أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت المعايطة: تمكين الشباب أولوية وطنية بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان الجيش اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة مرات عدة الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة النشامى يحافظ على مركزه في التصنيف العالمي أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 تدهور حافلة مدرسية بمنطقة ضاحية الرشيد في العاصمة عمان 48 شهيدا في 3 مجازر إسرائيلية على غزة خلال يوم واحد الضمان يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الأردن .. تنقلات وتعيينات في الأمن العام - اسماء الرئيس الإسرائيلي: يجب ألا نرتاح حتى عودة الأسرى بغزة وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك ولي العهد يفتتح مشروع إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة الشامل بعد علاقة متوترة .. زوكربيرغ يلتقي ترمب في منتجعه الخاص اجتماع حاسم بين بيريز وأنشيلوتي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وسقط الدجال القذاف

وسقط الدجال القذاف

22-02-2011 11:28 PM

بعد أنْ تشمّر أبناء ليبيا الأحرار ، وبعد أنْ هاج الأشاوس من أبناء عمر المختار ، وبعد أن تفجر بركان غضبهم ، وبعد أن اضطرم نيران أوارهم ، على من تمادى في غيّه ،واسترسل في طغيانه ، وعاث في البلاد فسادا وخرابا ، وفي العباد استرقاقا واستعبادا .
أجل يا أحرار العالم ، بعد أن طاش بالقذافي الدجال الغُرور، وأخذته العزة بالإثم ، وتعدّى على حدود الله ،وسنة رسول الله ، ورمى الشعب الليبي الحر عن قوس العداوة والبغضاء ، بغيا وظلما وزورا وبهتانا وعدوانا ، لمْ يبق ريب في أن هذا الطاغوت الدجال ، قد سقط سقوط هُبل ، وتحطّمَ تحطُم الجُلْمود المُنْحدِر ، وانكشف انكشاف الكذاب الأشر ، فإلى جهنم التي لا تبقي ولا تذر ، عليها تسعة عشر . فالمواجهات ضروس ، بين شعب حر أبيّ أعزل ، وطاغية مجرم يائس ، من رحمة الله آيس ، لا يرعوي ولا يخجل ، يذبّح أبناء الشعب ، ويحرق الأخضر واليابس ، مواجهات تهتزّ لها أعصاب الأمم الأبية ، وتندى لها أجْبُنُ الشرفاء ، ولكن مهلا رويْدا فإنّ للجبابرة جولة ، ثم تزول زوال فرعون والنمرود ، وإن للطواغيت دولة ثم تدول ، فتنقشع الظلمة ، ليعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون .
أجل أيها العرب الأحرار ، لا أخال عربيا حرا أبيا شهما ، ينظر أو يسمع لما يحدث في شعب ليبيا من هذا المجرم السفّاح ، وهذا الحاقد اللئيم ، الذي يكره العرب ويمقت الإسلام ، ويحرّف دين الله ، ثم لا تأخذه هزة الغيْرة على هذا الشعب الذي عقد البيعة وابرم الميثاق ، على استئصال شأفة الظالم وتقويض أركانه ، وإنه فاعل بإذن الله ، وإنه لمنتصر ، لأنّ سنة الله اقتضت أن تدافع عن الذين آمنوا ، والذين استضعفوا في الأرض ، والذين قالوا ربنا الله ، وعلى ربهم يتوكلون ، وللذين يتشدقون ويتخرصون ، نقول لهم :أيْن أنتم من قوْل عمر ؟ الذي قال في مجلس يحضره المهاجرون والأنصار : أرأيْتم لو ترخصت في بعض الأمور ( أيْ تساهلت في شأن من شئون الشريعة والحقوق ) ما كنتم فاعلين ؟ فسكتوا ، فقال ذلك متين أو ثلاثة ،فقال بشير بن سعد : لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح ( وهو السهم المعوجّ قبل أن يُراش ويُنصل ) فقال عمر أنتم إذن أنتم إذن ، استحسانا لقولهم ، وكذلك القصة المشهورة عنه رضي الله عنه ، يوم خاطب الناس قائلا : أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجا فليقومه ، فقام رجل فقال : والله لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناه بسيوفنا ، فقال عمر : الحمد لله الذي أوجد في المسلمين من يقوم اعوجاج عمر بسيفه .
وليعلم العرب الأحرار ، قاعدة لا شك فيها ولا ريب ، أن تأسيس البناء وتأثيله وتأصيله ، لا يقوم على أساس فاسد ، وإنّ إدارة الحكم لا تقوم على حاكم حاقد ، وإذا كان ذلك كذلك لا بدّ من هدم البناء ، وتقويض دعائم الحاكم الفاسد .
فقوموا يا أبناء ليبيا الأشاوس على أمشاط أرجلكم ، وهبوا هبّة رجل واحد ،فها هي الشمس تطلع من مشرقها ، وها هي اللحظة الحاسمة ، كي تتخلصوا من طاغوت طالما استعبد العباد وخرّب البلاد ، وإني أراه كما أرى الشمس ، يتهاوى في جرف هارٍ ، إلى جهنم وبئس المصير ، وإن غدا لناظره لقريب ، أليس الصبح بقريب ؟
أجل أجل أجل ، يا أحفاد عمر المختار ، أقيموا الجدار ، فتحته كنز لكم ، فأبوكم صالح ، أجل أجل أجل ، يا من صبرتم طويلا ، اقتلوا الطاغوت ، قبل أن يرهقكم طغيانا وظلما ، أجل أجل أجل ، يا أصحاب البحر أخرقوا السفينة قبل أن يأخذها الطاغوت غصبا .
هيهات هيهات ، ثم هيهات هيهات ، أن تثمر أخشاب النعش أو تزهر ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، ولقد طال الأمد على لُبد ، ونفد الصبر على هؤلاء الطواغيت ، لقد سمعنا لجبا ، وشهدنا عجبا ، وأدركنا الحجج ، وبلغ السيل الزبد ، وكاثر ظلم الطواغيت عدد الحصى عند جمرة العقبة ، وليت شعري هل شمس الضحى تحجبها الغرابيل ؟ نعم حماة الديار ، لقد آن أوان التغيير ، فإلى تقرير المصير ، ولو على أسلات الرماح نسير ، ولو على أفواه المدافع أجسادنا تطير .
وإلى شهدائنا شهداء الأمة الأبية ، الرحمة والمغفرة ، وإلى ذويهم عظيم الأجر الثواب ، ولقد وعد الله الشهداء بحياة عنده ، لأنهم ماتوا لإحياء أمة ، ووهبوا أرواحهم ، من أجل الله ورضوان الله ، و الله لا يرضى الضيم ولا الظلم ، وقد حرمه على نفسه ، وجعله بيننا محرما .
وإلى الذين يرقصون على أحزانهم أقول : إنّ لكل أمة ميلاد ، ولكل ميلاد مخاض ، ولا بدّ للمخاض من دم ، فإلى متى التصفيق والرقص لهؤلاء الطواغيت ؟ وإلى متى الخنوع ؟ وإلى متى الاستكانة والذل ؟ وإلى متى استمراء الذل ؟ والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، إلى متى السكوت عن نهب خيرات البلاد ؟ إلى متى الركوع لمن استقوى بالأجنبي على العباد ، وعاث في الأرض الفساد ، إلى متى ؟ إلى متى ؟ إلى متى يا أمة خير العباد؟ يا أمة خير الأنام ومصباح خير الظلام ، قوموا قيام ،اكسروا القيد واكشفوا الظلام ، وانشروا في الأرض السلام ، فها هو طاغوت ليبيا يتهاوى ويرقص رقص الذبيحة ، ولم يبق إلا سويعة من نهار .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع