امريكا محتارة فينا نحن
العرب.. ماذا تفعل بنا. حيرتنا: مرة تحتلنا ، ومرة تغزونا ثقافيا ، ومرة
تخرب اولادنا بافلامها واشكال الحياة الاستهلاكية. وهذه الايام تدخل الى
اماكن اجسادنا "الحساسة" بلا مؤاخذة. وهو ما جعل "ابو الرّايق" يرفع
عقيرته محتجا على الاجراءات ـ اللي مش ولا بد ـ التي اعلنت عنها بتفتيش
"مؤخرة" الركاب العرب القادمين اليهاـ كما اشارت قناة الجزيرة ـ.
"
ابو الرايق" قال: إن الوضع لم يعد يحتمل ، وإن الموضوع يحتاج الى وقفة ،
وقعدة ، وربما"قرمزة". يعني اجوا ع بلادنا ونهبوا ثرواتنا ، وسرقوا نفطنا
، وساحوا وماحوا واتجبدوا وتمددوا في ارضنا وصحرائنا ، وقلنا: معلش. بجوز
الجماعة بحبونا وجايين عندنا عشان يصير بينا عيش ونفط وكابتشينو.
لكن ان تصل الامور الى.. قفانا ومؤخراتنا ، وهم يعلمون اهمية هذه الاماكن بالنسبة لنا ، فلا يمكن ولا ممكن ان نسكت.
هكذا صرح"ابوالرايق" وهو يخطب في حشد من الجيران ويلوح بيديه مثل "مايسترو" لسه واصل من ايطاليا.
واضاف:
قبل عشر سنوات ارسلوا للعراق مفتشين دوليين بحجة البحث عن اسلحة الدمار
الشامل. ولم يتركوا بيتا في العراق الا وفتشوا فيه. لدرجة ان احد رسامي
الكاريكاتير العالميين او العرب ـ مش متذكرـ ، رسم الرئيس الراحل صدام
حسين يدير "مؤخرته" للمفتشين الدوليين بعد ان عجّزوه وشيبوه.
والان وبعد كل ما فعلوه رجعوا يفتشوا الركاب العرب في "قفياتهم" بلا احم ولا دستور.
امريكا فسقت يا ناس.. امريكا فسقت.
وصار "ابو الرايق" يرددها حتى ان زوجته "ام الرايق" اخذت تبكي وقالت: كًنّوا الزلمة هستر. منه العوض وعليه العوض،
talatshanaah@yahoo.com