عبدالناصر هياجنه
====
(ألا يتابعون بقلقٍ بالغ؟)
***
في مواجهة الصمت الرسمي العربي المقيت إزاء ما يحدث من إجرامٍ همجيّ في ليبيا الشقيقة، فإنني كمواطنٍ عربيّ أردنيّ أقول \"إنني أتابع بقلقٍ بالغ تطورات الأحداث في ليبيا، وإنني إذا أُدين الإجرام المنظم الذي يُمارس ضد الشعب الليبي العظيم، لأدعو إلى وقف العنف الدائر هناك، والشروع فوراً في حوارٍ وطني بين مختلف الأطياف والقوى على أساس الاستجابة لمطالب وتطلعات الشعب ولما فيه مصلحة ليبيا واستقرارها\". سؤال: ما الذي يمنع وزير خارجية دولة عربية – أي دولة عربية- من إصدار هذا البيان المقتضب والذي بطبيعة الحال لا يسمن ولا يغني من جوع؟ أم أن وزراء الخارجية العرب لا يتابعون بقلقٍ بالغٍ أو حتى غير بالغ؟
***
(مقعمز على الكرسي)
***
من فوائد الأحداث الأخيرة والمستمرة في الأرض العربية بالإضافة إلى بداية عصرٍ جديدٍ تسطع فيه شمس الحرية والكرامة والوطنية، التأكد من أن بعض الأنظمة ما زالت تعاني من تخلّفٍ شديدٍ وانقطاع عن الزمن الذي يعيش فيه العالم. فهي ما زالت تعيش زمناً بائداًَ وتُخاطب الجماهير بلغةٍ ممجوجةٍ وخِطابٍ كريه عفى عليه الزمن. ولكن وطاة هذه الحقيقة تخف عندما تتهاوى هذه الأنظمة الواحد منها تلو الآخر. ومن الفوائد الأخرى التي جنتها الشعوب العربية زيادة المعرفة ببعض الحقائق عن الدول العربية الشقيقة كأسماء المدن والقبائل وطبيعة النظام أو الفوضى الحاكمة ومؤسسات الدولة فيها. أما الفائدة الثالثة فهي أن الاحداث وما رافقها من تغطية إعلامية ساهمت أكثر من أي وسيلة أخرى في زيادة معرفتنا باللهجات المحلية لبعض الدول العربية أقول ذلك في أعقاب سماع أحد الأشقاء الليبيين يقول أثناء مسيرة احتجاج لندنية \"42 سنة وهو مقعمز على الكرسي\". بطبيعة الحال المقصود واضح، والكلمة تدل على موقف قائلها.
***
(ليبيا على طريق النصر)
***
سينتصر الشعب الليبي لأن الشعوب لا تُساس رغماً عنها، هكذا أفادت التجربة في تونس وفي مصر و\"ليبيا عمر المختار\" ليست استثناءً عن هذه القاعدة