زاد الاردن الاخباري -
قدمت الفنانة المصرية سماح أنور اعتذارها لشباب ثورة 25 يناير عن إساءة تصريحاتها لهم بدون قصد، وأكدت أنها تحترمهم لأنهم فعلوا ما فشل فيه كل الساسة، وقضوا على الفساد خلال أيام. وأشارت إلى أنها لم تندم على تصريحها بحرق كل من يحاول تخريب البلد؛ لأنها كانت تقصد المخربين فعلا وليس شباب الثورة، على الرغم من أنها وصفت نفسها بأنها كانت مُضللة إعلاميا. وقالت سماح أنور -في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية السبت 26 فبراير/شباط الجاري-: "كل ما قاله شباب 25 يناير عني لهم حق فيه، لكني لم أكن أقصد هؤلاء الشباب، وأقدم لهم الاعتذار؛ لأنني لم أكن أعلم حقيقة الثورة وماذا يحدث في ميدان التحرير، وكنت مضللة إعلاميا مثل كل المصريين في المنازل، الذين يشاهدون القنوات التلفزيونية المصرية". وأضافت "لم أقل احرقوا شباب 25 يناير، لكني كنت أقصد بتصريحاتي المخربين، الذين يدمرون البلد، المعتصمين بميدان التحرير"، واستطردت: "الإعلام المصري ضلل كل المصريين من خلال القنوات الرسمية والخاصة، وخاصة أنه كان يقدم شباب على أنهم من حركة 25 يناير، ويتحدثون عن وجود "بلطجية" وأشخاص يحملون أجندات خاصة في الميدان، ويسعون لتخريب البلد". وشددت الفنانة المصرية على أنها تحترم ثورة شباب 25 يناير وسعيدة بها للغاية؛ لأنها حققت ما فشل فيه كل الساسة والمعارضين، لافتة إلى أنه ستقضي على الفساد في البلد تماما، وهذا ما يهم كل مواطن مصري. وأشارت سماح إلى أن الأهم حاليا ليس إقصاء المعارضين أو وقوفهم بجانب الثورة، إنما الأهم الآن هو تحقيق الثورة لكل أهدافها على الأرض والقضاء على الفساد، وتحقيق الحرية والديمقراطية الحقيقية. وأشارت إلى أنها قامت بتحميل فيديو على اليوتيوب يوضح حقيقة تصريحاتها وموقفها من ثورة 25 يناير، لافتة إلى أنها انفعلت من الأوضاع التي كانت تمر بها البلد، وخاصة أن ابنها كان مريضا بشدة، ولم تستطع إحضار طبيب لإسعافه في هذه الظروف. ونفت الفنانة المصرية ما يتردد عن استخدامها -مع بعض الفنانين- للترويج لمرحلة التوريث في مصر قبل ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أنها لا تفهم إلا في الفن، وليس لديها أية ممارسات سياسية على الإطلاق. كما نفت سماح أن تكون كلفت من المسؤولين السابقين في نظام الرئيس السابق حسني مبارك للخروج بهذه التصريحات لمهاجمة ثورة 25 يناير، لافتة إلى أنها ليس لديها علاقة بوزراء أو مسؤولين مهمين في البلد. وأكدت أنها عانت من الفساد الذي كان يملأ البلاد في الفترة الماضية، حيث إنها منذ 20 عاما لم تقم بتمثيل أي فيلم، كما أنها لم تقدم إلا مسلسلات قليلة، لافتة إلى أن هذا الأمر يرجع لعدم تقديمها الهدايا للمسؤولين، وعدم تمتعها بعلاقات اجتماعية قوية مع وزراء أو غيرهم.