الشأن المالي يا دولة الرئيس بحاجه الى الكثير من الأنتباه حيث تعلم ويعلم الجميع بان الكثير من مشاكلنا هي في الأساس تعود للتسيب الواضح والأستهتار في مواردنا الماليه المختلفه مما جعل ضعاف النفوس والمتصيدين في الماء العكر يسرحون ويمرحون دون حسيب او رقيب وبالتالي كانت الكارثه وكانت المديونيه الهائله التي اورثونا اياها وللأسف ما زال هؤلاء هم في واجهة القرار المالي .
السوق المالي يا دولة الرئيس والذي يمثل الحاضنه الرئيسيه لأقتصادنا الوطني والذي يعاني حاليا من انهيارات متتاليه جعلت مئات الملايين من الدنانير تتبخر في في احضان من هم يجيدون فن التلاعب والنصب بالطرق المشروعه وغير المشروعه والمعروفين تحت مسمى – الهوامير -- مازالوا حتى هذه اللحظه يمارسون ساديتهم في امتصاص دماء صغار المستثمرين وشريحه كبيره من المواطنين تتجاوز حوالي النصف مليون مواطن خسروا اموالهم ومدخراتهم المفروض ان تكون لليوم الأسود , ومازال هؤلاء الهوامير يجيدون فن الأقتراض من البنوك وتسويق افكارهم السوداء على المواطنين ومن ثم تتعثر مشاريعهم نتيجه لقيامهم هم واعوانهم بسرقة تلك المشاريع وهناك الكثير من هذه المشاريع محاله الى القضاء او الى مكافحة الفساد واعتقد بأن هذا ليس حلا بل الحل هو بقيام الدوله بما اوتيت من سلطات بالحجز التحفظي على موجودات هؤلاء الفاسدين وعلى اصولهم وفروعهم والتشهير بهم وجعلهم عبره لمن اعتبر وملاحقة اعوانهم ممن يسهلون لهم سواء في الأدارات الحكوميه او في البنوك , نظره سريعه يا دولة الرئيس تري ان الكثير من الشركات خسرت معظم رأس مالها وما زالت تتداول اسهمها بالسوق وشركات تلجأ للبنوك للأقتراض من اجل زيادة رسمالها ومن ثم تطرح للأكتتاب على المواطنين الغلابا حيث يسترد الهوامير اموالهم مضاعفه وتبقى الديون على الشركه وبالتالي تتبخر اموال المواطنين اي باللغه البسيطه --- سرقه على المكشوف --- كل ذلك يجري تحت سمع وبصر هيئة الأوراق الماليه والبنك المركزي ووزارة الماليه .....
دولة الرئيس ... نحن نثق جيدا باختيار جلالة الملك ونثق بك كثيرا ونتمنى ان نراك منقذا لما نحن فيه واعتقد انك من هنا يجب ان تبدأ وأن يحظى هذا الموضوع جل اهتمامك وصدقني اننا ماعدنا نثق بكل هؤلاء حيث يتلونون بمئة لون ولون .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@yahoo.com