زاد الاردن الاخباري -
عزف نشامى المنتخب الأولمبي لحن الانتصار بإبداع هجومي أمام منتخب الصين تايبيه؛ أثمر عن هدف وحيد وثمين سجله خليل بني عطية في الدقيقة 82 من المباراة التي أقيمت أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، ضمن منافسات ذهاب التصفيات الآسيوية لكرة القدم المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012.
وبهذا الفوز تقدم المنتخب خطوة على طريق التأهل للدور الثاني، منتظرا اكمالها في لقاء الرد التي تجري في التاسع من شهر آذار (مارس) المقبل في الصين تايبيه.
الأردن 1 الصين تايبيه 0
ارتدى المنتخب الاولمبي ثوبا هجوميا خالصا، وتزين بألوان الانسجام التكتيكي والفني والمهاري، خصوصا في منطقة العمليات التي أجاد فيها انس جبارات وسعيد مرجان البناء من العمق، الى جانب تفعيل الأطراف عبر ياسر الرواشدة ويوسف النبر، ومن أمامهما احمد الياس وخليل بني عطية، الأمر الذي ابقى دفاعات الصين تايبيه بحضور شانغ كي ولين شينغ وشن ين وهونغ شو؛ تحت الضغط ما منح المنتخب الوطني سيطرة مطلقة على الاجواء، وكاد معها بني عطية أن يضع المنتخب في المقدمة عندما تابع كرة اللحام المرتدة من الدفاع؛ الا أن الحارس ردها بحضور تام.
وتوالت بعدها فرص المنتخب من كافة المحاور، ووضع مرجان كرة أنيقة وصلت الدردور الذي تلكأ في التعامل معها أمام المرمى، وتوغل بعدها احمد الياس من الميسرة، ومرر كرة عرضية لم تجد المتابعة على فوهة المرمى، وعاد بني عطية واهدر فرصة خرافية، عندما تركته عرضية الرواشدة في مواجهة المرمى، الا أنه سددها بصدره برعونة، وعاد الجبارات ومرر كرة بينية ولا أجمل تركت اللحام في مواجهة الحارس الصيني، ليسدد كرة كرباجية تمكن منها الحارس بحضور يحسد عليه.
المنتخب أطبق على بقية أجواء الشوط الأول منوعا من خياراته الهجومية، فيما بقي ابراهيم الزواهرة ومحمد مصطفى على مشارف منطقة الجزاء أمام الحارس فراس صالح الذي تولى حماية عرينه، وكاد مرجان أن يزور الشباك الصينية، عندما سدد عرضية الرواشدة تألق الحارس الصيني في إبعادها لركنية، ولم يستطع وسط الصين تايبيه بوجود وي بل وشان شي وسو دي وشيو هوان من تحضير الكرات، وتمويل المهاجمين شن هاو وشن بو، واعتمد على الهجمات المرتدة التي جاءت على خجل، في الوقت الذي نفذ فيه شان شي كرة ثابتة علت مرمى فراس صالح كانت الفرصة الوحيدة في حوار الشوط الأول بالتعادل السلبي.
أبقى المنتخب على نهجه الهجومي ونقل ألعابه بسلاسة الى ملعب المنتخب الصيني، واستهل النبر اولى فرص المنتخب في الشوط الثاني، عبر عرضية أبعدها الحارس بقبضة يده أمام المتحفز ياسر الرواشدة الذي أطلقها صاروخا مر فوق المرمى بقليل، فيما لم يحسن الدردور التعامل مع بينية بني عطية ليسددها فوق المرمى.
إزاء العقم الهجومي الأردني، دفع مدرب المنتخب بورقة محمود زعترة عوضا عن مصعب اللحام، وتقدم الى جانب الدردور ومرجان لتشكيل زيادة عددية للمنتخب في المقدمة في ظل حصار هجومي لمرمى شونغ كونغ لكن من دون جدوى.
مدرب المنتخب الكابتن علاء نبيل قام بسحب لاعب الوسط احمد الياس، ودفع بالمهاجم صالح الجوهري بحثا عن ملامسة الشباك الصينية، والتي كانت قريبة من تسديدة زعترة، بيد أن الحارس شونغ كان لها بالمرصاد مبعدا شبح هدف أردني محقق، وأضحى كافة لاعبي المنتخب في منتصف الملعب الصيني، ولم يتبق منه سوى الزواهرة ومصطفى أمام الحارس فراس صالح، وكاد مرجان أن يحقق التقدم للمنتخب، عندما ارتقى لركنية النبر، الا أنه سددها برأسه فوق المرمى، والى ذات المصير ذهبت تسديدة خليل بني عطية، وقام مرجان بعمل خارق عندما مرر كرة بينية للمتقدم خليل بني عطية الذي سددها بجوار القائم الأيسر للحارس الصيني، وكاد شنغ بو أن يطلق رصاصة الرحمة على المنتخب عندما انسل بين المدافعين وسدد كرة أرضية زاحفة أبعدها فراس صالح بأطراف اصابعه لركنية، لتنفذ وترتد بهجمة أردنية سريعة، انسل الدردور من بين المدافعين وراوغ الحارس وسدد الا ان الدفاع كان لها بالمرصاد، وعاد الدردور ليعزف على وتر "الأنانية" عندما تركه خليل بني عطية يمر باتجاه المرمى الصيني من الميسرة، إلا أنه أصر على التسديد في الزاوية المغلقة من الحارس، مهدرا فرصة خطيرة للمنتخب.
الدقائق العشر الأخيرة تراجع المنتخب الصيني الى منطقة جزائه لدرء الخطر عن مرماه وللخروج بالنتيجة السلبية المرجوة، وفي خضم الهجمات الأردنية المتلاحقة، كان لا بد من زيارة الشباك، فكانت الكرة البينية التي مررها انس الجبارات وصلت إلى يوسف النبر، الذي اعادها أنيقة على فوهة المرمى وصلت لخليل بني عطية الذي اودعها المرمى في الدقيقة 82 الهدف الأول للمنتخب.
المدرب الصيني دفع بورقة لين شانغ عوضا عن شن هاو في إطار بحثه عن التعديل، وأهدر الدردور فرصة خرافية لا تضيع، عندما راوغ الحارس الصيني وسدد، لترتد من أسفل القائم الأيسر للحارس أمام المندفع زعترة فسددها فوق العارضة فرصة خيالية، ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفوز الأردن بهدف يتيم.
المباراة في سطور
النتيجة: فوز المنتخب الأولمبي على الصين تايبيه 1-0
المناسبة: تصفيات آسيا المؤهلة للأولمبياد
سجل الأهداف: خليل بني عطية 82
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني
الحكام: طاقم بحريني بقيادة علي حسن وابراهيم مبارك ومحمد جعفر وصالح محمد رابعا.
العقوبات: البطاقة الصفراء هونغ شو، شن يو، شونغ كونغ، شانغ كي (تايبيه)، ابراهيم الزواهرة وحمزة الدردور (الأردن)
مثل المنتخب الاولمبي: فراس صالح، ابراهيم الزواهرة، محمد مصطفى، يوسف النبر، ياسر الرواشدة، انس الجبارات، خليل بني عطية، احمد الياس (صالح الجوهري)، سعيد مرجان (يوسف الرواشدة)، مصعب اللحام (محمود زعترة)، حمزة الدردور.
مثل الصين تايبيه: شونغ كونغ، شانغ كي، لين شينغ، هونغ شو (تشن هونغ) ، شن ين، وي بل، شيو هوان، شاني شي، سو دي، شن هاو (لين شانغ)، شن بو.
المدربان في المؤتمر الصحافي
وعقب المباراة أدلى المدربان خلال المؤتمر الصحافي بوجهتي نظرهما وأجابا عن استفسارات الصحافيين، حيث قال المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي المصري علاء نبيل، إن فريقه كان الأفضل وأهدر مجموعة من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروج المنتخب بغلة وفيرة من الأهداف، التي تسهل من مهمته في مواجهة الرد (الإياب) وقدرها نبيل بسبعة أهداف، وبرر عملية إهدار الفرص بأنها جاءت جرّاء الاستعجال في إنهاء الهجمات، رغم الأداء الطيب والسيطرة الواضحة.
وأكد نبيل أن موقعة الإياب ستكون ضمن حسابات خاصة، وفي إطار الأداء الأفضل، وإن كان سيعمد الى إيجاد الأداء التكتيكي المناسب، وقد يتجه الى الاعتماد على المناولات المعاكسة.
بدوره قال المدير الفني لمنتخب الصين تايبيه تان شين إن فريقه أهدر فرصة ثمينة للفوز وارتدت نفس الكرة لتهتز شباك فريقه بالهدف الوحيد، وأضاف شين أنه اعتمد على الكرات المرتدة، وعمل على إيجاد التحصينات الدفاعية، وانه سيعيد ترتيب أوراقه في لقاء الرد في الصين وفق معايير خاصة، مشيرا أن فريقه قادر على الفوز وما تزال آماله قائمة.