أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب ألمانيا ستعيد نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا مغردون يعتبرون لقاء ترامب وزوكربيرغ ثمرة للغة المال والسياسة نيوزويك: هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟ هل شكل طوفان الأقصى تهديدا وجوديا لإسرائيل حقا؟ باحثون يجيبون الحكومة السويسرية ترفض طلبا برلمانيا لحظر حزب الله نيويورك تايمز: نتنياهو ينتظر تولي ترامب لتغيير موقفه حيال غزة البوتاس: الملك افتتح مشاريع عدة بقيمة 320 مليون دينار وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بحث التعاون مع مصر وفلسطين في مجالات العدل والقضاء ولي العهد ينشر لقطات من افتتاح إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني باستهلاك طاقة صفري ميقاتي: نريد ضغطا يوقف خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار الاحتلال يخفف القيود على المستوطنين في الشمال نتنياهو: وقف النار لا يعني وقف الحرب اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تريدونها ملكية دستورية ونريدها كما هي

تريدونها ملكية دستورية ونريدها كما هي

23-02-2011 10:26 PM

تظهر بين حين وآخر دعوات تطالب بأن يكون الحكم في الأردن ملكية دستورية من خلال الحدّ من الصلاحيات المخولة لجلالة الملك من قبل جبهة العمل الإسلامي تحديدا، وسعادة ليث شبيلات المستقل في فكره عن غيره. ومع احترامنا إلى وجهات النظر الأخرى التي نختلف معها في هذا الشأن، فإننا نقول: لكم رأيكم نعم، ولكن لنا رأينا كذلك الذي يتناقض مع هذا التوجه للعديد من الأسباب والدواعي، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أنّ المشكلة في بلدنا لاتعزى إلى طبيعة نظام الحكم فيه بقدر ما تعزى إلى الانتهازيين والفاسدين الذين ينهبون الجمل وما حمل، فعند المطالبة باقتلاع هؤلاء من جذورهم ستجدون ذراعنا قبل ذراعكم، ومطرقتنا قبل فأسكم، وصوتنا يسبق نداءكم، وقلمنا توأم ريشتكم؛ فهؤلاء اللصوص قد مدّوا أياديهم الطويلة إلى خُرجنا قبل خُرجكم.
لم نعهد يوما أيها الأخوان أن كان الهاشميون أولي بطش وقسوة، فما عهدنا منهم إلا التسامح، وسعة الصدر، والأناة والحلم؛ فكلنا يذكر أسماء ورموزا كانت في سالف الأيام معارضة توشحت برداء الانقلابات والثورات الدموية، فما كان من الهاشميين إلا احتواءهم ليعودوا إلى جادة الصواب بناة في أركان البلد لامعاول هدم، في حين لو قاموا بجزء ما قاموا به في جمهوريات الحزب الواحد الأوحد لوقفنا في عزائهم منذ أمد بعيد. وكم من موقف عايشناه رأينا فيه تجرؤا على مؤسسة العرش، فما كان منها إلا الصفح والعفو؛ فلا يغترّ هؤلاء بشجاعة توهموها؛ بل هي أخلاق الملوك. وكم من مرّة رأينا خطوات الملك تسبق زحف الحكومات المتعاقبة في الاصلاح، وكأن هذه الحكومات بحاجة إلى محو أمية كي يقرؤوا ويستوعبوا ما تتضمنه كتب التكليف السامي؛ من رفع سقف الحريات، وتحسين أحوال البلاد والعباد، والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، ومحاربة الفساد وعرّابيه ممن مزجوا مناصبهم الحكومية مع بزنسهم وسمسرتهم