لن أطيل عليك اليوم.. فأنت
تتحضّر ليوم عطلتك غداً.. وتريد اليوم أن يكون قصيراً في كل شيء.. لذا
سيكون هذا المقال قصيراً أيضاً لتستطيع تناوله مع نفس سيجارتك أو رشفة
قهوتك.. أو حتى مع تثاؤبك وأنت تتمغط ولا تعرف ماذا ستعمل..؟،.
الذي
انكسر في داخلي ليس "لوح زجاج".. فزجاجي الداخلي ضد الكسر.. والذي انكسر
داخلك ليس "صحن ميلامين" فأنت لست مائدة طعام..،، أنا أتربع على أكوامْ من
الذكريات المُهشّمة.. وأنت تجلس على قمّة الشفافيّة والشفافية تذكرني
بالزجاج..،، ولكنّي وأنت.. على مشارف الانكسار.. لأن هناك ما ينكسر في
داخلي وداخلك..،، ولكن ما هو..؟.
وبالتأكيد لن يكون "الضمير"..
لأنّ كثيرين وفي مناسبات عدّة قالوا لي: الله لا يعوضك: ضميرك
"كاوشوك"..،، وحسب معلوماتي العلمية أن "الكاوشوك" لا ينكسر.. وضميري ما
زال على عجلات كل السيارت: يدوس ولا يُداس..،، هذا ضميري أنا..؟؟؟؟
معقول...؟؟ أعتقد بأنني فاهم حالي غلط.. ويجب أن أسلّم أمري للكاوشوك كي
"أتكوشك" بمزاج عالْ..،،.
لن أضحك على نفسي وعليكم.. فأنا وأنتم
واحد.. كلّنا في الكاوشوك ضمير غير مستتر.. ليس لأننا لا نميط الأذى عن
الطريق.. وليس لأننا نحن من يضع الأذى على الطريق..،، ليس لهذا ولا لكل
أشباهه.. بل.. فقط لأننا انكسرنا من الداخل.. وما زال الانكسار
مستمراً..لأنّ شيئاً ما يتغيّر في الصورة..،، أية صورة...؟؟،، آه:
تذكرت..،، الصورة.. نعم الصورة.. صورتنا الداخلية.. صورتي وصورتك.. أمام
نفسي وأمام نفسك...،،.
عرفتُ الآن الذي ينكسر وما زال ماضيا في
الانكسار.. إنه المرآة الداخلية التي تريك نفسك بوضوح.. وإذا انكسرت: مهما
عدتَ إليها: فلن تعرف نفسك.. وإذا عرفتها: ليس من الشكل.. بل لأنك عرفت
صورتك "عَ الدم".. وقلت لنفسك بوضوح: والله شايفك قبل هالمرّة.. بس
وين..؟؟،،.
abo_watan@yahoo.com