لقد فاجأ الجميع التصويت على الثقة لحكومة سميرا لرفاعي. والذي فاجأ الناس أكثر الرقم الغريب والعجيب الذي حصلت عليه الحكومة 111صوتا من أصل 119صوتا هذا أول دليل على أن مجلس النواب يخلو من أي وجود للمعارضة وهو دليل أخر على الانتخابات ونزاهتها .
كان النواب يعلمون جيدا المواقف الشعبية من الحكومة وطلبات الشعب من الحكومة ورفض الحكومة التعامل مع كثير من القضايا التي طالب الناس الحكومة بحلها ولكن كانت الحكومة لا تستجيب لهم وعندما انعقد مجلس النواب كانت أمال الجميع معقودة عليهم بان يتخذوا أجراء بحق الحكومة ولكنهم فجاءوا الناس بمنح الثقة مما دفع المواطنين لتجمهر أمام مجلس الأمة والمطالبة بحل الحكومة ومجلس النواب والمسيرات في المحافظات لعدة أيام .
أن أعطاء الثقة للحكومة اضعف صلاحية النواب في المشاركة في المشاورات والقرارات المتعلقة بشؤون الشعب متناسين النواب أنهم انتخبوا بناءا على أنهم يتفهمون مطالب المواطنين .وأنهم سوف يدافعون عنها لقد لوحظ في المجلس أن بعض النواب يدافعون عن مصالحهم الخاصة قبل المصالح الوطنية ومنهم حتى لقصر روئيتة يطالب بمصالح منطقته الانتخابية أو الحزبية او عشيرته حتى لو تعارضت مع الصالح العام لهذا أصبحت المقاعد النيابية لأشخاص معنيين لتلبية مصالح معينة.
وقد كان أمام النواب العديد من القضايا التي كانت مطالب للمواطنين والتي لغاية لان لم يحقق منها أي شئ المطلوب هو تحويل اجتماعاتهم إلى اجتماعات حية يتم التشاور حتى يتمكن أن يقنع كل منهم الأخر لا أن يملي عليه
أن النواب لهم دور عظيم وكبير في الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية وفي جميع المجالات فإذا كان تأثيرهم قوي وأمين على الحكومة فان الحكومة سوف تحسب ألف حساب للمواطنين .ولهذا المواطنون يطالبون بان يكون النواب نواب وطن وليس نواب حكومة او حزب او عشيرة او جهة أن الجميع يسعى للحفاظ على الأردن أمنا مستقرا بقيادته الهاشمية وان تنفذ جميع توجيهات قائد البلاد والتي بدورها سوف تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين حيث أبداء المواطنون شيء من الارتياح لبعض التوجيهات التي قام بها دولة الدكتور معروف البخيت أملين أن تتحقق بقية المطالب والله المستعان.
إبراهيم القعير