أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. رياح جنوبية شرقية مُعتدلة إلى نشطة السرعة الأمير علي يدعم مطالب المنتخب الفلسطيني باللعب على أرضه معهد المحامين يبدأ باستقبال طلبات التدريب للفوج الأول حرائق كاليفورنيا تتوسع وعمليات نهب بالمناطق المنكوبة نتنياهو يخشى من صفقة تفكك حكومته وأميركا تهدد حماس برشلونة يضرب الريال بخماسية ويتوج بكأس السوبر الإسباني بالسعودية الاردن .. سجن شاب سلم عنصر المكافحة حبوباً مخدرة تشييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي ارتفاع عدد الأطفال الذين يرتدون النظارات الطبية في الأردن البكار : دراسة الحالات الفردية للمنشآت التي تثبت نقص العمالة غير الأردنية لديها تأجيل زيارة وفد اقتصادي أردني مشترك إلى دمشق دعوة نيابية لاجتماع عاجل حول تعرفة المياه الجديدة اجتماع حكومي لبحث تطوير المعابر الحدودية في مربعانية الشتاء .. المملكة تسجل درجات حرارة أعلى من معدلاتها العامة " الأربعاء والخميس" الاسترليني يتراجع ويقترب من الانخفاض تحت حاجز 1.22 دولار انتشال جثامين 16 شهيدا في جنوب لبنان بلدية إربد والأونروا تبحثان أوجه التعاون المشترك الدكتور الطراونة يحذر من مضار التدخين السلبي على الجسم وزير الخارجية البريطاني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا البيان الختامي لاجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن :الجزيرة...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن :الجزيرة والإخوان وشبيلات

27-02-2011 12:06 AM

زاد الاردن الاخباري -

لماذا كل ما يظهر على القنوات الإخبارية مُصدق ومُنزل؟ لماذا نسمح للبعض بتوجيهنا وفرض ما يريدونه على مزاجنا ومستقبلنا وأحلامنا واستقرارنا، ولماذا تقام مسيرات الجمعة الأخيرة بتنظم وسلمية غير مسبوقة يتقدمها رجال الأمن متكاتفين ويظهر بعدها بساعات تقرير على قناة الجزيرة يخلط هذه المسيرة بمسيرة الجمعة الماضية ويغش ويخدع المشاهد العربي في الصورة ليفهم الناس أن مسيرة الجمعة الأخيرة كانت غاضبة وتخللها العنف والبلطجة، ونصدق أن قناة الجزيرة حريصة على الأردن أكثر منا وأن تلميعها لزكي بني رشيد، وجعله يقول ما يريد وما يريدون كان محبة في الأردن مع أنها لم تسمح بعرض الرأي الآخر، الأكثر شعبية، وكأنها لا تريد أن ينتبه أحد أن معظم من كان في المسيرة الأخيرة، وحسب شهود عيان، قد أعلن الولاء لهذا الوطن الغالي وللقيادة الهاشمية؟؟

الأشقاء المصريون أحرار في تقبل القرضاوي والإخوان المسلمين، هم أحرار في موافقتهم على كل ما تفعله القناة لصالح الإخوان المسلمين لأنهم يرون أن "أي شخص" بالنسبة لهم هو خير من حسني مبارك، وكذلك الأمر بالنسبة لتونس وليبيا، ولكن في الأردن المسألة مختلفة، فالإخوان المسلمون لم يظهروا على الساحة أيام نضالنا الطويلة ضد حكومة الرفاعي، واختاروا الدخول في حوارات ومفاوضات معها ثم الإنزواء، ويوم مسيرة الغضب الأولى لم يشاركوا بل حاولوا تخريبها في عمل اعتصام خاص بهم بعدها، ولولا بعض المستشارين والإغبياء في الحكومة السابقة، الذين راحوا يلوحون بهم كفزّاعة، وليسجلوا لأنفسهم إنتصارا خاصا، لما سمعنا للإخوان "المسلين" صوتا، فلماذا عادوا للظهور بدعم مطلق من قناة الجزيرة التي أصبحت تروج لهم علنا، وكلنا نعلم أن الجزيرة تفعل ذلك لتحاول أن تجد لدولة عربية مكانة عالمية وإقليمية، بعد أن فشلت ديبلوماسيا أن تجد لنفسها مكانا، وهي غير عابئة بالقرضاوي "لسواد عيونه" أو لأنها تحبه أو لأنها تريد أن تجعل منه زعيماً روحياً للعالم العربي والإسلامي ليسرق المكانة التي تتمتع بها هيئة علماء المسلمين في السعودية أو تحل الإخوان مكان السلفية النقية، أو مكان الأزهر الشريف.

هناك مشكلة عالمية لكنها أردنية بإمتياز، مرتبطة بذات الموضوع، وهي أنه لا يحق لأي شخص أن يعارض المعارضة، وأي شخص يحاول أن يقول رأيه الخاص الخالص النابع من قناعاته بحق معارض لديه نظرية خاطئة أو متمسك بإتجاه لا يمثل الأغلبية أو مجرد مدعي ينفذ تعليمات آخرين فإنه يعتبر مجرماً أو منافقاً او مجاملاً، حتى لو قلت رأيك الذي يمثل رأي الأغلبية في معارض يقول رأي لا يمثل العشرات فقط، وأكثر ما أثارني مثلاً، أن بسام حدادين، الأسبوع الماضي، قد قال ما يخالف فيه ليث شبيلات في موضوع حول الملكية الدستورية فقامت قيامة بعض الزملاء الصحفيين والكتاب والسياسيين على حدادين، مع أن ما يقوله حدادين، نعدّه رأي الأغلبية الأردنية ورأي شبيلات مجرد اسطوانة حماسية تعلن ألحانها على أيقاع ثورة الغضب العربية، وقد وجد لنفسه نافذة مثل الجزيرة وغيرها ليقول كل ما في جعبته.

لماذا نضحك على بعضنا البعض؟ سأظل أعيد التاريخ وأكرره، طالبنا بالإصلاح قبل ثورة الغضب العربية وقبل أحداث تونس، وكان ذلك طيلة عام 2010، ولم نر شبيلات وقتها، وكذلك فالجميع يعلم أن الإخوان المسلمين تخلوا عن الشعب الأردني الذين وقفوا صابرين حتى استجاب الملك لجملة عريضة من الإصلاحات على رأسها إقالة حكومة الرفاعي، والإيعاز للحكومة الجديدة أن تبدأ الحوار وانتاج مشروع قانون إنتخاب يشتمل على التمثيل النسبي، ولضبط الأسعار والضرائب وتحسين مستوى المعيشة للمواطن، وهانحن نرى أن الفضل لكل تلك المطالبات يُنهب ويسرق جهارا، لا ضير، ليس لدينا مشكلة في ذلك، ولكن المشكلة أنهم يستثمرون ذلك ليصل ويمتد إلى فرض أفكار لا نريدها ولا تمثلنا وأصبحنا نخاف أن نقول رأينا فيها أو نعارضها.

هل يستطيع الإخوان المسلمين أن يقولوا أنهم شاركوا في "أول" جمعة غضب عربية في عمّان، والتي كانت تهدف للمطالبة بالإصلاح الشامل ولإسقاط حكومة الرفاعي؟!؟

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع