ماذا لو كان الصهاينة في ميادين التحرير ؟؟؟
يبدو أن الأنظمة العربية قد تتلمذت في نفس المدرسة وعلى يد نفس معلمها وسيدها الجلاد الامريكي الصهيوني ، وأنظمتنا العربية تتسم بالحفظ عن ظهر قلب دون إدراك للمعاني والعبارات ودون فهم المراد من تحركات شعوبهم ، وهذا الاسلوب تم تلقينه للأنظمة العربية من سيدها الوحيد الأوحد !
(( نفذ ثم ناقش )) هذه العبارة من أولويات دروس الجيوش العربية على مستوى العالم الثالث ،، ولكن عند بعض الجيوش العربية (( نفذ ثم نفذ ولا تناقش )) . إن ما حصل في بعض الدول العربية من تدخل للجيش واصطفافه إلى جانب السلطة الديكتاتورية لقمع تحركات الشعب المطالبة بالإصلاح والديمقراطية قد فاق التصورات ، فمن المتعارف عليه أن أداة قمع الجماهير تكون بيد الشرطة وقوى الأمن المركزي بالتواطئ مع وزارات الداخلية وإشراف مباشر من أجهزة المخابرات ، وسرعان ما يجتمع الحلف الطبقي الحاكم وطغمة الحكم الفاسدة وكل منهم يبدع في طرح التصورات والأفكار وآليات التنفيذ للمزيد من القمع والقتل والتنكيل بالشعب ، أصبح الشعب بنظرهم هو العدو ، ـــ ولو احتل الصهانة ساحاتهم ما اجتمعو ـــ .
الثورات تقوم بها الشعوب ضد أنظمة الحكم الفاسدة والتي شاهد الملايين ما اقترفته بحق شعوبها ، لقد بان الوجه الحقيقي لهذه الأنظمة التي تسترجل على أبناء شعبها .
ماذا لو كان الصهاينة في ميادين التحرير ؟؟؟
ماذا ستفعل جيوش الأنظمة العربية ؟؟؟
هل ستقابلهم بما قابلت به شعوبهم من بطش وقتل وإرهاب ؟؟؟
لا أظن ذلك وعلى أحسن الأحوال ستذهب الى مجلس الأمن وتطلب استنكارا وإدانه ستبدو خجولة وسنسمع إدانات من أنظمة عربية أخرى أشد خجلا في ظاهرها ، وتواطئ مع الصهاينة في احتلال المزيد من الأراضي العربية ، والواقع قريب في غزة ولبنان والعراق
وما تحركت جيوش العرب ولا تحركت آلياتهم ولا حتى عصاباتهم وبلطجتهم لصد عدوان على أرض عربية بل ساهموا في مساندة أعداء الحرية والانسانية في مجازرهم ، الشعب بنظر الحكومات العربية هو العدو الوحيد والصهاينة هم الأصدقاء .
هذه حال بعض الجيوش العربية للأنظمة الفاسدة تستقوي على شعوبها وتمارس معهم أقصى أنواع البطش والإرهاب .
أين كانت آليات الجيوش ودباباتهم ومجنزراتهم وطائراتهم ، الآن ظهرت للانتقام من الشعوب الآن ظهرت لتمارس دورها الحقيقي المرسوم لها من أسيادها وشعارها (( نفذ ولا تناقش )) انهم يقتلون أبناء شعبهم ولا يرف لهم جفن ... عار على أنظمة الحكم وعار على جبين الحكام الديكتاتورين ، عار على الشعوب العربية إذا استسلمت وهادنت ولم تأخذ حقها من مصاصي دمائهم ، عار على وسائل إعلام الأنظمة المتخاذلة التي تبرر هذا الاجرام والارهاب وكأن الشعب هو العدو المتحالف مع الصهاينة وجهات أجنبية .
الجيوش العربية مدعوة اليوم لوقفة جادة أمام ضمائرها . آن الآوان أن يستقظ ضمير الجيوش وأن تعلن اصطفافها الى الشعب وعليها أن تدرك أن مهمتها الأولى والأخيرة هي حماية الوطن والشعب وليس حماية الحاكم الطاغية المستبد بالوطن والشعب .
عليها أن تدرك انها ليست ألة للقتل والارهاب ، إنها بكل بساطة حامية الوطن والمواطن .
أن الأوان للجيوش العربية أن تتحرك للقصاص من أنظمة القتل وأن تتحرك كل آلياتها الى قصور الحكام الفاسدين التي شيدها الحاكم من دماء والآم الشعب ، ،،
تحية للمناضلين من جيوش مصر العروبة الذين قامو بدورهم الحقيقي في حماية ثورة مصر .
تحية لكل العناصر التي تركت سلاحها وانضمت إلى صفوف الجماهير المناضلة ، الخزي والعار لكل من تسول له نفسه قتل أبناء شعبه والاستعانة بالمرتزقة والبلطجية لتثبيت دعائم حكمه البائد .
وإنها لثورات مستمرة وعلى كامل امتداد وطننا العربي للتحرر والانعتاق من سماسرة الامريكين والصهاينة الذين يظنون أنفسهم (( خلفاء الله في الأرض ))
عمر قاسم أسعد / كاتب ومؤلف
http://knol.google.com/k/عمر-قاسم-اسعد/وانتصر-الجيش-على-الشعب/emrfwy4lwbpw/41#