الكل يعلم مدى العبء الاقتصادي الذي يعانيه مواطننا في هذا البلد والكل يعرف أيضا أن هذا العبء له أسباب اقتصادية خارجة عن إرادتنا بفعل السعار العالمية التي هي في ارتفاع مستمر .
وليس لدى مواطننا الآن هم سوى هم تأمين مستلزماته اليومية وخصوصا الوقود في هذا الفصل قارص البرد مما يشكل عبئا إضافيا مع ضرورات الحياة اليومية المختلفة .
ويبقى هم التعليم هما لا يستهان به والدافع يكون ألأكبر عندما يكون الطلاب طموحين للدراسة الجامعية ليحصل الطالب على شهادة جامعية يشق بها طريقه في الحياة ليزيل بعض العبء عن كاهل أهله بل ليساعدهم أيضا متى تخرج إن حصل على عمل في ظل البطالة المتفشية في مجتمعنا وبلدنا محدود الموارد .
هم التعليم الجامعي كبير وذلك ببساطة سببه ارتفاع الرسوم الجامعية وأعني بذلك رسوم الساعات المعتمدة التي وصلت أرقاما قياسية خصوصا إذا تم قبول الطالب خارج منطقته وبعيدا عن أهله ليزداد العبء من استئجار سكن وأكل ومواصلات وقرطاسية وكتب ومستلزمات خاصة بالتخصص الذي يدرس وحتى لو اضطر الأهل للالتجاء للبنوك فشروط البنوك قاسية ولا تمنح قروضا لذوي الدخل العادي كما يجب .
ويقع الأهل في تناقض إبنهم أو ابنتهم الطموحين للدراسة وما يتبقى من الالتزامات العائلية الأخرى .
إنه هم كبير ويزداد مع السنوات وكلما كبر الأولاد تكبر مسئوليتهم بما لا يتناسب ودخل الأسرة .
لقد قمت بكتابة مقال لعطوفة رئيس جامعة مؤته ولم أتلقى ولا حتى تعليق على المقال ولكني اليوم أطلقها صرخة لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتصل من خلاله لمجلس التعليم وللسادة الأفاضل رؤساء الجامعات الرسمية ليرحموا مواطننا في هذه الظروف على الأقل ولنا في جلالة مليكنا أبي الحسين قدوة كيف أوقف دفع الرسوم المدرسية بل دفعها من ماله الخاص تخفيف هم لمواطننا الذي يستحق رأفة بحاله في هذه الظروف الصعبة .
إننا نناشد كافة المسئولين النظر بالرأفة لطلابنا في الجامعات الحكومية والتخفيف عن كاهلهم ما أمكن وعن كاهل ذويهم .
وكلنا أمل في أن تنال صرختنا هذه آذانا صاغية واستجابة لنداء الأهل والله يوفقنا في بناء هذا البلد تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة والله من وراء القصد