زاد الاردن الاخباري -
أكد الفنان المصري حسن يوسف أنه لم يكن تابعًا ولا منتفعًا من نظام الرئيس حسني مبارك، وأن دفاعه عن الرئيس السابق لأنه كان يرفض إخراجه بطريقة مهينة وإظهار المصريين بأنهم "شعب غدار". وفي الوقت الذي شدد فيه على تأييده ثورة 25 يناير، وأن أولاده الأربعة شاركوا فيها واحتفلوا في ميدان التحرير بتنحي مبارك؛ أكد أن مبارك لم يكن ملاكًا، وكانت له أخطاء. وقال يوسف، في تصريح لـmbc.net: "أولادي الأربعة: ناريمان، ومحمود، وعمر، وعبد الله؛ شاركوا في تظاهرات التحرير، وباتوا ليالي عديدة مع الثوار". وأشار إلى أن أولاده الأربعة كانت لهم أنشطة مشهود لها، كتوزيع الأدوية على الجرحى والمصابين، والوقوف مع اللجان الشعبية لتنظيم حركة دخول ميدان التحرير حتى ليلة الاحتفال بسقوط النظام في جمعة الزحف والتحدي. واستنكر الفنان المصري من اتهموه بأنه مع النظام، مشيرًا إلى أنهم أخذوا ما يريدون من كلامه دون إظهار حقيقة موقفه. وأكد يوسف أن الرئيس مبارك، بتنحيه عن السلطة، جنَّب مصر إراقة مزيد من دماء شباب الثورة، وقد آثر سلامة الوطن على مصلحته الشخصية، وقدَّم تنازلات عديدة للثورة حتى تنازل عن منصب الرئيس حقنًا لدماء المصريين الأبطال. وشدد الفنان المصري على أنه مع الثوار، "لكن كان يجب أن نعتز بقادتنا وكرامتنا ووفائنا لرمز مصري، لا أن نوجه إليه الإهانات؛ حتى لا يقال علينا إننا نحن المصريين شعب غدار". وأضاف: "أولادي الأربعة باتوا أيامًا في ميدان التحرير، ونزلوا في ليلة الجمعة للاحتفال بسقوط النظام ونجاح الثورة، ولم أمنعهم ولم اعترض على ذلك؛ لأنني مع الثوار ونظرتهم إلى المستقبل. وأنا أحييهم وأحيي شجاعتهم". وقال: "إن الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنًا غاليًا للثورة وحرية مصر، كنت أختلف معهم في بعض اللافتات البذيئة التي رفعوها تنديدًا للنظام". وأعرب عن اعتقاده أن "دخلاء على الثورة البيضاء النظيفة هم من فعلوا ذلك؛ لأن شباب 25 يناير أولادنا ولم نعترض عليهم، وما فعلوه من تجميل الميدان بعد الثورة يدعو إلى احترامهم أكثر". وأكد يوسف أنه لم يلتقِ الرئيس حسني مبارك، ولم ينتفع من نظامه، ولم يؤيده على حساب الثورة، لكنه أضاف: "كنت ضد إهانة رمز لمصر، كما أنني كنت أقدِّره رئيسًا للجمهورية من منطلق الآية الكريمة: ﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾". وأضاف الفنان المصري: "ليس من مصلحتنا أن نُخرج مبارك مطرودًا ومهانةً كرامته من بلده. وإهانة رئيسي ورمزي إهانة لنا نحن الشعب، وللدولة، وهذا يجعلنا نوصف بالشعب غير الوفي، وبأننا غدارون، وليس لدينا وفاء. نعم، لم يكن ملاكًا 100%، لكنه بشر وأخطأ، وكل من حوله أخطؤوا كثيرًا في حق الشعب المصري". وتابع: "نحن مع الثورة من الألف إلى الياء، وكنت أقف أمام بيتي، وأنا في هذه السن، وفي جو شديد البرودة، مع اللجان الشعبية. وكل أولادي في ميدان التحرير".