رحم الله النائب راشد البرايسة, فبوفاته ستضطر الحكومة الجديدة أن تخوض استحقاقا دستوريا هو أصعب من قلع العين من محجرها؛ وهو إجراء انتخاب لملئ المقعد النيابي في هذه الدائرة. الحكومة مضطرة أن تجري انتخابات فائقة النزاهة وبمنتهى الشفافية والنظافة, وخاصة أن هذه الفترة المرحلة لا تحتمل أي شوائب من تزوير أو ما شابه, ستستميت الحكومة في إعطاء صورة ناصعة جداً عن نفسها في هذه الفترة التي لا تحتمل المزاح, فالعيون كل العيون ترصد كل حركة او سكنة أملاً في أن يتم منحها شهادة خلو فشل وخاصة في سباق \"المائة يوم\" الرهيب الذي يجب أن تجتازه الحكومات.
إن الحكومة الآن أمام مشكلتين أو حلين أحلاهما مر, الأول إن هي فشلت في إجراء هذه الجولة بنزاهة, سيكون هذا بمثابة حبل المشنقة أو كرسي الكهرباء لها.
والثاني أنها أيضاً أمام مشكلة إن هي أنجزت الانتخابات بنزاهة, لأنها ستلاحق من القوم الذين لا ينسون الماضي وسيعايرونها بأنها كانت – لو توفرت النية – باستطاعتها أن تجري الانتخابات السابقة (النيابية والبلدية ) بنفس النزاهة لكنها توانت أو تواطأت ففعلت العكس!
إن الطبيب الضعيف إن أخطأ وقتل المريض أو تسبب في مضاعفات خطيرة له فالملامة ستكون عليه بسيطة كونه ضعيف, أما أن يخطئ الطبيب الناجح وهو قادر أن لا يخطئ فحسابه عسير من المريض وأهله.
هل فهمتم وأدركتم حجم الورطة التي ستواجهها الحكومة؟ عظم الله أجركم.