أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت المعايطة: تمكين الشباب أولوية وطنية بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان الجيش اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة مرات عدة الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة النشامى يحافظ على مركزه في التصنيف العالمي أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 تدهور حافلة مدرسية بمنطقة ضاحية الرشيد في العاصمة عمان 48 شهيدا في 3 مجازر إسرائيلية على غزة خلال يوم واحد الضمان يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الأردن .. تنقلات وتعيينات في الأمن العام - اسماء الرئيس الإسرائيلي: يجب ألا نرتاح حتى عودة الأسرى بغزة وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك ولي العهد يفتتح مشروع إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة الشامل بعد علاقة متوترة .. زوكربيرغ يلتقي ترمب في منتجعه الخاص اجتماع حاسم بين بيريز وأنشيلوتي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من هو نقيب المهندسين القادم؟

من هو نقيب المهندسين القادم؟

16-02-2011 10:00 PM

يستغرب القارئ لمقالي هذا غياب جمل إنشائية معتادة في مثل هذه المواضيع على نسق تعبيرات \"يحتدم الصراع\" و \"تشتد المنافسة\" و \"يتوقع المراقبون\"، إذا لا صراع أصلا ليحتدم ولا منافسة لتشتد ولا يشغل المراقبون أنفسهم بموضوع \"النقيب القادم لنقابة المهندسين\" على أهمية دور نقابة المهندسين ومن يتربع على سدة صناعة القرار فيها.
وهذا كله يرجع إلى عوامل أبرزها أن المنافسة التقليدية على هذا الموقع تنحصر في تيارين رئيسين: الأول هو التيار الإسلامي المهيمن على النقابة منذ عقدين والمرشح للاستمرار بقوة لدورات عديدة قادمة نظرا لأدائه المتميز وخدماته الكبيرة لأعضاء النقابة دونما تمييز ونجاحه اقتصاديا ومهنيا داخليا وخارجيا، والثاني هو تجمع التيارات القومية واليسارية والوطنية الأردنية والفلسطينية، وهذا التجمع قد تراجع خلال الفترة الماضية في الشارع النقابي الهندسي، ولم يستطع تشكيل منافس حقيقي خلال المعارك الانتخابية السابقة عدا جيوب هنا وهناك كهيئة المكاتب الهندسية وبعض فروع المحافظات.
لذا أصبح من الطبيعي أن تنحصر الخيارات لشغل هذا المنصب الهام في مرشحي القائمة البيضاء وعمودها الفقري –جماعة الإخوان المسلمين- التي استأثرت بموقع النقيب لأعضائها في الدورات الأربع الأخيرة من خلال زملائنا الأفاضل: المهندس عزام الهنيدي لدورة واحدة، والمهندس وائل السقا لدورتين، والمهندس عبد الله عبيدات –نقيب المهندسين الحالي- لدورة واحدة حتى الآن، علما بأن قانون النقابة لا يسمح لنفس الشخص أن يبقى في منصب النقيب لأكثر من دورتين متتاليتين.
ولما كان من الأعراف النقابية المتبعة أن ترشح القائمة الانتخابية أعضاءها لمنصب النقيب أو نائب النقيب أو عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الهندسية مرتين متتاليتين –ما لم يكن هناك إشكالية ما أو خلل واضح أو متطلبات تحالف- باعتباره حقا شبه مكتسب وإتاحة للفرصة ولاستكمال تنفيذ برنامج يصعب ترجمته في دورة واحدة، فقد كان من المتوقع أن تكون أولى الخيارات المطروحة ترشيح النقيب الحالي المهندس عبد الله عبيدات لدورة ثانية، خصوصا أن التقييم العام لأدائه في هذه الدورة كان جيدا ومشهودا له.
ومن المعروف عن الإخوان المسلمين تفانيهم في عملهم النقابي والخيري والتطوعي وبعدهم عن الأضواء وإنكار الذات والأنا وإيثارهم إخوانهم على أنفسهم وابتعادهم عن طلب الإمارة والحرص على المنصب، لذا فإنه من المفترض أن تكون المنافسة شبه معدومة بين المرشحين من قبل القائمة البيضاء لهذا المنصب الهام إلا بقدر ما تقتضيه المصلحة العامة وخدمة النقابة وأعضائها وتحقيق أهداف القائمة البيضاء وجماعة الإخوان المسلمين من العمل النقابي والمهني.
وهذا بالطبع لا يلغي ترشيح شخصيات نقابية مرموقة مثل المهندس ماجد الطباع نائب النقيب الحالي والذي كان مرشحا بقوة لموقع النقيب في الدورة الحالية، والمهندس ناصر الهنيدي الأمين العام للنقابة والذي كان أيضا أحد المنافسين لذات الموقع في هذه الدورة، علما بأن كليهما لا يقلان خبرة نقابية ومهنية ولا كفاءة إدارية ولا معرفة دقيقة بتفاصيل النقابة وشؤونها ولا سمعة طيبة في الأوساط النقابية عن النقيب الحالي المهندس عبد الله عبيدات.
ولدى مناقشتنا لهذا الموضوع لا يمكن أن نغفل إمكانية ترشيح الأوساط الشبابية المتحمسة في القائمة البيضاء للمهندس بادي الرفايعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع والشخصية النقابية الأولى على ساحة العمل الوطني دون منازع، خاصة وأنه يتمتع بشعبية جارفة بين المهندسين الجدد والشباب الذين يشكلون أكثر من نصف المنتسبين للنقابة وقد رشحوه بقوة في الدورة الحالية لمنصب رئيس الشعبة الميكانيكية متفوقا بذلك على العديد من النقابيين ذوي الكفاءة والخبرة المهنية والأكاديمية، ولا يستبعد أن تؤثر الأوضاع السياسية المحيطة بنا في مثل هذا الخيار \"الثوري\" حيث تكون الغلبة للأعلى صوتا ، وتمتزج السياسة بالنقابة والوطنية بالمهنية.
إلى هنا لم تنته الخيارات المطروحة، فبنفس المبررات السابقة يمكن للبعض أن يطرحوا المهندس علي أبوسكر رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي، وأحد نواب \"التعزية\" الممنوع قضائيا من الترشح لمجلس النواب، والأمين العام الأسبق للنقابة المفصول من قبل اللجنة الحكومية التي شكلت لإدارة النقابة قبل سنوات، والمعتقل عدة مرات لأمور تتعلق بعمله الوطني واتهامات أخرى، وأول رئيس للجنة مقاومة التطبيع.
أما عن رأيي الشخصي فأعتقد أن الأوفر حظا للترشح لمنصب نقيب المهندسين القادم هو المهندس وائل السقا نقيب المهندسين السابق لدورتين متتاليتين كانتا دورتين ذهبيتين في العقد الأخير من عمر النقابة، ولعله تطبيقا لقانون النقابة اضطر أن يستريح لدورة واحدة فقط حتى يتابع في الدورات القادمة مسيرته النقابية التي تميزت بالإنجازات الواضحة على الصعيد النقابي والمهني والمالي والاقتصادي والوطني والسياسي والاجتماعي.

المهندس هشام عبد الفتاح الخريسات
hishamkhraisat@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع