أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب ألمانيا ستعيد نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا مغردون يعتبرون لقاء ترامب وزوكربيرغ ثمرة للغة المال والسياسة نيوزويك: هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟ هل شكل طوفان الأقصى تهديدا وجوديا لإسرائيل حقا؟ باحثون يجيبون الحكومة السويسرية ترفض طلبا برلمانيا لحظر حزب الله نيويورك تايمز: نتنياهو ينتظر تولي ترامب لتغيير موقفه حيال غزة البوتاس: الملك افتتح مشاريع عدة بقيمة 320 مليون دينار وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بحث التعاون مع مصر وفلسطين في مجالات العدل والقضاء ولي العهد ينشر لقطات من افتتاح إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني باستهلاك طاقة صفري ميقاتي: نريد ضغطا يوقف خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار الاحتلال يخفف القيود على المستوطنين في الشمال نتنياهو: وقف النار لا يعني وقف الحرب اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الطاغية الأخضر ذات وجع فلسطيني

الطاغية الأخضر ذات وجع فلسطيني

25-02-2011 10:50 PM

ممدوح أبو دلهوم
[ يعرف القذافي جيداً أن الفلسطينيين منذ نكبة 48 حتى اليوم في الداخل والشتات ومنه ليبيا الشقيقة ، يترنمون بترديد شعار الإنتفاضة الحفزوي : (يا شعبي سير سير حتى تقرير المصير) ، غير أن مفجر ثورة الفاتح من سبتمر وفور إعلان اوسلو وحيثيات مدريد نحو السلام ، قام بطرد الفلسطينيين بقرار متعجل سافر وسافل وما في الأفق آنذاك رادع من عروبة ولا وازع من دين ، وقد شبه له بوسواس من خانسه اللئيم أن ذلكم لا جدال هو الفوز العظيم ..
أما الوازع فهو منه براء إذ استبدل إسلامه بكتابه الأخضر أو نظريته الثالثة الحمقاء ، أما الرادع فمن أين وقد باد ذاك الزمن الذي ساد يوما ، حين كان ينبري له حرُ الأمة قائلاً : (إما اعتدلت وإما اعتزلت) ، أما اليوم وقد راح الطاغية الأخضر بعيداً في سحق الشعب وخراب البلاد ، فإن الليبيين يخيرونه بين مصيرين الرحيل أو الرحيل قائلين : (إما انعدمت واما انقذفت) ؟!
هل نقص باقي حكاية الطاغية الأخضر مع الذين شردهم أنذاك من الطيبين ، مع أنهم ويعلم جيداً هم بناة المجد الفاتحي القذافي بلا منازع ، حين وقفوا بانين ومعلمين جنباً إلى جنب وعلى مدى أربعة عقود وتزيد ، مع الأمين على القومية العربية المغلوبة على أمرها الجماهيري / الثورجي / العالمي / الأممي !، كما يرى هذا النشاز اللحمي الهندسي الفاتح بأمره الأخضر الديماغوجي، والذي لا ندري تحت اي معادلة سياسية ندرجه أو ضمن أي الألعاب الايديولوجية نؤدلجه ، طالما أن جميع أدبيات عباد الشمس السياسية قد رفضته بحزم ولفظته بعزم ؟!
إنه الوجع فلا من تثريب إذن على الراوي أن يقص باقي الحكياية ، ففي أعقاب أوسلو قام الرجل الأخضر بطرد الفلسطينيين ، بتركهم لمصير دراماتيكي مجهول أطلق عليه وصف الانتحار خارج الحدود ، في مواجهة لسع برد الصحراء قبل لسع أفاعيها السامة ولدغ الجوع قبل لدغ العقارب ، ما أراده بديلاً لمصير ثانٍ وانتحار آخر بمعنى وضعهم بين خيارين قسريين ، الأول الموت انتحاراً على الحدود حيث الزواحف والضواري وأجياش الجوع والعطش ، والثاني الموت انتحاراً برصاص الإسرائيلين إذ كان يعرف تماماً ، أن عودتهم إلى فلسطين لمواجهة إسرائيل هو المستحيل بعينه ..
الواقعة آنفاً كانت في مففتح التسعينات مع الفلسطينين المقيمين في ليبيا ، أما اليوم فمع الليبيين وفي العام الأول من العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ، وعليه فالمقاربةُ إذن قد باتت مبررة ومشروعة في ذات الآن ، بين العقارب والأفاعي التي كانت شفيقة بالطيبين ، إذ نجوا من الهلاك في مقابل ما أراده لهم من موت محققٍ ..
أما وجه العجب ، خلوصاً ، فلم يعد صيام رجب في المعادلة بين العدو الجاهل والصديق العاقل ، ففي جريمته مع الفلسطينيين بالأمس بالطرد والتشريد وجرائمه مع الليبيين اليوم بالتنكيل والقتل ، يسمح بتداعي شروط المعادلة آنفاً بحيث يمكن أن يصبح العدو إنساناً والصديق مجرماً ، وإلا بماذا نفسر سماح نتنياهو (عدواً !) بعودة 300 فلسطيني ، في مقابل ما يقترفه اليوم نيرون القذافي (صديقاً !) بحق الأبرياء الليبيين بعد الفلسطينيين ؟!!]

فها هو يرتع على ربوع ليبيا عمر المختار وقد أُسقط في أيدي الناس ، فلأمين الأزعم سادر في أخضرياته – وبالمناسبة هو ممن يرون الاخضر رمزاً للعزلة ! – ولا حول لاحرار ليبيا ولا طول ، فحسبهم الهتاف لنمرود زمانهم وصانع امجادهم ، وسقى الله ايام الملكية السنوسية ، او هي رحمة من عليين تهبط فيسقط كل المجانين ! نقص باقي الحكاية – ومتى تنتهي ؟! – ونعلم اننا نقض ونحن نقص مضاجع القارئ ومساحات البياض الثمينة في آن .]

Abudalhoum_m@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع