هاي إذني وهاااي إذني)
في خطوةٍ \"ذكيّة\"، قررت الحكومة إلزام أصحاب النوادي الليلية الكائنة في شارعي المدينة المنورة ومكة بتغير صفتها إلى مطاعم سياحية أو كوفي شوب ويأتي هذا الإجراء الحكومي استجابة لمذكرة نيابية. الله أكبر! ما هذا الذكاء؟ الله يخلف على الحكومة فقد استجابت مشكورةً للمذكرة النيابية من جهة، ومن جهة ثانية تناغمت مع نبض الشارع، ومن جهة ثالثة فقد اعطت لعبارة \"هاي إذني وهاااي إذني\" معنىً حكوميّاً رسمياً حيث ابتكرت طريقة جديدة لحل المشاكل وهو تغيير مسميات المشكلة، فمشكلة الفساد حلها حسب الطريقة الحكومية تغيير مصطلح الفساد بمصطلح جديد هو \"الهبر من المال العام\"، أو\"البزنس\" . أما مشكلة الفقر فيصبح اسمها على الطريقة الحكومية \"أكل الهوا\" في حين يصبح الاسم الجديد للبطالة \"الفضاوة أو \"قلة الشغل\" . مرّة ثانية الله يخلف على الحكومة، وجد مش مزح احنا شعب بطران.
***
(على هامش البيانات)
ما هذه الحالة التي تنتشر في بلدنا العزيز، بيانٌ هنا يرفض الإستقواء بالأجنبي أو بإعلامه، وبيان هناك يستقوي بالحق أو بالباطل، هذا يجدد الولاء والبيعة من منظوره الخاص للولاء والبيعة، وذلك يجدد البيعة والولاء أيضاً ولكن من منظوره الخاص. بيان يطالب بحماية الوطن ولا يحدد عدواً، وآخر يهاجم أصحاب النوايا المؤجلة والمرجفين!
اهدأوا يا سادة، نعلم جميعاً أن مسألة الولاء للأردن وقيادته ليستا موضع اختبار أو تشكيك، ونعلم أيضاً أن الأخطاء تحدث وتصوّب، ونعلم ان الجميع مطلوب منهم اليقظة والحرص على مصالح الوطن. ومصلحة الوطن تكمن في تلافي الأخطاء وتصويبها إن وقعت، ومصلحة الوطن في اجتماع أبنائه على كلمةٍ سواء وإفساح المجال للنقد والرآي لتحقيق الإصلاح وفق برامج زمنية معقولة بعيداً عن التخوين والإنزلاق نحو هاوية الإتهام بالإرجاف والأجندات الخاصة والنوايا المؤجلة. اختلفوا في الرآي والاجتهاد وتحاوروا وتناظروا، ولكن أرحموا هذا الوطن الذي لا يحتمل الخلاف
***
(بيان صادر عني)
أنا مع الوطن حتى يعلو ويسمو ويُكتب اسمه على حدودِ الشمسِ التي لا تغيب.