زاد الاردن الاخباري -
تتعرضت قناة "الجديد" اللبنانية، منذ بداية الثورة لكثير من الانتقادات من قبل الأغلبية الشيعية في لبنان، إذ تواجه تهمتي (الفتنة والتحريض).
كما يتعرض مراسلو قناة "الجديد" للتهديد والاعتداء، ويتصدر أسبوعيًا هشتاغ "دكانة الجديد" الترند في لبنان، الذي يشهد هجومًا حادًا على القناة وانتقادًا لموقفها المحرض كما يصفه بعض المغردين.
في بداية الثورة تم منع بث قناة "الجديد" من قبل موزعي القنوات التلفزيونية عبر الكيبل المخصص لبعض المناطق التابعة لـ"حزب الله" وحركة "امل" في الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية وبعلبك الهرمل، وذلك اعتراضًا على مقدّمة احدى نشرات الاخبار التي حمّلت فيها "حزب الله" مسؤولية الاعتداء على مراسليها وتعميم أرقام هواتف جميع مراسليها لأشخاص مجهولين من أجل ازعاجهم باتصالات ورسائل تتضمن شتائم نابية.
كما تعرضت مراسلة القناة حليمة طبيعة، للطرد من منطقة البربير ومنعت من التصوير.
ءوكانت مراسلة القناة راشيل كرم عُرضة لأكثر من حملة تشهير ومنها قيام الاعلامي علي مرتضي الذي يعمل في قناة "الميادين"، باطلاق هشتاغ بعنوان "راشيل الدجال" لكتابة أبشع أنواع التنمر الخارج عن إطار المهنية، والتدخل في خصوصياتها.
وكتب مرتضي عبر حسابه متسائلًا عن السبب الذي يدعو راشيل لمتابعة ممثل اباحي عبر "تويتر".
ولقي "الهشتاغ" صدى لدى جمهور " حزب الله" الذي سخر من راشيل بتغريدات مختلفة، وحجتهم بذلك أن راشيل ضد المقاومة وتحرض على شتم حسن نصرالله، بسبب مقطع فيديو نشر لها وهي تجري لقاء مع إحدى المتظاهرات وتسالها لماذا ترفض أن يكون اسم حسن ضمن شعار "كلن يعني كلن" الذي أطلق في بداية الثورة.
ولم تقتصر النقمة على قناة "الجديد" ومراسلوه في المناطق الشيعية فقط، بل وصل أيضًا الى المناطق ذات الاغلبية السنية، حيث تعرضت راشيل كرم للمضايقات في منطقة كورنيش المزرعة، حين كانت تغطى الاحتجاجات التي انطلقت هناك بعد تكليف حسان دياب ليكون رئيس للحكومة، والمطالبة باعادة الرئيس سعد الحريري.
كما وقعت ملاسنات حادة بين احدى المتظاهرات وراشيل وطلبت منها مغادرة المنطقة، على خلفية كلامها أثناء النقل المباشر ووصفها أبناء المنطقة بالـ"زعران" التابعون لتيار المستقبل.
كما اتهمت راشيل بأنها قامت بسب الرئيس الحريري، ليتم بعدها تكسير الكاميرا للمصور في منطقة الكولا وضرب مراسل القناة.
ونشط مجددًا هشتاغ "دكانة الجديد" وهذه المرة من قبل السنة في لبنان الذين هاجموا القناة، وكان أطرف تعليق تم تداوله بكثرة هو (أنه لأول مرة السنة والشيعة في لبنان يتوافقوا ويتحدوا على شيء مشترك وهو كرههم لقناة الجديد).