زاد الاردن الاخباري -
رأى الفنان المصري عمرو واكد أن الدكتور محمد البرادعي لديه أجندة أمريكية، ولا يصلح لمنصب الرئيس، ولكنه قد يكون مستشارا جيدا لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الثورة لم تنته بعد، ويجب المضي قدما في طريق الإصلاح والتغيير. وقال واكد: بصراحة أرى أن رئيس مصر لا بد أن يكون شخصا منا عاش بيننا، وتعرض للذل مثلنا، وشاهد رغيف العيش وهو يصغر، وشعر بالناس عن قرب، لذلك لا نريد رئيسا يقود مصر بخبرات دولية بل بخبرات داخلية. وأوضح الفنان المصري أن هناك أشخاصا عديدين يصلحون لقيادة مصر خلال الفترة الانتقالية، أما بالنسبة لرئيس دائم فأعتقد أننا نحتاج إلى وقت أكثر كي نختاره، بحسب صحيفة المصري اليوم 15 فبراير/شباط. وأشار إلى أن الإعلام الغربي بالكامل يؤكد أن مكانة مصر ارتفعت بعد الثورة، وأصبحت البلاد مشهورة جدا بعد الصورة المشرفة التي ظهرنا بها أمام العالم، معربا عن اعتقاده نموا كبيرا في السياحة خلال العام المقبل، كما أن الدول ستتشجع للاستثمار مرة أخرى في مصر؛ لأنه ليس معنى أن نقوم بثورة داخلية أن نفسد علاقاتنا الخارجية. وفي السياق ذاته اعترف الفنان المصري بأنه كان قلقا للغاية من احتمالات فشل الثورة، وقال: قمت بتهريب زوجتي وابني خارج البلاد؛ لأن هذه المعركة تخصني وحدي، ويجب ألا أتركها وأرحل، وإذا فعلت ذلك سأكون "واد مايع"، خاصة بعد أن وجدت فرصة حقيقية لأعيش بكرامة مع ابني. وأضاف أنا متزوج من فرنسية، ولا أريد أن يشعر ابني في يوم من الأيام بأن مصر أقل من بلد أمه، واليوم أنا متأكد أننا لسنا أقل من بلد أمه، لذلك شاركت من أجل ابني؛ على رغم أنني أدعي أنني لم أتعرض لمضايقات كثيرة في عصر مبارك، ولكن كل من حولي تعرضوا لظلم فادح وواجب علي أن أقف معهم. وحول الهجوم على بعض الفنانين الذين قاموا بتغيير موقفهم لصالح الثورة، شدد واكد على أنه ضد ضرب أو طرد الفنانين من الميدان؛ لأن بعضهم قرر أن ينضم بعد أن استوعب الحدث، وأعتقد أنهم كانوا مكسبا للثورة، حتى لو كانت رغبتهم ركوب الموجة. وأشار إلى أن المهم هل كان هذا الشخص مفيدا للثورة أم لا؟ وهناك كثيرون خافوا أن يعلنوا موقفهم، وهذا طبيعي، إنهم عاشوا طوال حياتهم في نظام قائم على الإرهاب، وخشوا أن يعلنوا موقفهم حتى لا يمارس ضدهم أي إرهاب، ولا يجوز أن نحاسب هؤلاء الأشخاص، ولكن الخيانة الحقيقة أن يقوموا بالتعدي على الثوار.