زاد الاردن الاخباري -
قال الناشط السياسي ليث شبيلات، إنه يخضع لحراسة أمنية مسلحة منذ أيام، على خلفية تصريحات له وصفت بالنارية، كسرت حاجز المحرمات في البلاد، وطالبت بإصلاحات سياسية من أعلى الدولة.
وأضاف شبيلات في تصريح لـ"السبيل" مساء السبت ان "الأجهزة الأمنية وفرت لي حماية مسلحة منذ أربعة أيام، بعد أن وجهت رسالة للملك عبدالله الثاني وأجهزة الأمن المختلفة، طالبت فيها بإصلاحات شاملة".
وزاد: "ترابط الحراسة أمام منزلي باستمرار، وترافقني عند خروجي من المنزل بشكل يومي. لا أنكر أن هذه الخطوة إيجابية، لكنني ما زالت أؤكد على ذات المطالب التي جاءت في رسالتي للمك، وأن يحدث الإصلاح بأسرع وقت ممكن، قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه".
وحذر شبيلات في رسالته من انتقال الشعب من شعارات اجتماعية واقتصادية، إلى أخرى سياسية، إذا استمر ما سماه "فسق الحكومات التي ترتع في خيرات الشعب".
وأكد شبيلات أن البلاد بحاجة إلى إصلاح حقيقي وليس إلى "شعارات فارغة"، مطالبا الشباب الحزبي بـ"الانتفاض على قيادته العفنة"، وأن تعمل المعارضة على إصلاح نفسها من الداخل، ورفع سقف مطالبها.
من جهته أكد مدير الأمن العام حسين المجالي، تلقيه اتصالا هاتفيا من الملك عبدالله الثاني لتوفير الحماية الأمنية لشبيلات، وغيره من المعارضين في البلاد.
وقال ان "الأمن العام يعمل على حماية كافة الأطراف سواء كانت معارضة للحكومة أو مؤيدة لها".
وأكد أن الأمن ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بضرب المشاركين في مسيرة الجمعة.
واصيب ثمانية اشخاص بجروح، اثر اعتداء مؤيدين للحكومة على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالاصلاح.
وتظاهر نحو 400 شخص جلهم من الشباب، عقب صلاة الجمعة مطالبين بالاصلاح السياسي.
ويعد هذا الحادث الاول من نوعه في الاردن، منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية السلمية في كانون ثاني الماضي.
وسبق لشبيلات أن تعرض لاعتداء وسط البلد بالقرب من مخبز صلاح الدين، في الشهر العاشر من عام 2009.
ويعتبر شبيلات من أبرز قادة المعارضة المستقلين، وتعرض للاعتقال عام 1989 بتهمة تقديم الدعم لـ"جيش محمد"، خرج بعفو من الملك الراحل الحسين بن طلال، ثم سجن بعد ذلك عدة مرات بتهمة "إطالة اللسان" وأفرج عنه بعفو ملكي.