أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني باستهلاك طاقة صفري ميقاتي: نريد ضغطا يوقف خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار الاحتلال يخفف القيود على المستوطنين في الشمال نتنياهو: وقف النار لا يعني وقف الحرب اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت المعايطة: تمكين الشباب أولوية وطنية بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان الجيش اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة مرات عدة الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة النشامى يحافظ على مركزه في التصنيف العالمي أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 تدهور حافلة مدرسية بمنطقة ضاحية الرشيد في العاصمة عمان 48 شهيدا في 3 مجازر إسرائيلية على غزة خلال يوم واحد الضمان يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الأردن .. تنقلات وتعيينات في الأمن العام - اسماء الرئيس الإسرائيلي: يجب ألا نرتاح حتى عودة الأسرى بغزة وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض

أردن يـا بلــدي

22-02-2011 11:36 PM

بقلم: أحمد عطاالله النعسان


أعيدوني إلى مياه الوطن ... فأنفاسي في الغربة كسمكة تائهة في شباك صياد جائع، وكمتسلق شامخات الجبال، وضحكاتي بلا روح كدمية جميلة في يد طفل حزين، تشدني حبال الحنين إلى أحضان الوطن الأغلى مهما بعدت المسافات واتسعت، وأحن إلى الأهل والجيران والبساطة في الكسب والعيش دون تملق ولا تكلف ولا نفاق، مضت الخمسة أشهر كخمس سنين أو كخمسة قرون، قالوا إنك ما زلت في البداية وستتعود عما قريب ولكنني ما زلت أنكر الحياة الجافة وسأبقى كذلك ما حييت، فجل الحقائق في الغربة وهم وزيف، وأبسط الأشياء تدفع ثمنها باهظا جدا، فالحرمان من نسمات الوطن العليلة لا يضاهيه شيء في كل الدنيا، وشعورك بأنك في نظر إبن العم القريب أجنبي أنت والقادم من \"هونولولو\" سواء فهذا والله ليس بالأمر الهين أبدا ولا تقبله النفس السوية بأي حال.
جميل أن ينتصر أيا منا على ذاته، وأن يجري خلف أحلامه ليدرك ما يستطيع منها، وأن يحقق ما كانت تصبو إليه نفسه من طموحات وأمل، ولكن الأجمل أن تشعر بأن كرامتك وكبرياؤك خط أحمر لا تسمح لأي كان وبأي حال أن يمسهما، توهمت أن الغربة إنطلاقة جديدة تنبض بروح الشباب الذي يتطلع إلى الغد بنظرة التحدي والبذل والعطاء، فصدمت واكتشفت مبكرا أنها القساوة في كل شيء، هي ليست نظرة تشاؤمية ولا إنكار لفوائد السفر ولكن تأكيد على أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولا مال يغني عن حنان الأهل والأصحاب، فبوجود كل وسائل التكنولوجيا الحديثة التي جعلت من العالم قرية صغيرة لا زالت غير قادر على تحمل فكرة أنني بعيد من أجل لاشيء تقريبا، وحتى وإن لامني البعض وقالوا أن معظم الشباب يسعون وراء الغربة وتحسين الظروف، فعندها سأكتشف أنهم لم يفهموا ما أصبوا إليه... فهدفي الرئيسي وغايتي من هذه الكلمات هي تنبيه الجميع من خطر الإنجراف وراء الأحلام الخادعة والمال الزائف دون إدراك أو دون وضع خطة زمنية معينة لمدة البعد أو الهدف منه، فأكثر الذين نعرفهم يقولون أنهم سيتغربون لمدة عامين أو ثلاثة ومن ثم تمر عليهم السنين الطوال ليعودوا لأرض الوطن منهكين الأجساد والأرواح لا يحملون سوى ذكريات الأهل ومرارة الغربة ومال لا يستلذ به في آخر العمر وغالبا لا يستفيد منه في شيء.
حمى الله الأردن بلدي وقرة عيني ووقاه شر المتنفعين والمغرضين والحاقدين وأسدل عليه ستائر الأمن والأمان والرغد والسكنية والإطمئنان، وأعادنا الله إليه قريبا عاجلا غير آجل للنعم بالنوم على راحة الوطن بأمان واسترخاء دون التفكير بالمبلغ الذي قد جمعناه هذا الشهر أو الذي أنفقناه، لأشعر أنني إن تعبت في عملي أتعب من أجل أمانة المسؤولية والمواطنة الحقيقية، وإن ظلمت أتجاوز من أجل عيون الأردن، وإن لم أحصل على فرصة حقيقة للإبداع فيكفي أن البلد الأغلى على قلبي يحتضنني بحنان، فكل النوائب لأجل عيون الأردن تسهل وتهون، سأعود لتغسل الأمطار ما علق في ذهني من مرارة البعد، ولتطهر الأنفاس العليلة ظلوعي، فأرجوكم إخواني الكرام في بلدنا الأغلى على قلوب الأحرار من أبنائه حافظوا على وطننا بكل ما أؤتيتم من قوة واعملوا على رفع شأنه وقدره بين الدول، وحاولوا إيصال أفكاركم بطرق أخرى غير التظاهر والإعتصامات وخصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تمر على وطننا العربي كله، حمى الله الأردن وسائر البلدان العربية والإسلامية من كل سوء ومكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع