الحبس عاما لمدان بتهمة عدم التبليغ عن تخطيط "تكفيريين" لتنفيذ تفجيرات إرهابية

زاد الاردن الاخباري -

دانت محكمة أمن الدولة أمس المتهم حمد السويركي بتهمة عدم الابلاغ عن محكومين من حملة الفكر التكفيري خططا لتفجير كنيسة بواسطة سيارة مفخخة في منطقة ماركا في ايار (مايو) العام 2008، بالإضافة الى تفجير وحدة تابعة للأمن العام حسب لائحة الاتهام وقضت بحبسه مدة عام.

 وكانت محكمة امن الدولة قضت منتصف آذار (مارس) العام الماضي بحبس المتهم الاول ماجد قطناني، والمتهم علي ابوعرب، بالاضافة الى المتهم حمد السويركي الذي كان فارا من وجه العدالة بالأشغال الشاقة 22 عاما ونصف العام بعد إدانتهم بتهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة مواد حارقة لغايات استعمالها في تنفيذ أعمال إرهابية بالاشتراك، وجناية القيام بأعمال إرهابية بالاشتراك".

 وكانت الاجهزة الامنية تمكنت في منتصف تموز (يوليو) من تعقب المتهم السويركي الذي كان هاربا وألقي القبض عليه في منطقة وقاص في الاغوار الشمالية.

 إلا ان المحكمة في قرارها هذا بينت انه لم يثبت لها ان المتهم السويركي كان له علاقة بالمواد المحرقة التي كان المتهمان (القطناني وابوعرب) يحوزانها، وان علاقته بالقضية انه تعرف بالصدفة على المتهم القطناني وعمل لديه مدة يوم واحد، وان الاخير عرض عليه مشاركتهما بالأعمال الإرهابية إلا أنه رفض.

 وكانت لائحة الاتهام بينت "ان المتهمين الثلاثة خططوا لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة ضد كنيسة كاثوليكية تقع في وسط عمان، أو استهداف وحدة تابعة لمديرية الامن العام وتقع بالقرب من سجن الجويدة".

 وجاءت فكرة التنظيم من خلال القطناني في القضية الذي كان نزيلا بسجن الجويدة، حيث "اعتنق الفكر التكفيري، وشرع في تكفير رجال الأمن ووصفهم بالطواغيت، وتبلورت تلك الأفكار بعد أن تعايش في السجن مع عناصر تكفيرية وأعضاء في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أمثال زياد الكربولي، وسعد فخري النعيمي، ومعمر الجغبير" وفق لائحة الاتهام.

 وقرر القطناني بعد خروجه من السجن "التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية بواسطة سيارة مفخخة ضد كتيبة لواء الأمن العام الواقعة قرب سجن الجويدة".

 وبعد معاينة الموقع تبين له استحالة التنفيذ، نظرا للتواجد الأمني الكثيف من آليات وأفراد الكتيبة، حينها أخد يبحث عن هدف آخر "فاتجه للتفكير في كنيسة الروم الكاثوليك بمنطقة ماركا الشمالية لتنفيذ عملية عسكرية وقتل المصلين فيها أثناء تأديتهم للصلاة".

 وأشارت لائحة الاتهام الى انه تم مسح موقع "الكنيسة" وتوّجه لاحقا إلى شخص يدعى "إبراهيم"، وهو صاحب منجرة، وطلب منه العمل لديه كسائق.

وكان يقصد القطناني من ذلك الحصول على سيارة تمهيدا لتفخيخها واستخدامها في تنفيذ العملية، وإثر ذلك توجه الاثنان إلى ماركا الشمالية لمعاينة موقع الكنيسة، حيث قاما بتصويرها عبر جهاز خلوي من ثلاث جهات.

وحدّدا الحادي عشر من أيار (مايو) الماضي موعدا لتنفيذ العملية المفترضة، بعد جمع "أموال إضافية لاستكمال عملية تفخيخ السيارة"، ثم توجها بعد ذلك إلى بلدة وقّّاص لجمع تبرعات من أجل "تنفيذ العملية".

والتقى القطناني وأبوعرب بالمتهم الثالث السويركي وهو صديق المتهم الثاني.

وفي موعد العملية المقترح، توجّه القطناني إلى الرصيفة لرهن رخصة السيارة لدى أحد محال بيع اسطوانات الغاز لغايات إحضار ثلاث اسطوانات من أجل استخدامها في تنفيذ العملية، لكن في الطريق، تفاجأ بدورية أمن، فولى هارباً بعد أن رفض الاستجابة لإشارة الوقوف، وأثناء المطاردة انقلبت السيارة التي كان يقودها، وتم إلقاء القبض عليه، وتم ضبط السيارة التي كانت ستستخدم في العملية.

كما تم إلقاء القبض على المتهم الثاني وضبطت مادة سائلة اتضح لدى فحصها أنها من المواد المحرقة.


الغد