أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أغانينا .. واحوالنا

أغانينا .. واحوالنا

28-01-2010 11:48 PM

تحتل الاغنية في ثقافة العرب حيزا واسعا ، بوصفها تعريفا بحالة اوكشفا لواقع ، وبمقدار ما حملت الاغنية ثقافة الحب والمقاومة الا انها حملت ثقافة الفروقات الطبقية بأعجاب بالغ ودون رفض لفكرة التبعية من قبل "العوام" او"العامة" كما اطلق الفكر العربي على "الرأي العام" حسب تعريف المجتمعات المدنية.

فالرأي العام يبدي قدرا اكبر من الاحترام والتقدير لمزاج الشارع ورأيه ، اكثر من مفهوم العامة اوالعوام ، الى الحد الذي قالت فيه المعتزلة وهي فئة نخبوية "ما اجمعت العامة على امر الا افسدته" وهذا فيه منتهى الانعزال الطبقي والثقافي عن مزاج الشارع ورغباته.

في التراث اكثر من اغنية تشير الى هذا القبول العجيب للفكر المعتزلي اولاها اغنية فيها مقطع يقول:

"يا بنت يا اللي بالطويل.

طلي وشوفي افعالنا.

هذا ملكاد للعبيد.

واش حال ملكاد سيادنا"

فالاغنية تشير الى حالة غزل او استدراج عاطفي ومع ذلك لا تنسى ان تشير الى ان هذه الخيل الجميلة التي يركبها العبيد ، لدى الوجيه اوالثري ما هو ارقى الى حد عدم القدرة على الوصف ، فهذه املاك العبيد التي تنظر اليها الفتاة التي في الطابق العلوي كما تقول الاغنية ولكنها تدفع الفتاة الى الجموح في الخيال لمعرفة املاك الوجهاء ، فلمن ستنظر اذا؟.

وهناك مقطع اخر فيه تفسير لغلبة المال في الحياة الاجتماعية ، وبالتالي فإن ظاهرة شراء الاصوات في الانتخابات العربية عموما لها اساس ذهني وثقافي لا يدين الحالة بل يبدي اعجابه.

الثقافة العربية زاخرة بحالات الاستلاب الانساني بطواعية عجيبة ، بل ان الرافضين لهذا الاستلاب ، اطلق عليهم المجتمع لقب "صعاليك" وهو لقب فيه ادانة على عكس العقل المدني الذي يطلق عليهم لقب معارضة ، ولم تخزن الذاكرة العربية اغنية من اغاني الصعاليك.

ثمة مفارقات غرائبية في الثقافة العربية بحاجة الى اعادة فك وتركيب لتصويب المسيرة التي انتهت بالاغنية لأن تصبح حالة عري فاضح ولقطات غرائزية مشينة.

الاغنية عذوبة صوت ولحن لكلمة راقية تخدم فكرة جميلة ونبيلة ، ومن حقنا ان نغسل اذاننا من طبول تقرع لاصوات تشابه اصوات المناشير في الخشب وان تكون الاغنية حالة عشق كما هو حال القصيدة.

omarkallab@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع