لا بد من النظر على ان الأردنيين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات هذا ما نصت عليه المادة السادسة من الدستور الأردني التي لا تميز بين جنس وجنس ولا لون ولون ولا بين دين وعرق أواخرى سواء أننا جميعا (( اردنيون الولاء هاشميون الانتماء )) الذين لا يختلفون عليها اثنين في الطروحات المختلفة ,,
ترسخت لدينا فكرة الدولة المجزئة من حيث التعيينات او دولة (( المناطق )) فحين اصبحت تشكل الحكومات يأخذ بعض التوازنات في المجتمع وأحيانا يتم توزيع ذلك على تلك المناطق حتى تخرج ممثلة كل اجزاء الوطن ,,, ولذلك شهدنا بعض من الحكومات التي استثنت بعض العشائر او المناطق بشدة الهجوم عليها حتى ممن يسمون (( رجال الحكومة )) حينما لم تضع تلك الحكومات وزراء يمثلون بعض الشرائح او المناطق وكلنا يذكر على سبيل المثال حكومة الرئيس (( عدنان بدران )) حينما تم الهجوم عليها من قبل بعض الشخصيات ما تمسى ذات الوزن الثقيل ,, مع أن شخصية الرئيس (( بدران )) شخصية تكنوقراطية ولا يمتثل في فكره لمثل تلك التوجهات في التشكيل,,
ثقافة ترسخت لدى الكثير فاصبح ينظر الى الوطن على أنه – احيانا يجب ان يمثل عشائريا ومن ثم مرة اخرى مناطقيا – او حتى على مستوى المحافظات وعندما يتم تصغير ذلك على – الفخوذ – الكبرى التي يجب ان يكون لها تمثيلا على الساحة مستبعدين عنصر – الكفاءة والنزاهة مما خلق لنا على المدى البعيد مشاكل جمة – لأنه كل يريد خدمة أبناء منطقته او جلدته على حساب الوطن ولا ينظر للوطن أنه وحدة ترابية كبيرة لا يجب التعامل معه بهذه الصورة او الجزيئيات ,
اذا آمنا بأردنيتنا جميعا فلا بد ان تختفي مثل تلك المظاهر (( المغروسة )) في نفوسنا ونبتعد عن مثل تلك الطروحات لننظر للوطن على انه فوق كل شىء ومن يستطيع أن يمثله في الحكومات بكفاءة ونزاهة فنحن معه سواء كانت تلك الحكومات من عمان أو معان او اربد أو الطفيلة فكلها معنية بخدمة المواطنين الأردنيين بسواسية دون النظر الى تلك – الجزيئيات ,,حتى يتم الوصول الي تشكيل حكومات منتخبة شعبيا وتمثل كل شرائح الوطن المختلفة .
العصبيات مقتل الشعوب ولا يمكن أن لا تخلق مجتمعا متماسكا على المدى البعيد فبعض (( العقليات )) التي تنظر على ان الأردن هو موزع جغرافيا ما بين شمالي وجنوبي او شرقي او غربي وحينما تضيق يبدأ التفاخر بأدنى من ذلك والأمور تصبح فيها العشائرية هي التي تسود ومن ثم نصل الى حلقة أضيق من ذلك ليصبح الفخذ ومن ثم ندخل بتفاصيل ذات خطورة على و حدة الوطن وتلاحم مجتمعه ... بعصبيات لا تليق بنا ولا بديننا الحنيف كخير أمة واحدة .اخرجت للناس .ونحن لا نزال نبحث عن الفئويات والقوميات وغيرها ,,,
اردنيتنا هي مظلتنا التي نجلس تحتها جميعا وستبقى بخير و عنوانا لتلاحمنا الأخوي الذي لا يميز بين أحد بل الاساس يكون الولاء والانتماء والتخلص من المحسوبيات وأية مسميات لا تجعل من الوطن الا مزرعة للبعض ممن ضاق أفقهم ولم يمتلكوا سعة الصــدر ليورهبوننا بخوفهم على الوطن وهم يخافون على مصالحهم أكثر من الوطن ..
فالعدالة الاجتماعية وتــوزيع التنمية بمختلف مكوناتها هي التي تخلق مجتمعا متماسكا لا ينظر الى تلك (( المسميات الفئوية )) الضيقة بل نكون كلنا جنود للوطن في خدمة أردننا الذي هو خيمتنا ومظلتنا جميعا دون النظر الى تلك المسميات التي يتلاعب البعض على أوتارها في اثارة النعرات بين حين وآخر ,,,,
فيا وطن الحرية انت ملحي وانت زادي وانت أعز على النفس من اولادي فأردنيتي عماد وعروبتي بلادي ... ان حاول عدو بك تربص فحينها أعلن جهادي . فكلنا أردنيون الانتماء هاشميون الولاء .