طالما أصابنا الفخر والفخار في أمننا الأردني . هذا الأمن الذي أفنى المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال زهرة عمره في بنائه والسهر على الرقي به ليصبح نموذجا على مستوى العالم .
وتستمر المسيرة وفي عهد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني الذي في عهده الميمون تستمر المسيرة المظفرة وتولد من الأمن العام قوات الدرك درعا حصينا لأمننا الداخلي ليزداد الفخر والاعتزاز أكثر فأكثر .
نسمع بين الفينة والأخرى إشاعات من هنا وهناك تطعن بقواتنا الأمنية كاتهام بوجود بلطجية يساندون أفراد الأمن العام ويضربون المتظاهرين .
نحن نعلم تماما أن قوات الأمن ليست مستوردة من الخارج إنهم أبنائنا وإخواننا إننا نراهم في كل مكان يتعاملون بمنتهى الحضارة والتقدم وفيهم لباقة يصعب أن نجدها في بلاد أخرى .
لقد رأيناهم في إحدى مسيرات المسجد الحسيني يوزعون الماء على المتظاهرين ونرى البواسل أفراد الدوريات الخارجية ينبهون السائقين لأمور معينة كوضع حزام الأمان والسرعة الزائدة قليلا عن السرعة القانونية وتنبيه السائقين قبل مخالفتهم .
أما في المناسبات الوطنية والدينية يوقفون السيارات ويباركون بالمناسبة ويوزعون النشرات التوضيحية .
أما الشرطة السياحية فحدث ولا حرج من اللطف الجم واللباقة في الحديث والاحترام الفائق لزوار الأردن .
إننا ننام أحيانا في بيوتنا وننسى الأبواب مفتوحة وننام بطمأنينة وهدوء .
أبناؤنا في الأمن العام مدعاة للفخر والاعتزاز نفخر بأصغر فرد فيهم كما الكبار وهم خط أحمر بل مجموعة خطوط حمراء لن نسمح بالنيل من سمعتهم التي تفيح كالمسك وتعجز الألسنة والأقلام عن وصفهم ووصف تعاملهم الراقي مع المواطن .
بوركت جهودكم أيها الصناديد وبورك البلد الذي أنتم نبغتم منه وبوركت إداراتكم من شمال الأردن حتى جنوبه وبوركت السواعد الخفية التي ترعاكم وتعمل على رقيكم وعلى رأس الجميع جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين والمجد والخلود لشهدائكم ودمائهم الزكية التي روث هذا الثرى الطاهر في سبيل الواجب والله الموفق .