وسرسرتهم. وكم من مرّة رأينا ما يدعى بهتانا وكذبا ممن يطلق عليهم محللين سياسيين يتصدون لشرح رؤى وأفكار جلالته، فينقلونها على غير وجهها ومثال ذلك فكرة توزيع المملكة إلى أقاليم ليصار بعد ذلك إلى تحويل هذه الفكرة وكأنها تروّج إلى فكرة الوطن البديل؛ فالعلة ليست في الفكرة والرؤية بقدر ماهي مشكلة في كيفية إخراجها وتوضيحها ليتناولها هؤلاء المحللون بالتأويل البعيد عن المضمون. ومثال آخر على ذلك هو مشروع سكن كريم الذي تبناه جلالته لنسمع بعد ذلك عن وجود شبهات فساد فيه، وعزوف المستفيدين ممن وقع عليهم أحقية امتلاك شقة في هذا المشروع عن الامتلاك حيث وجد هؤلاء المستفيدين من المشروع إن شراء شقة بعيدا عنه أيسر وأسهل وأقل تكلفة. وهنا أجد نفسي مدفوعا إلى القول بأن مشروع سكن كريم الموجود في سهول حوران الممتدة من الحصن والصريح إلى درعا يكتنفه سوء اختيار شديد في هذا المكان تحديدا؛ وفي كل مرة أرى هذا السكن في هذا المكان السهلي المنبسط تتأذى عيني من رؤياه، وأرى أن مجرد اختيار هذا المكان قد لايخلو من فساد؛ مالي؟ إداري؟ مهني؟ لاأعلم!!!!
لاندعي أيها الأخوان بأننا نمتلك ناصية الحقيقة، وفي الوقت نفسه لاتدّعوها. لا ندّعي بأننا قيمون على الدين والوطن، وفي الوقت نفسه لاتدّعوها؛ ولكننا ندّعي وإياكم بأنّ الوطن وأمنه واستقراره لاعبث به، وكما قال معالي بسام العموش مقولته في يوم ما بأننا سنقطع اليد التي تهدّد بحرق عمان، فإننا نقول اليوم وغدا بأننا سنقتلع عيني من ينظر إلى بلدنا واستقراره بنظرة حاسد إذا حسد. فنحن نرى بأنّ هناك ثلاثية لايجوز التطاول عليها هي الوطن، والشعب، والنظام الملكي الهاشمي، هذا ما نراه وللآخرين مايروه ، وما هدفنا إلا إيصال رسالة مفادها أنّ الأغلبية الصامتة في الأرياف والبوادي ، في الغور والسهل والجبل، في شرق الأردن وغربه، وفي شماله وجنوبه، هذه الأغلبية الصامتة التي تفتقر إلى أبواق إعلامية تقول إننا مع الملكية كاملة الصلاحيات غير منقوصة. لذا، فإذا كان المطالبون بتحديد الصلاحيات عشرة، فالأغلبية الصامتة عشرون. وإن كان المطالبون سبعين فالأغلبية الصامتة واحد وسبعون.
وأما بالنسبة إلى المسيرات؛ فنحن نراها وسيلة، في حين قد يراها آخرون غاية. فنحن مع المسيرات وإبداء الرأي بأعلى ما عندنا من أوتار صوتية؛ لإيصال مانراه من خلل بيّن واضح إلى وليّ الأمر، عندما تحجب عنه الحقيقة، ويوارى عن جلالته الواقع، ليقيننا الذي لاتشوبه شائبة بأنّ جلالته هو السقف الذي نهرع إلى ظله إذا تجاوزت الأمور الحدود. وبما أنّ رسائلنا جميعها وصلت، فنرى أن الوقت قد حان لنعود إلى البلد آمنا لنا وأمينا وعلينا. أما أن تتحول المسيرات إلى نمط وغاية فنحن نرى حينها أن المسيرات المشروعة العفوية قد اغتصبت وتحولت إلى مسيرات انتقائية فئوية، كل فئة تطالب بمطلب يخصها دون غيرها. وإن بقيت الأمور على هذه الحال وهذا المنوال، فقد نشاهد في يوم جمعة ما مسيرة تنطلق من باب الجامع الحسيني ينظمها طلاب الصف السابع شعبة(ب) للإطاحة بعريف الصّف.
أخواني؛ الله يحمي هالبلد. وخذوا عَ راسها شْوَيِّة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع