بقلم : حكمت محمود البشير
من هنا نبدأ من حيث بدأنا نستنشق رائحة التراب الذي جبلنا منه ، ومنه خلقنا وعليه نسير ومن أردننا الغالي نتنسم عبق الأمجاد ، رائحة البطولات والتضحيات ، من الأردن نطل على أقرب قباب الأرض إلى السماء من الأردن الثرى الطيب ثرى الصحابة والأنبياء ، من هذا المكان من أرض العزم ، من أرض الكبرياء، والشموخ نتباهى ونفخر، بكل معاني حبنا لأردننا الغالي
هنا في هذا البلد الطيب الذكر والمكان امتدت الجذور في هذه الأرض وأخرجت نباتا طيبا ، وثمرا يانعا غضا طريا ،جنيا نعم نحن من الأردن وفي الأردن وللأردن نظل كالجياد الأصيلة التي تجمح لغير راكبها ، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على الوفاء والأنفة والكبرياء .
نحبك أيها الوطن الغالي ، نعشق ثراك في سهولك ووديانك وجبالك ، نعشق رباك ،ونعشق اسمك ومن لنا سواك ، من نهر الأردن ، من أرض الكرامة ، ومن أرض مؤتة ، ومن الطف ، ومن الغور ، ومن الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب نقول للعالم أجمع هذا هو الوطن الأغلى وهذا الوطن يملك أغلى الثروات إنه يملك الرجال ذوو العزائم الذين يرون أنه للحياة في الوطن لا بد أن نعمل دون كلل أو ملل .
إنهم الأردنيون من شتى المنابت والأصول هم الذين يقفون صامدين أمام الريح العاتي يقفون على أرض صلبة أرض الهاشميين ، قلوبهم قوية ومفعمة بحب الله والوطن والملك.
الأم الأردنية : هي التي ترضع ولدها الرجولة والشهامة والعزة والكبرياء وتحقن فيه حبا خالصا لهذا الثرى ليكون في ميادين البطولة أسدا هصورا لا يقوى عليه أي من كان ، نحبك أيها الوطن الغالي لايخضع حبنا لك ولمليكك لميازين ومقاييس. نحبك لأننا منك وفيك نسمو وتشرئب أعناقنا عشقا تنامى بين الروح والجسد ، لن نبخل عليك لأنك الوطن الأحلى والأغلى ، لن نبخل عليك لأننا فيك أقوى ، لن نتوانى عنك لأننا أولى ، أيها الغالي بعد الله والملك عبدالله ما بقلبنا شئ سواك ثاني ، هكذا نحن الأردنيون نعشقك كعشق الوردة لقطرات الماء ، نعشقك عشق الثرى لحبات الغيث ، نعشقك عشق الصغير لأمه ، من هنا عشقنا لك لا يخضع لمزاودات ولا لشعارات ولا لألوان ، ها هم الأردنيون اليوم يقفون صفا واحدا خلف الراية الهاشمية المظفرة يجددون ولاءهم وانتماءهم لهذا العرش الهاشمي تاركين وراء ظهورهم غيظ الحاسدين وهاتفين بقلوبهم بالروح بالدم رح يظل الأردن غالي، وتاجك عبدالله يبقى يلالي ، وصيتك بالعلا لي وبنحبك يا أردن الغالي .
Hikmat_b@yahoo.com
0777406706