مع كثرة الاحتجاجات والاعتصامات التي يشهدها وطننا الغالي هذه الأيام أخشى إننا في المستقبل القريب لن نجد ما نجعجع به فبعد أن ذهب سمير وبعد أن يذهب بخيت ماذا سنقول سنرجع نقول للحكومة الجديدة لابخيت ولاتيسير وبعدها سنقول لا تيسير ولا عبير واظننا سنطالب بحكومة آشورية ومجلس نواب سنسكريتي ليطيب لنا الحال.
أنا برأيي أن المسألة ليست مسألة رمانه إنما هو لوي الأذرع في هذا الوقت الضيق الصعب الذي يمر به العالم العربي وما تشهده المنطقة من تداعيات فالأجدر أن لانعمل في الظلام ولنقل ماذا نريد.
الأحزاب والحركات والجماعات الانتهازية الوصولية التي نفشت ريشها هذه الأيام وأصبحت تحنجل مثل ديوك الحبش يمتلكون من الأجندة ماهو ابعد من المطالبة برغيف الخبز فتظهر هذه الأجندة السوداء المعتمة على جعجعتهم وخطبهم العرمرمية التي لاتسمن ولاتغني من جوع فمهاتراتهم التي أصبحت مكشوفة للقاصي والداني والتشدق بالملكية الدستورية لاتخدم سوى مصالحهم الضيقة الآنية فهم يعرفون أن الحكومة المنتخبة ستفرز الكثير منهم لأنهم بارعون ماهرون بمخاطبة العقول فقولهم دون عمل.
وأيضا بحل مجلس النواب هم يعرفون جيدا أن الكثير منهم سيصل إلى قبة البرلمان بفضل ألسنتهم الحلوة قليلة الإحسان فتجربتنا معهم ليست بالبعيدة فهم يذكروننا دائما بمجلس النواب الذين كانوا أبطاله يوما ما ويتغنون بالانجازات التي شهدها الوطن في تلك الفترة فهم من خلص فلسطين من يد الاحتلال وهم من ادخل الأردن بسجلات العالم المصدر للبترول وهم من طور الصواريخ حاملة الرؤوس النووية وهم وهم وهم ....
كفاكم هذرمة فنحن أبناء هذا الوطن نعرف مايضرنا وما ينفعنا ولسنا بحاجة إلى أبواقكم التي ستجلب لنا الويلات.
المطلوب في هذه المرحلة أن تقذفوا بأجنداتكم بعيدا عنا وتجلسوا إلى طاولات الحوار وتوحدوا صفكم انتم وترتبوا بينكم الداخلي الذي ينعثه السوس والذي أصبح اسماك وحيتان لتخرجوا بعدها إلى الحكومة التي صار شغلها الشاغل مهاتراتكم لتقولوا لها نحن أبناء الشعب نطالبكم بما (هو آت) وقتها ستجدون أن الملك وشعبه سيقفون إلى جانبكم كما قالها صراحة (إن كرامة المواطن الأردني هي من كرامتي)
وإلا فاصمتوا وكفاكم خزغبلات.
هلال مصلح العجارمه