هو الرقم الذي قلب الطاولة على حكومة الرفاعي وجعلها بيوم وليلة حكومة سابقة من الحكومات الاردنية التي أكل عليها الزمان وشرب ، والبخيت اليوم يقول أنه لا يريد أن يتكرر هذا الرقم معه ويسجل عليه للتاريخ ، فهو كحكومة يكتفي ب61 صوت من أصوات نواب المجلس السادس عشر ، وفن السياسة الاردنية هنا يظهر بوضوح كامل فهو فن تعجز عنه كل مطابخ السياسة في العالم ولا تستطيع أن تصنع له مثيل ، وهذا الفن هو فن المجالس النيابية التي تمارس اللعب على أكثر من وجه ، وفي ذلك مهارة عالية ، فهذا المجلس هو نفس المجلس الذي أعطى حكومة الرفاعي ال 111 صوت ثقة ، وهي حكومة كالت أمور البلاد بمكيالين ومارست كل اساليب التطنيش لصوت الشعب ورضيت على نفسها أن تكون في موقع الشهبات لأكثر من الف مرة ، ومدة يدها على حقوق المواطن وسلبتها وأعطتهم ما توهمت أنه هو الحق فقط ، وهي حكومة أرجعت كل اسباب فشلها لموازين اقتصادية دولية وتركة ورثتها من حكومات سابقة ، هو نفس المجلس الذي سيعطي حكومة الرفاعي الثقة خلال هذا الاسبوع ، وهي حكومة ومن حسن صدفها أنها جاءت في زمن أصبح للشعوب صوت ، والشعوب لاتحتمل أن تكون لها حكومات صماء لاتسمع ، وقامت هذه الحكومة بفتح ملفات الفساد وأعطاء الحريات للتجمعات العامة ، وستسمح للمعلمين بنقابة لهم ، وهي حكومة تمارس القياس قبل أن تغوص ، وهو نفس المجلس المشؤوم الذي وصم جبين الوطن بوصمة ال111 التي لن تمحى من تاريخ الشعب الاردني ، وعودة للمطبخ السياسي الاردني العجيب ونسأل مجلسنا الموقر أبو ال111 صوت ماذا سيفعل الان وكم صوتا سيعطي حكومة البخيت ؟ ، وهل سيسأل نفسه ويحاسبها لماذا اعطى حكومة الرفاعي ال111 صوت ؟ ، وكيف سيتمكن من العيش مع نفسه لو أنه منح حكومة البخيت أقل من ال111 صوت ؟ ، وما هو الرقم القابل للتصديق وللحكم عليه بمنطق كي يعطيه لحكومة البخيت دون أن يقع هذا المجلس في مطب التزييف السياسي واللعب على أكثر من حبل ؟؟؟