مولاي : صاحب الجلالة عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاه
ارفع لمقاكم السامي التحيه العطره بنسائم يوم ميلاد سيد البشريه والكائنات محمد ابن عبدالله النبي الامين اسمى ايات التهئنه والتبريك .
سيدي :ربما تكون لدينا فرصه في هذا اليوم المبارك ان يتسع مقامكم السامي لنداء ثورة الجياع من ابناءك المتقاعدين الذين حملوا الرساله بشرف وامانه دفاعاً وذوداً عن حصن الاردن وبوابته التي اطُلقت منها رصاصة امة الاحرار المجيده الخالده في قلوب النشامى جيل بعد جيل .
هولاء النفر من المتقاعدين آلمهم سوط الفقر والعوز الذي اعتدى على اسرهم حتى تعالت دموع وافواه اطفالهم تعلوا على ولا ئهم وافكارهم حتى دخل شيطان الحروف اعلى هاماتهم ،و مساكنهم المستأجره وضائلة دخولهم ورسوم اولادهم نار تلوالنار تلتف على رقابهم لتصبح فزاعتهم لكل الظروف حتى دخل الخوف منامات اجسادهم المعروضه للبيع يوم ثارت البنوك وسرقت معاشتهم وتعرض الدخل لديهم لسطو لصوص العرض والطلب وسّراق البورصه ومقدرات الوطن المتمثله بمؤسساته التي اصبحنا نحرسها ولانملكها .
مولاي: شبح الفقر هو جيش الليل الذي بلع الوطن من اقصاه الى اقصاه لتصبح الاردنيه فيه اذلال للنسب، حتى اصبح حالة العساكر فيه لا تسر صديق، انتشر المرض والهلوسه بين صفوفها حتى اصبحنا نحتاج لمصّحات عقليه تتابع عقول اخواننا المتقاعدين الذين تآكلت معاشتهم بعد ان بلعها غول التضخم وسراقه ليدخل ابنائه الاحرار نحو الانحدار درجات تحت خطوط الفقر ليصبح بعدها المحللين والمتابعين امام واقعهم مذهولين لجماجم هولاء النفر القادم اليهم من تحت عباءة الوطن .
سيدي: المتقاعدين العسكريين، كوكبه كانت تحرس الوطن وتحمل همه بين القلوب ، تحمي الحمى وترفع الرايه وتعلن انها مع الوطن بكل حروفه ومسافاته، هي من لفحت وجوهم شمس تموز وحزيران وحرارة الصحراء واحتراقت قلوبهم في اطاعة الامر وولي الامر، وكانوا يقولوا معاً ان اي اعتداء على زوايا الوطن هو اعتداء على بيوتنا حتى كانوا المخلصين للجيش والحياه وهم الان يتعرضوا الى مجاعة لم يرى التاريخ مثلها قط.
كان اخلاصهم لايقابله ند ،اخذت منهم الروح والجسد ،والبعد عن الاهل والعشيره والمجتمع ،ليصبحوا غرباء حتى عن الاهل ،كانت خدمتهم اشرف خدمه واعلى جاه وهاهم الان حراس بنوك، ومعامل طوب، وعمال نفايات ، وكل هذا والمجتمع لازال يرفضهم لانهم بلا قانون ولامنظومه تأويهم حر الصيف وبرد الشتاء ،وهم الان بين يديك يطلبوك العون ان تقف الى جانبهم كما وقفوا الى جانب الوطن .
مولاي :الانتماء مدرسه، تعلمها الاحرار كابراً عن كابراً ، رضعوا الولاء والانتماء من حليب الوطن الغالي والنفيسن ،ليستمر عليها ابناءك العسكر السابقين في بناء مداميك العروبه وقلبها النابض الوطن، اما مطالبهم ستذوب على صخرة استماعكم اليهم قبل ان يدخل اليهم نار الاستثناء والبعد عن حدود الوطن ، مشكلتهم اصبح يلوكها ابناء القلوب السوداء لينتشر نار هشيمها بين المجتمع، ليكون مثلمه يستغلها الغزاة يوم المحن، وهي بدأت تنخر جدارن ولائهم كالدود حينما ينخر الخشب .
مولاي ياصاحب الوطن : ان المتقاعد او العسكري السابق اصبح رمزاً للفقر، وهو ينام بين الرسوم والظرائب والاجور وقلة المصروف والمدخول، وهو قصه حقيقه تحتاج الوضوح والمكاشفه التي يجب ان يفتح ملفها المطوي منذ زمن تحت وابل الصمت والخوف والمحظور ان ملفهم يامولاي يتحرك كالرمال، وهم بركان بارود، وهم الاردن كل الاردن فيهم يستوي الحال ان كان هناك عداله حقيقه في مجتمع الاشياء .ان الحقائق مره احيانا ولكنها نور يظيء مشاعل الانتماء والولاء في كل الظروف والمناسبات .لذا اثرت انا كاتب هذه السطور ان اتحمل العناء والمسائله ومن موقع الالم والمرض الذي اعيش واسمع واشاهد علامات التذمر من الحال والمحال لهذه الشريحه التي بدأت تتمرد على احترامها وضبطها المستمر لموقعها التي تركت واحترمت .فتارة تندم على ماضي تولى وتارة تلعن الفقر وتنحى بمنحى المخالفه وانتقاد الدوله على مسمع الجماهير الغاضبه على ظنك الحياه اليس هذا غريب على رجالات خرجت وهي لا تعرف الآ الوطن وحبه.
سيدي ما اتمناه ويتمناه المتأثرون بكافة مواقعهم ان يعاد الروح للجسد لتكن هناك بوتقه واحده تحمي الوطن من عاديات الزمن، وللدفاع عن الامه ومكتسباتها ،لذا ارى الايعاز لدوائر القرار ان تعنى بمنظومة تجمع المتقاعدين تحت مظله تحفظ كرامتهم، وتحسن مدخولاتهم كي يبقوا على ذكرى عزيزه مع الوطن وسلاحهم، وان لايترك لهم الذهاب للشيخوخه وهم يلعون الوطن .
سيدي : ان المجتمع المدني تجربه المتقاعد الاخرى التي يهرب اليها ليخرج عن صمت سنواته ينتقد ويفشي سر المهنه ويلبس فيها ثوب السياسيه ويحتك مع شواطئها ورمالها ومعطياتها واصبح هذا الجندي يقارع الحجج وينصب الافخاخ لمثالب صناع الدجل ، خصوصاً وان المنطقه تمر على صفيح ساخن للاصلاح يقارن الزمن بالحاضر والامس باليوم، وكلنا يشاهد الحراك السياسي في المنطقه وطبول التغير تلوح في الافق ان اللحن في فتره الحاجه يطرب العساكر السابقين لبناء اتحاد يأخذ مطالبهم صوب التحقيق والتنفيذ لا الى رحمة غاصب قرار وسارق امر .
سيدي : هذا البلد دخّله الامن من براءة شعبه الصبور برغم شح الاشياء لذا فهم لازالوا يشدوا الاحزمه على البطون لكن الى متى \"\"\"\"
ان هذا البلد ينتصف المنطقه، وقدره ان يكون بلا موارد كي يكون مطاوع لكل شيء يملى عليه حتى وان كان تغير الهوايه والاسم ،ولنا في ذلك مثال السيد الاسود في البيت الابيض حينما قال (دولة حوض نهر الاردن )اليس في ذلك خطورة لقادم ربما كان مرسوم من خلال تسويات السلام المزعوم على طاولات الوطن .
سيدي : من موقع الفقير المتابع والمتأثر، ارى اعادة النظر في بناء هيكلة المتقاعدين الخزان الصامت، و الرديف والروح التي يجب تعود للوطن، تبني ولاتهدم، تحمي ولاتشعل ، ترسم الامل وتحرسه بلا خوف اووجل .العساكر السابقين، دروع حقيقه لبناء الاردن الانموذج في عدل الاشياء، معنيون بقطع الطريق على لصوص الكلام ،الذين سرقوا قلاعنا ورمز سيادتنا لكي نمشي اليهم عراه نشحد اهواء الوطن .
مخطىء من يظن ان الجوع لايغير الذهون، والاشد خطر ان تمّيز بين الاخ واخيه ، الروح والجسد ،وعيب على قائد او مسؤول يصنع الى هالته قانون يخدمه، ويترك ابنائه القادمون والسابقون في مهب الريح ، كلنا خدام لمملكة الوطن، ننام تحت سمائه، وندافع تحت لوائه اذن ليس من حق اي فرد استثناء الاخرين، ليّحُلوا له الانفراد وسرقة اموال الشعب، كي يعيشوا عبيد وبساطير تستجدي الرحمه،كفى صمت ولا انتماء لجوع في حواكير الوطن .
سيدي : بدات اخشى صيحات الجياع من العساكر السا بقين الذي تغول عليهم الظلم وسرق دموع اطفالهم ،هم الان يستحقون الرعايه والاهتمام بعدما اصبحوا محطات الى الالسن التي تلوك مدامع الوطن .وانني اتمنى ان يبقوا على ذكرى عزيزه مع ماضيهم وسلاحهم الذي حملوه دفاعاً عن الاردن وثراه .
سيدي : اثرت طرح الموضوع بعداً عن النفاق والتملق ،مستغلاً الصمت وخصوبة الارضيه التي تسمح بالطرح ،وانا اقول يجب تفعيل دور وزارة الدفاع التي وكلت دورها في لا شيء فهي تعني بشؤون العاملين وسلاحهم، وتترك شريحة عسكرها السابقين دون مظله لا تهتم بهم لكي يموتوا تحت وابل المراجعات وعناوينها،و حتى يخرجوا غاضبين على الاردن ثائرين من واقع الحال وقلة الاهتمام، في النهايه اعلن انني عينه من شريحه بدأت تتململ ، او مارد ينوي الخروج من صولجانه ليكون برميل بارود في طلب مساواته وزلازل يتمرد كي يخرج من طبقات الاستثاء ليعلن الموت للقانون الذي يجعل الفقير فقير ليزداد الغني في جنباته.
التاريخ 15- 2 -2011
نايف النــــــــــــــــــوافعه
جندرمـــــه ســـــــــــــابق