زاد الاردن الاخباري -
قال الشاعر المصري والإذاعي الكبير فاروق شوشة إن بلاده عاشت زمنا تصدر العار قبل ثورة شباب 25 يناير لكنها الآن تصنع الكرامة وتبهر العالم بثورتها السلمية المتفردة، مشيرا إلى أنه شارك الثورة روحيا بقصيدة "باسم الشهداء" بعدما منعه مرضه بالقلب من المشاركة الجسدية في ميدان التحرير. وشدد على ضرورة إلغاء مجلس الشورى الذي وصفه بالزائدة الدودية في الحياة السياسية المصرية، لافتا إلى أهمية تشكيل حزب لشباب ثورة 25 يناير لأنه الرهان الأكبر في منافسة جماعة الإخوان المسلمين وبقايا الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية. وقال شوشة –في مقابلة مع برنامج "آخر كلام" على قناة "أو تي في" الفضائية مساء الجمعة 25 فبراير/شباط-: "ثورة شباب 25 يناير غيرت مصر تماما، فبعد أن عشنا زمنا نصدر فيه العار، عادت مصر إلى موقعها على المستويين العربي العالمي، وأصبحنا الآن نصنع الكرامة". وأضاف "الثورة أبهرت العالم كله بتفردها واختلافها عن كل الثورات، وأثبتت للعالم كله أن البلد التي تمتلك 7 آلاف سنة حضارة ليس من الصعب عليها أن تنجب هؤلاء الشباب الذين قادوا الثورة". وأوضح أنه شارك روحيا في الثورة من خلال قصيدة "باسم الشهداء" بعدما منعه مرضه بالقلب من المشاركة الجسدية في ميدان التحرير، لافتا إلى أن زوجته كانت تشجعه للذهاب يوميا، لكن مرضه كان يحتم عليه عدم خوض هذه التجربة لأن الازدحام خطر على حياته. وشدد الشاعر المصري على أنه توقع قيام الثورة ضد النظام السابق، لكنه لم يتوقع أن يقودها جيل شباب الفيس بوك وبهذا الأسلوب السلمي المتفرد البعيد عن الدموية، لافتا إلى أنهم أول ثوار ينجحون ولا يستلمون السلطة في أيديهم. ورأى شوشة أن الشعب المصري عاش قبل 25 يناير عصر الظلم المنظم الذي تحول إلى قانون الحياة تدريجيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر جعل المواطنين يتعايشون معه ويعتادون على الفساد وقلة الحقوق والحريات. وانتقد حكومة تصريف الأعمال الحالية والحكومة التي سبقتها لأنها لم تنفذ أي وعود تقطعها حتى الآن، مشيرا إلى أن حكومة الفريق أحمد شفيق وعدت بتقديم المتورطين في ما يسمى معركة الجمل للمحاكمة، لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن. واعتبر شوشة أن شباب ثورة 25 يناير أفضل من جميع وزراء الحكومتين الأخيرتين وكل الوزارات السابقة، مشيرا إلى أنهم أفضل من أنجبت مصر من أجل صنع مستقبلها وحضارتها المقبلة. وأشاد شوشة بقرار إلغاء وزارة الإعلام، خاصة بعد السقوط المدوي للإعلام خلال ثورة شباب 25 يناير، لافتا إلى أن أي تبرير لما حدث خلال هذه الفترة غير مقبول على الإطلاق مهما كانت التوجيهات أو الضغوط. وأوضح أن الإعلام المصري في الفترة الأخيرة كان يستعين بمجموعة من "الأراجوزات" في برامج يقولون إنها تقدم الحرية، إلا أنه شدد على أن هذه البرامج كانت تكرس للتوريث ولتبرير أخطاء الحكومة.