره وإنكار أصحابة.
عندما تشتد الصعاب وتنشب مخالبه الفساد في جسد وطننا الغالي،وتهدد عرشنا،نزدد حبا وتمسكا به.لا بل نصير عبيدا في محرابه.
نعم نحن ضد الفساد،ضد البيع مهما كان،ضد الاستفراد بالقرار،ضد استحمار الشعب،ضد تغليب أكاذيب التياسة السياسية،على فكر السياسة الوطنية.
نعم،نحن أبناء البلد الحقيقيون إباءنا،أبناءنا،أجدادنا ورثته كابرا عن كابر،نعم نحن أحرار العرب،قادة ثورته،نحن بفخر من طالب الهاشميين القدوم للأردن لنتوجهم ملوكا علينا لهم كل الولاء،لا كما يروج ضعاف النفوس وأصحاب الوسواس الخناس،أن الهاشميين قدموا ألينا كما غيرهم.
الى هنا كفى،اتركونا نحب وطننا وقيادتنا كما نريد،نرضيه نخاصمه كيفما نشاء،نعشقه وسع السماء ،نثمل في كأس وجده حد البكاء.
لذا اتركونا يا بلهاء،مشان الله اتركونا ...
فانتم بالنسبة لنا فاسدون خون،مرتزقون سماسرة يلتبسون زورا وسرقة وسلبا ثوب البلد.
ألستم من علمنا أن الوطن كما إلام،نرضع من ثديها في الصغر،لنصون تقلب العمر في الكبر،لكن اغتصبتم أمنا الحنون سفاحا.
ألستم من علمنا أن الكرامة ليست رغيف خبز يباع ويشترى،لما سلبتموها منا وحولتموها الى ذل ويأس حد الكفر
ألستم من علمنا أن الأردن فرضا سادسا كما الصلاة، فكيف حرفتم قبلتنا عنه صوب أعداء الله وأعداء الرسل.
ألستم من علمنا أن عدونا واحد وتاريخنا واحد ومستقبلنا واحد،لما نسيتموه واستبدلتموه بنا نحن.
ألستم من علمنا أن الساكت عن الحق شيطان اخرس، لماذا صرتم شياطين بألف لسان فاسد على البلد.
ألستم من علمنا أن حب الأردن انزل من السماء وسيرافقنا للأبد،لما أخذتموه وجعلتموه مزرعة لكم ولا بناءكم ولأحفادكم وحتى ولقبوركم
فلماذا تحاربوننا للأبد،لسنا عبيدا بل أسيادا،نساءنا ليست بجواري،بل حرائر،وأرضنا الأردنية ليست\"بمشاع\"وإنما لها أهل.
اتركونا مشان الله .... فأهل مكة أدرى بشعابها ، لا يحرث الأرض الا عجولها ...... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركه.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com